رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هاشتاج «رشاد حركة إرهابية» يتصدر مواقع التواصل بالجزائر

أرشيفية
أرشيفية

تصدر هاشتاج "رشاد_حركة_إرهابية"، مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، وتصاعدت المطالب الشعبية بشكل غير مسبوق ضد المخططات المشبوهة لجماعة الإخوان الإرهابية التي تستهدف أمن البلاد.

وأكدت معظم تعليقات الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي خطورة تلك المخططات التي تقودها حركة "رشاد" الإخوانية.

وأبدت ردود الفعل دعمها للطلب الذي قدمه 4 محامين جزائريين لوزير العدل بلقاسم زغماتي بهدف تصنيف الحركة الإخوانية "تنظيماً إرهابياً" مع حركة "الماك" التي تدعو إلى انفصال منطقة القبائل الأمازيغية عن الجزائر.

وأشارت بعض التعليقات إلى المعلومات والتقارير الأمنية التي تحدثت عن "التحالف" بين الحركتين المتطرفتين تحت غطاء مخابرات أجنبية، وبأنها "أطراف مأجورة لخدمة أجندات أجنبية ضد الجزائر" وفق تعليقاتهم.

وأجمعوا على أن خطوة تصنيف حركة "رشاد" الإخوانية ضمن التنظيمات الإرهابية "ستعمل على تقويض خلاياها وأفرعها النائمة الموروثة عن "الجبهة الإرهابية للإنقاذ" المحظورة منذ 1992 بعد أن تبنت العمل الإرهابي لأكثر من 10 سنوات فترة تسعينيات القرن الماضي.

ويرى مراقبون للوضع الداخلي بالجزائر أنه "ثورة" الجزائريين على المخططات الإجرامية لجماعة الإخوان الإرهابية، تستند إلى عدة معطيات ومعلومات واقعية لم تعد خافية عنهم.

بداية سقوط أقنعة الإرهاب الإخواني انطلقت مع كشف ورصد الأجهزة الأمنية للمخططات المشبوهة لحركة "رشاد" الإخوانية التي تعتبر نفسها "الوريث الشرعي" لما كان يسمى بـ"جبهة الإنقاذ" الإخوانية المحظورة والتي أدخلت البلاد في أتون حرب دموية خلفت مقتل نحو 250 ألف جزائري وعرفت بـ"العشرية السوداء".

ومنذ نهاية فبراير الماضي، كشفت السلطات الجزائرية الأمنية والقضائية عن تفكيكها عدة خلايا نائمة للحركة الإخوانية الإرهابية وأحبطت مخططات إجرامية كانت تحضرها لاستهداف مظاهرات الحراك الشعبي، كما ضبطت بحوزتهم أسلحة مختلفة.

وعاد اعتقال الإرهابي أحمد منصوري شهر مارس الماضي، ليكشف "العلاقة السرية" التي كانت تربط فلول الجماعات الإرهابية الناشطة داخل الجزائر مع العناصر الإجرامية لحركة "رشاد" الإرهابية، والتي كانت تحضر لـ"ثورة مسلحة" وفق النموذجين السوري والليبي وفق تأكيدات الأمن والسلطات الجزائريتين.

ثم توالت التقارير الأمنية والإعلامية عن الارتباطات الخارجية للحركة الإخوانية مع مخابرات أجنبية بهدف ضرب استقرار الجزائر بدعم مالي وإعلامي من جهات أجنبية.

وعادت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية في مقال لها، الأسبوع الماضي، إلى الخطر الذي باتت تشكله جماعة الإخوان على الجزائر، ونشرت مقالاً بعنوان "شبح الإسلاموية يُلقي بظلاله على الحراك الجزائري"، في إشارة إلى حركة "رشاد" وفلول "جبهة الإنقاذ" الإرهابييْن.

وكشفت الصحيفة عن معلومات مثيرة نقلا عن "مذكرة فرنسية سرية"، أفادت بـ"استقبال المخابرات التركية بشكل سري لعناصر من حركة رشاد الإخوانية بمدينتي أنطاليا واسطنبول".

وأشارت إلى "وعود تلقتها الحركة الإخوانية الجزائرية المتطرفة من المخابرات التركية بتقديم دعم مالي ولوجيستي لتعزيز أنشطتهم الدعائية لاستقطاب الشارع الجزائري".