رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة شاركت بمواد بناء وكراسي

بعد المساهمة في بناء مسجد.. راعي كنيسة العذراء بالإسكندرية: نزرع المحبة بيننا

كنيسة  تساهم في بناء
كنيسة تساهم في بناء مسجد بالإسكندرية

حالة من التلاحم والمحبة بين شريكي الوطن المسلمون والأقباط، تجلت في أحد مناطق الإسكندرية، عندما شاركت كنيسة ببناء مسجد، حيث شارك راعي الكنيسة في مراحل بناء المسجد حتى افتتاحه ومشاركة المسلمين فرحتهم، الأمر الذي لا نراه إلا في مصر.

منذ 3 سنوات بدأت كنيسة السيدة العذراء مريم بمنطقة الزاويدة، تقديم كل ما في جهدها لبناء مسجد العزيز الرحيم بداية بالمساهمة بالأسمنت في البناء حتى المشورة وتقديم الدعم المعنوي، لنصبح أمام معنى جديد من التسامح بتواجد المسجد في مواجهة الكنيسة ليتكرر مشهد كنيسة القديسين ومسجد شرق المدينة بمنطقة سيدي بشر.

•3 سنوات من المشاركة فى زرع المحبة

 يقول القس روفائيل حلمي، راعي كنيسة العذراء مريم والبابا كيرلس السادس بالزاويدة، إن الكنيسة تقع في مواجهة مسجد العزيز الرحيم، وهذا المسجد له قصة كبيرة على مدار ثلاث سنوات منذ أن كان زاوية صغيرة حتى تم افتتاحه أمس الجمعة لأهالي المنطقة.

وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ «الدستور»، أنه منذ بداية العمل في توسيع المسجد وبنائه كان للكنيسة دور ليس بالمساهمة المادية أو في الإنشاء، بل هو توطيد أواصر المحبة التي نفتقدها في بعض الأحيان، وكان افتتاح المسجد المقابل للكنيسة دور مهم لنكون «إيد في إيد»، لافتًا إلى أنه كان في قمة سعادته عند حضور افتتاح المسجد الذي تم إنشاءه أمام عينيه.

ولفت إلى أنه قبل افتتاح المسجد بيومين طلب منه إمام المسجد أن يحضر لمشاهدة اللمسات النهائية بالمسجد، وعندما صعد إلى المنبر عاد إلى ذهنه مشهد من أحداث ثورة 1919، حين صعد القساوسة إلى منابر المساجد، مشيرا إلى أنه عندما تفقد المسجد سأل الإمام عن المقاعد الخاصة بكبار السن، فأخبره أنه لم يتم توفيرها، فأخبرته أن كراسي المصلين هدية من الكنيسة وسوف تتواجد في المسجد على الفور.

وأوضح أنه منذ بداية العمل على إنشاء المسجد قبل جائحة كورونا، تم تجميع جميع العمال العاملين في بناء المسجد، وتم عمل إفطار جماعي بداخل الكنيسة، وكان يوم رائع، وكان الهدف دائمًا هو المحبة، وأن مصر دائمًا بخير، قائلًا إن عبارة البابا شنودة «إنزع الشوك من الأرض وتزرع المحبة فتصير الأرض سماء»، هي عبارة للتعايش والمحبة نتمنى أن نعيش بها دائمًا.

•كرتونة رمضان.. المسجد والكنيسة ليست للصلاة فقط

وأشار إلى أن الكنيسة قبل جائحة كورونا كانت تشارك في شهر رمضان بعمل مائدة الرحمن كل عام، ولكن بسبب الجائحة تم تبديل المائدة بتجهيز كرتونة رمضان وتم توزيعها الاسبوع الماضي على الأسر الأكثر احتياجًا في المنطقة، قائلًا «إن أهمية المسجد والكنيسة هو ليس الصلاة فقط بل الشعور بالفقراء من علاج أو طعام أو رعاية وهذا هو دورنا».

وذكر أن الكنيسة ما زالت في مرحلة البناء، لذلك قدم إمام مسجد العزيز الغفار المساعدة، لافتًا أنه طلب منه أن يكون معنا بروحه وقلبه، وهو ما نريده دائمًا أن نكون جنبًا إلى جنب معًا، وهو ما نشعر به من الطرفين.

وأكد أن زرع المحبة نابع من أشياء كثيرة على رأسها اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، من بناء الكنائس والمساجد، وتواجده معنا في كل مكان، بجانب المساكن والطرق والانجازات في جميع المجالات، ونحن نفتخر دائمًا أنه الزعيم والرئيس لمصرنا الحبيبة.  

وكان قد افتتح الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أمس، مسجد العزيز الرحيم بمنطقة الزوايدة شرق الإسكندرية، والذي أقيم بالجهود الذاتية تحت إشراف مديرية الأوقاف والمقابل لكنيسة السيدة مريم العذراء.

وعلقت كنيسة السيدة مريم العذراء عدد من اللافتات تهنئة للمسلمين بافتتاح مسجد العزيز الرحيم المقابل للكنيسة، ورحبت الكنيسة بوكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، والحضور.

وقال الشيخ محمد خشبة أن مشاركة  الكنيسة في بناء المسجد يعكس علاقة الود والمحبة بين أبناء المصري العظيم، موجهًا الشكر لكنيسة السيدة مريم العذراء والقائمين عليها لما بذلوه من جهد وما قاموا به من حفاوة الاستقبال، مؤكدًا أن مصر نسيج واحد ولحُمة واحدة شعار أهلها الحب والمودة.

كما توجه الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بعد افتتاح المسجد للكنيسة، لتقديم الشكر لجميع القائمين على الكنيسة وعلى رأسهم القس روفائيل حلمي في لفتة تعكس مدى تلاحم الشعب السكندري، وتجذر الوحدة الوطنية.

IMG-20210424-WA0004
IMG-20210424-WA0004
IMG-20210424-WA0005
IMG-20210424-WA0005
IMG-20210424-WA0007
IMG-20210424-WA0007
IMG-20210424-WA0006
IMG-20210424-WA0006
IMG-20210424-WA0002
IMG-20210424-WA0002
IMG-20210424-WA0009
IMG-20210424-WA0009