رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العاصمة الإدارية نقلة مصر الحضارية للجمهورية الثانية

 السيسي
السيسي

في تصريح للرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، خلال لقائه كبار قادة القوات المسلحة، جاء حديثه عن العاصمة الإدارية الجديدة، حيث قال: "إن شاء الله لما هنفتتح العاصمة هتشوفوا دولة تانية، وده مش كلام.. الموضوع مش مبنى بنعمله، ولكن جوهر ومضمون مع الشكل اللي بنعمله".

عندما جاء قرار الرئيس السيسي لتطوير القاهرة الكبرى وضرورة الخروج منها لمنحها القدرة على التنفس من جديد، جاءت الحاجة لبناء مدينة جديدة تستوعب ما تمتلئ به القاهرة، وبناء على هذا تم تخصيص مساحة 170 ألف فدان لإنشاء العاصمة الإدارية شرق مدينة القاهرة، وذلك لموقعها المتميز وقربها من منطقة قناة السويس والطرق الإقليمية والمحاور الرئيسية.

وسعت القيادة السياسية لتكون هذه العاصمة الإدارية الجديدة شاملة لكافة الأنشطة والمرافق والتي تعد أول مدينة ذكية تكنولوجية يتم تأسيسها ضمن رؤية مصر 2030، بحيث تشكل جسرًا حضاريًا يعمل على خلق كيان سياسي واقتصادي وثقافي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ لتوفير مناخ اقتصادي مزدهر وبنية تحتية تكون نواة لمعيشة رغدة وتنمية مستدامة.

وفي تصريح للمستشار صبري الجندي، المستشار السابق لوزير التنمية المحلية، قال إن العاصمة الإدارية الجديدة من العواصم الذكية التي تم بناءها  على أسس ونمط محدد بحيث تكون عاصمة تكنولوجية لمصر من الدرجة الأولى، وسيكون  الانتقال إليها بشكل تدريجي، ويكون العمل فيها  بالتكنولوجيا الحديثة فقط بين الهيئات الحكومية والمواطنين لينتهي عصر الورق المعتاد في المصالح الحكومية وهو الأمر الذي يدعو لتدريب الموظفين على التطور التكنولوجي والعمل بدون أوراق.

ثم اتجهت الحكومة إلى توفير التدريبات للموظفين الذين تم اختيارهم لنقلهم للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك من أجل تطوير قدراتهم ورفع مهاراتهم بشكل يسهم في النهوض بالعمل الحكومي ويحقق قدرًا أكبر من الشفافية والحوكمة، ما يعود بالفائدة على الخدمات المقدمة للمواطن، ويتم التدريب من خلال عدة برامج تم إعدادها لتنمية وبناء القدرات الرقمية لهؤلاء الموظفين.

"العاصمة الإدارية الجديدة خطوة على الطريق الصحيح" بهذا التصريح علق الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، على أهمية العاصمة الإدارية الجديدة التي تسعى لبناء الحكومة إلى بناءها والانتقال لها ما يوفر حيز سكني وعمراني جديد، ومن خلالها يتم نقل الكثافة السكانية إلى نطاق أوسع، مضيفًا أن هذه العاصمة الجديدة سيكون لها عوائد اقتصادية مرتقبة خاصة أن هناك شركات كبرى وجامعات ومعاهد الى جانب مشروعاتها الخدمية واستثماراتها التي بلغت 800 مليار جنيه.

وكان قد تم اختيار العاصمة الإدارية لتكون العاصمة العربية الرقمية لعام 2021 من مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات؛ لبنيتها التحتية الرقمية والتكنولوجية فائقة التقدم، ولاحتضانها جهود تحقيق التحول الرقمي وتنمية المهارات والقدرات الرقمية في الدولة، وكذا استضافتها لجامعة مصر المعلوماتية والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة.
 

أبرز المعلومات عن العاصمة الجديدة

تضم العاصمة الإدارية الجديدة أول مدينة للفنون والثقافة على مساحة 127 فدانا، والتي تضم داخلها  دارًا للأوبرا ومسرح للموسيقى، ومتحف خاص بالفنون المصرية وأجزاء من الفن الحديث والمعاصر ومتحف شمع يضم تماثيل لكبار الشخصيات المصرية.

تضم العاصمة الادارية الجديدة أول مركز سيطرة وتحكم أمني وخدمات السلامة العامة عن طريق 6 آلاف كاميرا في المدينة، وسيتم ربط مشروع العاصمة الجديدة بخط سكة حديد جديد مع كافة شبكات سكك الحديد في الجمهورية، وكذلك ربط مشروع القطار الكهربائي بمدينة العاشر من رمضان وبلبيس عن طريق القطار الكهربائي، وإنشاء مطار دولي بالعاصمة الإدارية على مساحة 16 كم.

تضم العاصمة الجديدة أعلى برج في قارة أفريقيا بطول 345 مترًا يتكون من 120 طابقًا، ويتضمن فندقًا عالميًا بإدارة متميزة، ووحدات سكنية وحمامات سباحة وسوقًا تجارية، وأكبر ساحة لعرض السيارات، ومهبطًا للطائرات الهليكوبتر.