رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنًا مع ذكراه.. تعرف على «لعازر» الذي أقامه المسيح

قبر لعازر بالقدس
قبر لعازر بالقدس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم بـ«سبت لعازر» الذي يعتبر أحد الأيام العظيمة التى يجب الاحتفال بها والتي تسبق أسبوع الألام.

 

وسبت لعازر هو ذكرى قيامة لعازر من القبر على يد المسيح بعد 4 أيام من موته، حتى أن شقيقته مريم قالت للسيد المسيح إنه قد أنتن.

 

ويعد لعازر هو أحد الأشخاص الذين عاشوا في زمن المسيح بقرية قريبة من مدينة أورشليم، وكانت تعرف باسم بيت عنيا، وكان صديقًا للمسيح.

 

أما قبر أليعازر، يقع الآن، في بلدة العيزرية شرقي القدس، وتحديدًا على طرف سفح جبل الزيتون، منحوتًا في الصخر وله مدخل ارتفاعه متر تقريبًا.

 

ويتكون قبر إلعازر من درجات ثلاثة ينزل إليها المسيحيون الزائرين لقبر القديس لعازر، ومغارة مربعة ومنه تنحدر في 3 درجات إلى مغارة أخرى مكعبة على مترين وهي نفس القبر، وعلى بابه كان الحجر الذي أمر السيد المسيح برفعه.

 

و"سبت لعازر" وهو السبت الذي أقام فيه السيد المسيح معجزة إقامة لعازر صديقه المُقرب بعد أن مات لمدة 4 أيام، وتكتفي الكنيسة لإحياء تلك المرحلة بالقداس الإلهي.

 

ويستعد الأقباط للاحتفال بأسبوع الآلام، الذى يبدأ بأحد الشعانين، وينتهي بعيد القيامة المجيد الذي يحل في الـ25 من أبريل الجاري.

 

ويبدأ أسبوع الآلام في جميع الكنائس اعتبارًا من نهاية قداس أحد السعف، ويقام خلاله صلوات يطلق عليها "البصخة" بمختلف الكنائس والأديرة القبطية، ومختلف بلاد المهجر.

 

ويعد أسبوع الآلام أحد أهم الأسابيع المقدسة لدى الكنيسة، ويستمر حتى الجمعة الحزينة، حيث يعتمدون فيه زيادة عدد ساعات الصوم الانقطاعي من الثانية عشرة مساءً وحتى الرابعة عصر اليوم الثاني أو حسب مقدرة كل واحد.

 

وخلال أسبوع الآلام يستبدل الأقباط صلوات القداسات الإلهية بصلوات البصخة المقدسة، والتي تبدأ صباحًا ومساءً، وصلوات البصخة تعني العبور من الظلمة إلى النور، والتي تمتد أسبوعًا كاملًا، صباحًا ومساءً، في الخورس الثاني من الكنيسة، وتغلق أبواب الهيكل طيلة صلوات البصخة، وتوضع صورة المسيح وهو مكلل بالشوك أو صورة المسيح المصلوب أو المسيح مصليًا في جبل جثيماني وسط الكنيسة ويوضع أمامها قنديل منير أو شمعة، وتسدل ستائر الكنائس بالستائر السوداء.

 

ويمتنع الأقباط خلال أسبوع الآلام عن مشاعر الفرح، والانخراط في التأمل والزهد والتقشف والصيام والإحساس بآلام المسيح.