رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملك الموت يختار «عشماوي»: نفذ القصاص فى حق 1070 قاتلًا وإرهابيًا

عشماوي
عشماوي

غيّب الموت، مساء اليوم الأحد، حسين الفقي الشهير بـ«عشماوي» أشهر منفذ أحكام إعدام بقطاع مصلحة السجون «سابقًا».

ولقب عشماوي جاء بسبب أنه في 1922 تولى هذه المسئولية شخص يدعى أحمد عشماوي، لذلك فإن هذا الاسم هو الأشهر في هذه المهنة وكان هناك شخص واحد ينفذ هذه العملية بسبب قلة الجريمة، لكن عددهم زاد بعد ذلك بسبب زيادة عدد الجرائم.

ونفذ حسين الفقي 1070 حكمًا بالإعدام 20% منهم سيدات معظمهن قتلن أزواجهن، ودخل موسوعة جينيس كأكثر من نفذ أحكام بالإعدام على مستوى العالم، منذ عام 1990 حتى بداية أحداث يناير.

حسين الفقي، منفذ أحكام الإعدام السابق الملقب بعشماوي، علق فى حلقة مع الاعلامي أحمد موسي على تنفيذ حكم الإعدام في الإرهابي هشام عشماوي و36 آخرين من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أنصار بيت المقدس»، والذي تم تنفيذه أمس الأربعاء.

وقال «الفقي» خلال استضافته في برنامج «على مسئوليتي»: إن الإرهابي هشام عشماوي «يستحق الإعدام ألف مرة»، عقابًا له على خيانة الوطن: «الأرض دي اللي شالتنا وربتنا وطلعتنا ربنا حافظها للنهاية مهما عملنا»، وتابع: «كنت أتمنى أشنقه 70 مرة لأني عارف اللي عمله كله».

وأوضح منفذ أحكام الإعدام السابق أن هشام عشماوي يمارس تلك الأعمال الإرهابية منذ عام 2017 دون رحمة أو شفقة لذلك كنت أتمنى أن أكون في الخدمة حتى أتمكن من تنفيذ الحكم بنفسي.

وكشف حسين الفقي الشهير بـ"عشماوي"، منفذ أحكام الإعدام السابق، عن أصعب الأحكام التي تعرض لها، قائلًا: إنها كانت لشخص يدعى "سمير صادق" كان يمارس رياضة كمال الأجسام وقوي البنيان واعتقد التغلب على حبل المشنقة من خلال تحريك رقبته المليئة بالعضلات.

الإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "اضطرني  للتدخل بنفسي في عملية الإعدام حيث أمسكته من منتصف جسده لكي أريحه من التعب والمعاناة".

وتابع: "استمر في المقاومة لمدة 15 دقيقة كاملة، بعد وضع الحبل حول رقبته وتعلقه في الهواء فحملت عليه بجسدي حتى يكون هناك وزن إضافي لتنفيذ العملية".

ولفت حسين الفقي إلى أن: "مسجون الإعدام لا يعرف النوم؛ لأنه يعيش في حالة قلق وخوف مستمرين، ونحصل على مواصفات المسجون وحجمه، للتعرف على كيفية تنفيذ الحكم"، مردفًا: "مسجون الإعدام بيموت نفسيًا أول لما يوصل منطقة الإعدام، ويتم إحكام السيطرة على مسجون الإعدام قبل أن يؤذي نفسه".

وفي تصريحات له قبل وفاته قال حسين عشماوي إنه لم يكن هناك لقب باسم "عشماوى"، ولكنه كان يسمى "بجلاد" قطاع مصلحة السجون، لأنه كان يقوم بوظيفتى الإعدام وجلد المساجين فى نفس الوقت، وأنه فى عام 1922 خلال واقعة "رية وسكينة" كان الذى يعمل وقتها فى هذا الوقت فى الإعدامات اسمه "أحمد العشماوى"، ومن وقتها وأى شخص يعمل فى تلك الوظيفة يسمى بـ"عشماوى".

أضاف: فى الماضى كان يوجد "عشماوى" على مستوى الجمهورية، لأن العدد وقتها كان قليل للغاية، والجرائم كانت قليلة إلى حد ما، وكان يمر وقت طويل على ما يتم تنفيذ حكم إعدام واحد، وأن مع زيادة أعداد الجرائم، وزيادة أحكام الإعدام أصبح هناك الكثير من منفذى حكم الإعدام على مستوى الجمهورية، ولكنه هو الوحيد الذى حصل على لقب "عشماوى" طوال فترة تواجده بالخدمة، وأصبح "عشماوى" الآن صفة وليس اسمًا.

وأكد عشماوي أن موسوعة جينيس العالمية قامت بتسجيل رقم حالات الإعدام التى نفذها، والذى وصل إلى 1070 حالة إعدام، كأكبر منفذ لعدد حالات إعدام منذ التسعينيات وحتى خروجه على المعاش فى 2011.