رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يتلقون لقاحات كورونا وسجلوا في «100 مليون صحة»

بعد حديث الرئيس.. كيف يعيش اللاجئون سنواتهم في مصر؟

اللاجئون
اللاجئون

أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في حديثه لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، إلى أن مصر لديها 6 ملايين لاجئ من بينهم 500 ألف لاجئ من سوريا، بالإضافة إلى عدد كبير من العراق، واليمن، والسودان، وليبيا، وإثيوبيا ودول إفريقية أخرى، مؤكدًا أن اللاجئين في مصر يعتبرون ضيوفًا، ويتلقون المعاملة ذاتها التي يحصل عليها المصريون، حتى لقاحات كورونا يتلقونها، كما أنه لا يوجد أي مخيمات للاجئين في مصر بل يعيشون داخل المجتمع المصري.

- اللاجئون : لم نشعر أننا في بلد غريبة حتى في ظل كوورنا

كلمات الرئيس السيسي عن معيشة اللاجئين في مصر ليست مجرد ألفاظ معسولة، إنما هي حقيقة أقروا بها خلال حديثهم مع "الدستور"، فحتى في ظل أزمة فيروس كورونا التي يمر بها العالم لم يشعروا أنهم في بلد غريبة إنما هي وطنهم الثاني، الذي يكفل لهم حقوقهم كأي مواطن مصري.

البداية كانت مع بشير يوسف، صحفي سوداني، الذي لجأ إلى مصر بعد خروجه من موطنه فوجد في مصر بلده الثاني، التي أصبح فيها متخصصًا في الشؤون الأفريقية في إحدى الصحف المحلية.

- الحصول على لقاحات كورونا وسجلوا في "100 مليون صحة"

 

وأكد "يوسف"، في حديثه، أنه في مصر لا يجد تفرقة في المعاملة من حيث الحصول على الحقوق، وفي ظل أزمة فيروس كورونا الحالية فإن توزيع اللقاحات على اللاجئين ليس بها أي أزمة، مجرد التسجيل على الموقع ثم تحديد موعد الجرعة لتذهب وتتلقح، ومن قبلها أيضًا حملة 100 مليون صحة، التي من خلالها "كنّا ضمن ال100 مليون مصري".

- شقة مجانية من مواطن مصري للاجئ سوري

رامح الصاوي، حلاق سوري، قاده انقلاب الأوضاع في سوريا إلى الهرب لمصر، لتصبح هي ملجئه وأسرته بعد ويلات الحرب في بلده، فوجد مصر بيتًا آمنًا له يتعامل فيها كابن من أبنائها لا تفرقة بينه وبين مصري.

ويروي "الصاوي"، في حديثه، أنه في بداية مجيئه إلى مصر اتجه إلى مدينة 6 أكتوبر باحثًا عن مسكن يأويه وأسرته لكنه لم يملك المال الكافي لاستئجار مسكن، ففوجئ بأحد المصريين يستقبله في شقة يملكها ووعده بألا يحصل منه إيجارًا كاملًا إلا بعد استقرار أحوالهم المادية.

 جزائرية: بعد 12 سنة في مصر لم أشعر يوما بالغربة

نادية عنبر، جزائرية الأصل، تروي أن سبب مجيئها إلى مصر هو أبناء أختها، التي انشغلت ووالدهم في مجاراة التكاليف المعيشية وأصبح الأبناء بلا رقيب، فقررت أن تقوم بهذا الدور فهي في الخمسينيات من عمرها ودون زواج، بالتالي وجدت أن الأطفال أولى برعايتها. 

وتقول "عنبر"، في حديثها، أن مصر بلد الأمان دائمًا، قضت فيها ما يقارب 12 عامًا لم تشعر فيهم أنها غريبة على تلك البلد، فالمصريون يتميزون بالألفة والكرم، وحكومتها القائمة عليها لا تفرق في المعاملة بين مصري وغيره، مشيرة إلى أنها لم تشعر بالغربة عن وطنها الأصلي، كما عبرت عن الخدمات العلاجية التي تقدمها البلاد بشكل مميز مثل مبادرة "100 مليون صحة" وتلقي لقاحات "كورونا"، في ظل الأزمة التي يمر بها العالم وما يعانيه اللاجئون في البلاد الأخرى، فإن في مصر كل سبل الراحة.

يذكر أن مفوضية شؤون اللاجئين في مصر، تؤكد أن نسبة اللاجئين السوريين بلغت نسبتهم 58%، الإثيوبيون بنسبة 7%، والارتريين بنسبة 5%، بينما مواطني جنوب السودان بنسبة 4%، تلاهم الصوماليون بنسبة 3%، والعراقيون بنسبة 3%، وجنسيات مختلفة بنسبة 3%، ليكون عدد الأشخاص الإجمالي الذين تعنى بهم المفوضية في عام 2019 بنحو 280،000 شخص، حسب أحدث إحصائية لهم.