حكاية الأغنية التى أهدها عبدالحليم حافظ لمريم فخر الدين فى رمضان

نشرت صحيفة "أخبار اليوم" في عددها 28 مارس من عام 1959 عن تفاصيل الحفلة الدينية التي اقامتها جمعية السيدات المسلمات في شهر رمضان في فندق هيلتون.

وحضر هذا الحفل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ والفنانة مريم فخر الدين وبعض الفنانين الكبار والشخصيات العامة ونجوم كرة القدم بالأهلي.

وفي هذا الحفل استمع الحضور لبعض التواشيح الدينية، وانتظروا ظهور عبدالحليم حافظ حتى منتصف الليل، وظهر وقال بإنه سيهدي أغنية لمريم فخر الدين وهي: "بتلوموني ليه".

وكانت تذاكر هذه الحفل تباع في النادي الأهلي ، وإجمالي الإيرادات كان 3000 جنيه.

أذان المغرب 

حاول الفنان عبدالحليم حافظ تسجيل أذان المغرب خلال شهر رمضان في فترة الستينيات.

وكشفت مجلة "الكواكب" لعام 1965 عن محاولة "العندليب" تسجيل الأذان، على أن يتم إذاعته في ليلة القدر خلال شهر رمضان.

كما تقرر وقتها أن يتم إذاعة الأذان بصوت "العندليب" طوال أيام شهر رمضان، وكانت هي المرة الأولى التي يُذاع فيها أذان المغرب بصوت مطرب معروف.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها الفنان عبدالحليم حافظ بمناسبة شهر رمضان، فقد سبق وأن سجل حوالي 11 دعاءً دينيًا، منها "نفضت عينيا المنام"، و"أنا من تراب"، و"على التوبة"، و"أدعوك يا سامع"، و"ورحمتك في النسيم"، و"بيني وبين الناس"،" والحبة في الأرض"، و"خليني كلمة"، و"ورق الشجر"، و"بين صحبة الورد"، و"يا خالق الزهرة ".

وكان العندليب الأسمر قد كشف في مذكراته عن حكاية جده الذي كان إمام مسجد القرية، بالإضافة إلى حفظه للقرآن الكريم كاملًا، ووصف صوته بأنه "تصمت له الطير"، عندما يتلو آيات من القرآن الكريم.

يذكر أن الفنان عبدالحليم حافظ لم يتقاض أجرًا على أغانيه الدينية، وكان يعتبرها بمثابة صدقة جارية، بعدما داهمه المرض بصورة قوية، وشعر بدنو أجله، فبدأ يتقرب إلى الله بهذه الأدعية والابتهالات الدينية، كما كان يعتبر الأجور التي يسددها للملحنين والعازفين والكُتاب بمثابة أيضًا تقرب إلى الله.

توفي "حليم" يوم الأربعاء في 30 مارس  1977 في لندن عن عمر يناهز السابعة والأربعين عاماً، والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملاً معه التهاب كبدي فيروسي فيروس سي الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر