رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحوة شعبية..

تزايد المطالبات ضد خطط الإخوان المشبوهة في الجزائر

 خطط الإخوان المشبوهة
خطط الإخوان المشبوهة في الجزائر

بعدما فشلوا في تحقيق أحلام الوصول إلى السلطة بالعديد من البلدان العربية، وعلى رأسهم مصر وتونس، لا يزال حلم الخلافة يراود جماعة الإخوان الإرهابية في الجزائر حيث لم تخف سعيها حاليا إلى تحقيقه، لكن تلك الجماعة لم تدرك جيدا أن الشعوب العربية باتت تمتلك وعيا وحقائق بأن هذا التنظيم هو مجموعة من المخربين يسعون في الأرض فسادا. 
 

هاشتاج ودعوات لحظر حركة رشاد الإخوانية

تصدر هاشتاج "رشاد_حركة_إرهابية"، مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، والذي يأتي بعد أيام من تقديم دعوى للسلطات الجزائرية لوضع الحركة الإخوانية في قائمة الإرهاب؛ إذ تصاعدت المطالب الشعبية بشكل غير مسبوق ضد المخططات المشبوهة لجماعة الإخوان الإرهابية التي تستهدف أمن البلاد.

وأكدت معظم تعليقات الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي خطورة تلك المخططات التي تقودها حركة "رشاد" الإخوانية.

وأبدت ردود الفعل دعمها للطلب الذي قدمه 4 محامين جزائريين لوزير العدل بلقاسم زغماتي بهدف تصنيف الحركة الإخوانية "تنظيماً إرهابياً" مع حركة "الماك" التي تدعو إلى انفصال منطقة القبائل الأمازيغية عن الجزائر.

وأشارت بعض التعليقات إلى المعلومات والتقارير الأمنية التي تحدثت عن "التحالف" بين الحركتين المتطرفتين تحت غطاء مخابرات أجنبية، وبأنها "أطراف مأجورة لخدمة أجندات أجنبية ضد الجزائر" وفق تعليقاتهم.

وأجمعوا على أن خطوة تصنيف حركة "رشاد" الإخوانية ضمن التنظيمات الإرهابية "ستعمل على تقويض خلاياها وفروعها النائمة الموروثة عن "الجبهة الإرهابية للإنقاذ" المحظورة منذ 1992 بعد أن تبنت العمل الإرهابي لأكثر من 10 سنوات فترة تسعينيات القرن الماضي.

ويرى مراقبون للوضع الداخلي بالجزائر أنه "ثورة" الجزائريين على المخططات الإجرامية لجماعة الإخوان الإرهابية، تستند إلى عدة معطيات ومعلومات واقعية لم تعد خافية عنهم.

 

مخطط الجماعة لضرب استقرار الجزائر 

بداية سقوط أقنعة الإرهاب الإخواني انطلقت مع كشف ورصد الأجهزة الأمنية للمخططات المشبوهة لحركة "رشاد" الإخوانية التي تعتبر نفسها "الوريث الشرعي" لما كان يسمى بـ"جبهة الإنقاذ" الإخوانية المحظورة والتي أدخلت البلاد في أتون حرب دموية خلفت مقتل نحو 250 ألف جزائري وعرفت بـ"العشرية السوداء".

ومنذ نهاية فبراير الماضي، كشفت السلطات الجزائرية الأمنية والقضائية عن تفكيكها عدة خلايا نائمة للحركة الإخوانية الإرهابية وأحبطت مخططات إجرامية كانت تحضرها لاستهداف مظاهرات الحراك الشعبي، كما ضبطت بحوزتهم أسلحة مختلفة.

وعاد اعتقال الإرهابي أحمد منصوري شهر مارس الماضي، ليكشف "العلاقة السرية" التي كانت تربط فلول الجماعات الإرهابية الناشطة داخل الجزائر مع العناصر الإجرامية لحركة "رشاد" الإرهابية، والتي كانت تحضر لـ"ثورة مسلحة" وفق النموذجين السوري والليبي وفق تأكيدات الأمن والسلطات الجزائريتين.

ثم توالت التقارير الأمنية والإعلامية عن الارتباطات الخارجية للحركة الإخوانية مع مخابرات أجنبية بهدف ضرب استقرار الجزائر بدعم مالي وإعلامي من جهات أجنبية.

وعادت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية في مقال لها، الأسبوع الماضي، إلى الخطر الذي باتت تشكله جماعة الإخوان على الجزائر، ونشرت مقالاً بعنوان "شبح الإسلاموية يُلقي بظلاله على الحراك الجزائري"، في إشارة إلى حركة "رشاد" وفلول "جبهة الإنقاذ" الإرهابييْن.

 

مغردون يسخرون من حلم  إخوان الجزائر الوصول للسلطة 

في سياق متصل، سخر مجموعة من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي من أحلام إخوان الجزائر بالسيطرة على البرلمان في الانتخابات المقررة في يونيو القادم، ردًا على التصريحات المثيرة للإخواني عبدالقادر بن قرينة رئيس ما يعرف بـ"حركة البناء الوطني" حول الانتخابات التشريعية المقبلة.

وزعم عبد القادر بن قرينة أن تياره "سيحصد المركز الأول" في الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر إجراؤها في 12 يونيو وبأنه "سيشكل الحكومة المقبلة"، وأضاف مخاطبا الجزائريين بأنه "سيكون رئيس الجزائر" المقبل، وبأن صناديق الاقتراع "لن تفرز إلا بن قرينة رئيساً"، وهو ما وصفه الشارع الجزائري بـ"أحلام اليقظة". 

في المقابل، طالب بعض المغردين ورواد التواصل الاجتماعي من الإخواني "تصحيح حساباته" وضبطها على "عقارب المنطق السياسي والعلمي والرياضي"، ومنهم من اعتبر أن تياره "وجه آخر" لما يعرف بـ"حركة مجتمع السلم" الإخوانية، واصفين إياهما بـ"الوجهين الإخوانيين لنفاق وانتهازية واحدة".

كما انتقد الناشطون التصريحات المثيرة للإخواني عبدالقادر بن قرينة، معلقا: "لا يمكن لأي تيار سياسي أن يتوقع مركزه الانتخابي بذلك الخطاب الهادئ وكأنه يخفي شيئا ما" على حد تعبيرهم.

ومثال على ذلك، كان الناشط "بن يامنة مرزاق" الذي علق عبر موقع "فايسبوك" قائلا: "الأمر واضح، بالتزوير والكوتة، لأنهم أبلغوكم بذلك"، معتبرا أن تصريحه "قد يكون مؤشرا على نظام كوتة (المحاصصة) جديد من نوع آخر" . 

تصريحات بن قرينة عادت بالانظار إلى التصريحات الأخيرة للقيادات الإخوانية والتي وصفها رواد التواصل الاجتماعي بـ"المسرحية السياسية الكوميدية"، خصوصاً تلك التي زج فيها الإخواني عبد الرزاق مقري باسم جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم في "أطماعه السياسية". 

كما اعتبر بعض المغردين  تصريحات بن قرينة الاستفزازية بأنها "لا تخرج عن سياق الخطاب الشعبوي وتسول الناخبين الذي عرف به الإخوان عشية كل انتخابات".