رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وفد من منظمة التجارة البحرية الهندية يطمئن على طاقم السفينة الجانحة

السفينة الجانحة بقناة
السفينة الجانحة بقناة السويس

تفقد وفد من منظمة التجارة البحرية الهندية السبت، طاقم فريق السفينة إيفرجيفن التي جنحت في النقطة 151 ترقيم قناة السويس 23 مارس الماضي واستمرت  لمدة 6 أيام، وقطرت إلى البحيرات المرة بمحافظة الإسماعيلية، ومتحفظ عليها لحين الانتهاء من التحقيقات.

وأكدت مصادر أن التحقيقات مازالت جارية حتى الآن، بالتوازي مع استمرار المفاوضات مع الشركة المالكة للسفينة وشركة التأمين بهدف الوصول إلى اتفاق يلائم كافة الأطراف، مشيرًا إلى أن سير التحقيقات قد يستغرق وقتًا طويلاً، وأن المفاوضات هى أسرع وسيلة للحصول على حل يرضى الطرفين.

أقرأ أيضاً- التحفظ على «إيفرجيفن» بقناة السويس لرفضها دفع التعويضات

أقرأ أيضاً- آخرها «الكراكة مهاب مميش».. أرقام عن إنجازات قناة السويس خلال 2020

وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن قناة السويس تحتفي أيضا بإثبات قدراتها على التعامل مع مختلف التحديات والصعاب، وأثبتت للمشككين أهميتها كشريان حيوي للتجارة العالمية، مشدداً على أن قناة السويس تجاوزت محنة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفرجيفن" بنجاح منقطع النظير لاقى تقدير واحترام العالم أجمع بفضل رجال وأبطال الهيئة، لاسيما رجال إدارة الكراكات البواسل والذين بذلوا جهوداً غير عادية، وواصلوا العمل نهاراً وليلاً على مدار الساعة، وتكللت هذه الجهود بإعادة التعويم السفينة في وقت وجيز.

وتابع الفريق أسامة ربيع أن هذا العطاء الكبير حظى بإشادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقديرا لجهود رجال الهيئة الذي لم يتوقف على مدار أيام العمل على تعويم السفينة، مشيرًا إلى أن المؤسسات العالمية وعلى رأسها المنظمة البحرية الدولية عبرت عن امتنانها لاحترافية قناة السويس في التعامل مع الأزمة، علاوة على توجيه خط "إيفر جرين" الشكر لجهود الهيئة في سرعة إعادة تعويم السفينة بشكل آمن واحترافي.

وشدد رئيس الهيئة على أن حادث جنوح السفينة البنمية أسقط الادعاءات الساعية للنيل من المكانة العالمية لقناة السويس كأهم مجرى ملاحي بحري في العالم وكونها القلب النابض للتجارة العالمية، ولم يصبح هناك مجالاً لأية دعاوى تروج بأن هناك ممرات بديلة لقناة السويس التي رسخت التزامها بخدمة حركة التجارة عالمياً على مدار أكثر من 150 عامًا.

واستدل ربيع على المكانة الاستراتيجية التي تحظى بها قناة السويس، بانتظار 420 سفينة عودة حركة الملاحة بالقناة وعدم اتخاذ أي مسارات بديلة، وهو ما تم العامل معه باحترافية شديدة حيث تم استيعاب وتسهيل عبور هذا العدد الكبير في غضون 4 أيام فقط وفقًا لجدول زمني دقيق، وترتيب مسبق لمرشدي السفن، موضحا أن اليوم الثاني من إعادة تشغيل المجرى الملاحي شهد عبور 118 سفينة، وهو إنجاز جديد يضاف لسجل قناة السويس، كما سجلت حركة الملاحة بالقناة يوم الخميس الماضي عبور 84 سفينة بإجمالي حمولات تبلغ 6.1 مليون طن كأكبر حمولة في تاريخ قناة السويس.

وتابع أن التحقيقات تتم بتنفيذ تطبيق كل المعايير الدولية وتحت إشراف دولي بحضور فريق تحقيق الاتحاد الدولي للنقل البحري، وفريق شركة إيفرجرين مستأجر ومشغل السفينة، فريق تحقيق من الشركة المالكة، وشركة تأمين السفينة، إضافة إلى فريق تحقيق شركة التأمين، وممثلي النيابة العامة، موضحاً أن قرار التحفظ على السفينة لا يعنى وقف المفاوضات مع السفينة لإنهاء الأزمة، مشيراً أن المفاوضات مستمرة إلا أن الشركة المالكة تمطل في المفاوضات وتحاول تقليل حوالي 90% من قيمة المبلغ الذى تم عرضه كتعويض عن توقف الملاحة لمدة 6 أيام والإضرار التي لحقت بالقناة، بالإضافة إلى تكلفة تعويم السفينة والتي تكلفت مبالغ مالية كبرى أيضاً وتسبب في ضرر جزئي ببعض القاطرات.