رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هند صبرى: هجمة مرتدة «٣٠ فيلمًا فى ٣٠حلقة».. و«دينا أبوزيد» تشبهنى فى الوطنية

هند صبرى
هند صبرى

قالت النجمة هند صبرى إن انتماء مسلسل «هجمة مرتدة» للأعمال الوطنية هو ما شجعها للمشاركة فى بطولته، بجانب النجم أحمد عز وكوكبة من الفنانين، فضلًا عن توفير الشركة المنتجة «سينرجى» كل الإمكانات اللازمة لتقديمه فى أفضل صورة، رغم ارتفاع تكاليف إنتاجه وحاجته للتصوير فى بلدان أوروبية وعربية. ورأت الفنانة التونسية، فى حوارها مع «الدستور»، أن إخراج المسلسل من قبل المخرج أحمد علاء المعروف بتميزه فى الأفلام السينمائية، أسهم فى تقديم ما اعتبرته «٣٠ فيلمًا فى ٣٠ حلقة»، مشيرة إلى أن معيار نجاح أى عمل لديها هو أن يحبه الجمهور والنقاد، ويتحدث عنه الناس كثيرًا، ويظل فى دائرة اهتمام المشاهدين حتى المشهد الأخير. 

■ بداية.. لماذا غبتِ ٤ سنوات عن الدراما التليفزيونية منذ مسلسل «حلاوة الدنيا» فى ٢٠١٧؟

- تعودت على تقديم مسلسل درامى كل عامين لفترة طويلة، لكن فى السنوات الأربع الأخيرة انشغلت بالسينما أكثر من الدراما، وقدمت فيلم «الفيل الأزرق ٢»، وظهرت ضيفة شرف فى فيلم «الممر»، وبدأت تصوير «كيرة والجن»، كما قدمت «نورا تحلم» فى تونس وحصد الكثير من الجوائز.

■ ما الذى جذبك فى «هجمة مرتدة» لتعودى به إلى الدراما بعد هذا الغياب؟

- تحمست للمشاركة فى مسلسل «هجمة مرتدة» بسبب طبيعة العمل، واحتوائه على كل العناصر، التى تجعلنى مطمئنة لنجاحه بين الجمهور، وعلى رأسها اعتماد أحداثه على ملفات المخابرات المصرية، وهذه النوعية من الأعمال تجذب الجمهور وتؤثر فيه بصورة كبيرة، وتترك بصمة فى تاريخ الدراما العربية، مثل مسلسل «رأفت الهجان»، لذلك فأنا سعيدة جدًا بالمشاركة فيه، لأنه من المهم جدًا لأى فنان أن يكون فى مسيرته عمل فنى كبير ينتمى لدراما وطنية بحجم هذا المسلسل.

وكان لفيلم «الممر» عامل مؤثر أيضًا فى اختيارى «هجمة مرتدة» للعودة به إلى الشاشة الصغيرة، فقد كان نجاح الفيلم كبيرًا وله مذاق مختلف، لذا حمسنى للمشاركة فى أعمال وطنية جديدة، حتى جاء المسلسل بكل ما توافر فيه من عناصر تشجع أى فنان على المشاركة فيه.

كما أن هناك سببًا يتعلق بالشركة المنتجة «سينرجى»، التى لم تبخل بأى شىء، ووفرت كل الإمكانات اللازمة، وهى كثيرة ومكلفة جدًا، لأن هذا النوع من الأعمال يتطلب السفر لأكثر من بلد، فضلًا عن احتوائه على الكثير من مشاهد «الأكشن».

■ هل هناك حقائق محددة يتناولها العمل خاصة أنه عن أحداث قريبة فى مصر؟ 

- لا أستطيع الكشف عن تفاصيل كثيرة فى المسلسل حتى لا «أحرق» الأحداث الخاصة به، لكن يمكننى القول إنه يُلقى الضوء على ما حدث فى العشرة أعوام الأخيرة، لمحاولة فهمه وتحليله والتحذير مما يهدد وطننا العربى حديثًا.

لذلك تلاحظ وجود نجوم عرب كُثر فى المسلسل، وهو شىء جميل ويدعو للفخر وضرورى من الناحية الدرامية، لأن ما حدث طوال العشر سنوات الماضية مَسّنا جميعًا كعرب، كما أن السيناريو به شخصيات عربية، فكان من الطبيعى الاستعانة بممثلين عرب لتجسيدها.

■ كيف كانت تحضيراتك لشخصية «دينا أبوزيد» التى تجسدينها فى المسلسل؟

- «دينا أبوزيد» مواطنة مصرية متخصصة فى مجال محدد، وبسبب طبيعة هذا المجال تعمل مع جهاز المخابرات المصرية، وتحب عملها وتعتبره أهم من أى شىء آخر، كما أن لديها حس مسئولية عاليًا، ومن الممكن أن تضحى بأى شىء فى سبيل العمل، وهى وطنية جدًا وتشبهنى فى ذلك، لذا فإن تحضيراتى للشخصية لم تأخذ منى مجهودًا، بل استمتعت بها جدًا.

■ لماذا فضلتِ أن يكون «لوك» الشخصية «أوروبيًا»؟

- اختيار «لوك» الشخصية كان قرارًا مشتركًا بينى وبين المخرج أحمد علاء، وهو مكتوب بهذه الصورة فى السيناريو، ونحن جميعًا نضع تصورًا للشخصية المكتوبة، ثم يأتى دور «الماكيير» و«الاستايلست» لإبراز «اللوك» الذى يظهر هذا التصور.

■ كيف رأيتِ تأجيل طرح المسلسل من رمضان الماضى إلى الموسم الحالى؟

- قرار التأجيل كان خارجًا عن إرادة الجميع، ولا يمكن تحديد إذا ما كان أضر العمل أم أفاده، لكن يمكن القول إنه منحنا وقتًا أكبر لتقديم هذه الملحمة الوطنية بأفضل صورة من ناحية التصوير، والتركيز على كل التفاصيل الدقيقة فى الورق المكتوب، فالأستاذ باهر دويدار استغل الوقت فى إعادة كتابة بعض الحلقات.

لكن الأمر مَثل سلاحًا ذا حدين أيضًا، لأنه تطلب منا كممثلين الحفاظ على تقمصنا للشخصية وتعايشنا معها طوال فترة طويلة امتد على مدارها التصوير لنحو ١٨ شهرًا، وهو أمر صعب جدًا، لأنك تصور أعمالًا أخرى فى نفس التوقيت، فتحتاج بالتالى للفصل بين كل شخصية تجسدها فى هذه الأعمال.

■ هل واجهتم صعوبات أخرى غير امتداد التصوير لفترة طويلة؟

- نعم بالطبع، فمن الصعوبات التى واجهتنا أن التصوير تزامن مع انتشار فيروس «كورونا المستجد»، والمسلسل به مشاهد كثيرة يفترض تصويرها فى بلدان أوروبية وعربية، لذا كان السفر أمرًا صعبًا للغاية، كما أن هناك مشاهد «أكشن» أخرى تحتاج إلى تقنيات عالية.

■ تشاركين بطولة المسلسل بجانب النجم أحمد عز.. كيف كانت الكواليس بينكما؟ 

- من أهم الأسباب التى شجعتنى على المشاركة فى «هجمة مرتدة» هو وجود أحمد عز، فقد بدأنا مشوارينا فى الفن سويًا من خلال فيلم «مذكرات مراهقة» فى ٢٠٠١، وتجمعنا صداقة قوية وعِشْرة عمر وعيش وملح، لذا كنا سعيدين جدًا بالتجربة.

ورغم اعتياد كل منا على تقديم مسلسل بمفرده فى رمضان، إلا أن فكرة جمعنا فى عمل واحد كانت جذابة لكل منا، وتوافقت مع تميز الموسم الحالى بالأعمال التى تجمع بين أكثر من بطل، مثل: «الاختيار ٢» و«نسل الأغراب» و«القاهرة كابول».

و«عز» ممثل يطور من نفسه، وأحترم ما يقدمه وتفانيه فى عمله، كما أسعدنى العمل مع كل النجوم الذين جمعهم المسلسل، مثل: هشام سليم وصلاح عبدالله وماجدة زكى ونضال الشافعى وإنجى المقدم وندى موسى، ومن سوريا قيس الشيخ نجيب، والكثير من الزملاء الآخرين.

■ وماذا عن التعاون الأول مع المخرج أحمد علاء؟

- مخرج رائع وإنسان جميل وصاحب رؤية وإمكانات فنية كبيرة، واستمتعت جدًا بالعمل معه، وتجربتنا معًا كانت مميزة ومختلفة، لذا أتمنى تكرار العمل معه فى المستقبل، خاصة أنه مخرج سينمائى كبير، وسبق أن قدم فيلمين ناجحين من قبل، هما: «بدل فاقد» و«الحفلة»، وصولًا إلى مسلسل «هجمة مرتدة» الذى يقدم فيه ٣٠ فيلمًا على مدار ٣٠ حلقة.

■ كيف ترى هند صبرى المنافسة وسط العديد من الأعمال والنجوم الكبار؟

- بصراحة سعيدة جدًا بهذا الموسم، لأنه أعاد الكثير من الفنانين إلى الدراما، ويشارك فيه أجيال كثيرة متعاقبة، وسط محاولة الجميع تقديم أعمال محترمة للجمهور، وأرى أن معيار نجاح أى عمل هو أن يحبه الجمهور والنقاد، ويتحدث عنه الناس كثيرًا، ويظل داخل دائرة اهتمام المشاهدين حتى المشهد الأخير.

وأنا أحرص على متابعة أعمال كل الزملاء، خاصة «الاختيار ٢» و«لعبة نيوتن» و«ضد الكسر» و«نسل الأغراب» و«نجيب زاهى زركش».

■ ما تفاصيل مشروعك الدرامى الجديد «البحث عن علا»؟

- مسلسل «البحث عن علا» ليس الجزء الثانى من مسلسل «عايزة أتجوز»، صحيح أننا نقدم نفس شخصية «علا عبدالصبور»، لكنه يتناول كيف غيرتها السنوات مثلما تغيرنا جميعًا، فى إطار يرصد التغييرات الاجتماعية التى حدثت فى العشر سنوات الأخيرة، وبقدر خوفى من المجازفة متحمسة جدًا لهذا العمل.

■ هل يختلف «كيرة والجن» عن أعمالك السينمائية السابقة؟

- «كيرة والجن» عالم مختلف من عوالم مروان حامد وأحمد مراد، وهو يدور عن فترة ثورة ١٩١٩ التى لم نرها كثيرًا فى السينما، وتستحق الاهتمام بها وأن يراها الجمهور.

■ أخيرًا.. كيف مرت عليكِ فترة إصابتك بفيروس «كورونا»؟

- قدر الله وما شاء فعل، والحمد لله تعافيت من الإصابة وأواصل حاليًا تصوير مسلسلى الجديد «البحث عن علا»، ولم تكن فترة إصابتى سهلة، وجعلتنى أدرك تمامًا خطورة هذا الفيروس وصعوبة الإصابة به، وأن على الجميع الحذر منه، وأدعو الله أن يشفى كل مريض ويعافى كل الناس ويرفع عنا الوباء.