رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صلاح منصور.. قصة فنان مصري استقبل نبأ استشهاد ابنه بتوزيع الشربات

الفنان صلاح
الفنان صلاح

استرداد سيناء الحبيبة، راح فداها الكثير من خير جنود الارض، ولم يخلُ اي بيت مصري، من بطل من ابطال سيناء، شارك فيها خير الشباب، الذين وصفهم الله بخير جنود الارض، وكان من ضمن شهداء الواجب المصري، واسترداد سيناء، ابن الفنان الكبير صلاح منصور. الفنان المصري الذي قام بتوزيع الحلوى، علي المارة، وجيرانه، وكل من يراه بالشارع، فخرا بابنه البطل، الذي استشهد في حرب سيناء الحبيه، وأثناء تكريم الرئيس السادات له عانقه العظيم صلاح منصور وبكي كثيرا، وتبرع بمعاش ابنه الشهيد البطل، لتسليح الجيش المصري، ورحل الفنان القدير صالح منصور عن عالمنا عام 1979م.

 

◄ ميلاده

 

ولد الراحل صلاح منصور، في مارس عام 1923، بقرية شبين القناطر في محافظة القليوبية، وشارك بالمسرح داخل مدرسته، وكان دائم المشاركة بالعمل المسرحي، وكان يساعده زميله الفنان زكي طليمات، وبرع في الفن والتمثيل، حيث انه تميز، بأدوار الشر.

 

◄ بدايه حياته الفنية


بدأ الفنان القدير صلاح منصور حياته الفنية على المسرح المدرسي، وايضا  عمل محررًا صحفيًا، وتميز في ادواره التي يقدمها، علي الشاشة بأدوار، الشرير، كثير العلاقات النسائية، وعلي عكس ذلك، فهو كان لديه زوجه واحده، وكان يحبها ويخلص لها.

 

◄ أصعب موقف في حياته استشهاد ابنه

 

مر الفنان القدير صلاح منصور بأصعب موقف في حياته، وهو فقدانه لابنه، في حرب اكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣م، ولكن عندما جاء خبر استشهاد ابنه البطل، ظل صامد حزنه بداخله، وقام بتوزع، "حلويات" و"شربات" على جيرانه والمارة في الشوارع، وعندما جاء لكي يكرمه الرئيس الراحل انور السادات، تبرع بمكافأة ومعاش ابنه الشهيد لصالح تسليح الجيش، فكان موقف يحسب للفنان القدير، موقف مشرف يتباهى به كل اب، وكل المصريين، موقف انساني، رغم الالم والمعاناة، فهو استطاع أن يبدل حزنه الذي يخيم عليه، بسعادة من خلال إدخال الفرح علي قلوب الناس، ورغم وفاه ابنه، لم يعتزل الفن، بل ظل يشارك في ساحه الفن والتمثيل، ويشارك العديد من الادوار الفنية البارعة، فهو كان فنان، وانسان تجري بعروقه الوطنية.


◄ جوائزه
 

حصل الفنان القدير صلاح منصور على جائزة أحسن ممثل مصري إذاعي، وايضا نال على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، كما نال جائزة الدولة التقديرية من أكاديمية الفنون، فهو كان فنان بارع في عمله، فريد من نوعه متألق، يؤدي ادواره الفنية علي اكمل وجه.


◄ وفاته
 

توفي الفنان الكبير صلاح منصور عام 1979 بعد صراع طويل، مع مرض سرطان الرئة اللعين، وتليف في الكبد،  فهو كان يحاول مرارا ان يتصدى المرض، فعاني منه حوالي ثلاث سنوات، ولم يحب ان يخبر احد من حوله بحقيقه اصابته بالسرطان، فعاش صامد حتي النهاية، ولم يخرج ما عايشه من الالم حتي في فقدان ابنه واستشهاده بحرب اكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣م ، ومن ضمن آخر كلماته لأسرته: "لا تبكوا، فقد عشت عمرى وأنا أكره أن أرى الدمع فى عيونكم، ولن أحبه بعد موتى"، وتوفى فى مستشفى العجوزة فى 19 يناير 1979.