رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: قرار بايدن بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان يحقق مصالح إيران

 القوات الأمريكية
القوات الأمريكية

ذكرت تقارير إعلامية أن قرار إدارة الرئيس جو بايدن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، يحقق مصالح النظام الإيراني.

وقال تقرير نشره موقع إذاعة "فردا" إن التحليلات تعتبر أن الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان يهيئ الفرصة والمناخ المناسبين لإيران لكي تُقدم على المناورة في البلد الجار الذي يعاني من تراجع الحالة الأمنية".

ونقل التقرير عن المحلل المتخصص في الشئون الأفغانية، أندرو واتكينز قوله: إن "قرار انسحاب القوات الأمريكية والناتو من أفغانستان سيوجد فراغًا أمنيًا وحتى في السلطة، وسوف يمنح طهران الفرصة بشكل أكبر لزيادة نفوذها في كابول".

وأوضح المحلل السياسي أن نفوذ إيران في أفغانستان في المرحلة التالية للانسحاب الأمريكي سوف يعتمد على قوى مقربة من طهران، لعل أهمها تنظيم طالبان الذي يشهد حضورًا ملحوظًا على الساحتين السياسية والأمنية الأفغانية.

واعتبر «واتكينز» أن النظام الإيراني سعى طيلة السنوات التي شهدت تواجد القوات العسكرية الأمريكية في أفغانستان للحد من مصالح واشنطن في كابول، وذلك عبر تغلغل طهران بين اللاعبين المحليين في أفغانستان.

في المقابل، لفت التقرير إلى أن قرار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان يحمل كذلك تداعيات سلبية على طهران، حيث في حال شهدت أفغانستان اضطرابات أمنية بشكل أكبر على وقع قرار الانسحاب، فهذا يعني تدفق سيل من النازحين واللاجئين على إيران.

وأعاد التقرير التذكير بمخاوف طهران من تراجع الحالة الأمنية في أفغانستان، حيث حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من حدوث حالة من الفراغ الأمني قد يستغلها مقاتلو تنظيم طالبان، وحتى ظهور عناصر لتنظيم داعش في كابول قادمين من سوريا والعراق.

وفيما يتعلق باستغلال النظام الإيراني لاضطراب المشهد الأمني في أفغانستان، أكد نقلا عن محللين أن طهران قد تستعين بجماعات حرب الوكالة التابعة لها للحضور في المشهد الأمني الأفغاني؛ وذلك لضمان مصالح النظام في طهران.