رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لو دريان: فرنسا قلقة على استقرار تشاد بعد مقتل إدريس ديبي

وزير الخارجية الفرنسي
وزير الخارجية الفرنسي

أعلن "جان إيف لو دريان" وزير خارجية فرنسا، أن بلاده قلقة على استقرار تشاد بعد وفاة الرئيس "إدريس ديبي إيتنو"، لكنها لا تؤمن بانسحاب القوات التشادية المتورطة في دول الجوار من أجل أمن منطقة الساحل.
 

وقال "لو دريان"، ردا على سؤال حول: هل يضمن المجلس العسكري الانتقالي استقرار وسلامة تشاد؟- حسبما ذكر راديو "إفريقيا 1" اليوم الخميس- إن الوضع يقلقه ويجب أن تكون فرنسا يقظة للغاية بشأن استقرار الوضع في تشاد.
 

وتساءل الوزير الفرنسي حول كيف ستتمكن تشاد من تنفيذ عملية ديمقراطية؟ وكيف سيفي الجيش التشادي بالتزاماته فيما يتعلق بالقوة المشتركة لمنطقة الساحل "قوة برخان" المناهضة للإرهابيين والتي تضم أكثر من 5000 جندي؟.
 

وحول انسحاب محتمل للقوات التشادية لا سيما من المنطقة المعروفة باسم "الحدود الثلاثة" بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، أجاب "لو دريان" بأنه لا يتخيل ذلك ولا يعتقد أن المجلس العسكري المسئول عن المرحلة الانتقالية سيتراجع عن هذه الالتزامات.
 

وأكد "لو دريان" أن هناك اتفاقات سياسية تم التوصل إليها بين الدول الخمس بالمنطقة لضمان أمنها المتبادل، بما في ذلك من خلال وجود القوات التشادية في النيجر، والتي يطلق عليها "الحدود الثلاثة".
 

وشدد على أن مهمة المجلس العسكري الانتقالي في تشاد ستكون ضمان استقرار البلاد وتنفيذ عملية ديمقراطية والتي يجب أن تتم بأسرع ما يمكن.
 

يذكر أن المجلس العسكري الانتقالي في تشاد يتألف من 15 جنرالا معروفين بأنهم في الدائرة الأكثر ولاء لرئيس الدولة الراحل, وأكد أن مؤسسات جديدة ستظهر بعد انتخابات حرة وديمقراطية ستجرى في غضون عام ونصف العام.

كانت وكالة «رويترز» الإخبارية، قد أفادت، أمس الأربعاء، بأن الرئيس الفرنسي ماكرون سيشارك في جنازة رئيس تشاد الراحل إدريس الديبي.

وقد أثار مقتل الرئيس التشادي، إدريس ديبي، موجة من الغضب من قبل الصحف الفرنسية، والذي وصفته بأنه الحليف الاستراتيجي في مواجهة المسلحين.

وقد اهتمت الصحف الفرنسية، الأربعاء، بخبر مقتل رئيس جمهورية تشاد إدريس ديبي، وتصدره عناوين وصفحات الصحف الفرنسية، تحت عنوان "حليف فرنسا الاستراتيجي في مواجهة المسلحين".
 

من جهتها، علقت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية على مقتل ديبي، مشيرة إلى أن فرنسا خسرت بموت ديبي، حليف حربها في منطقة الساحل، مضيفة: "مقتل رئيس التشاد والسلاح بيده".

وقالت صحيفة "ليبراسيون"، تحت عنوان "ديبي حليف شجاع ومحرج": "هو صنيعة الإدارة العسكرية الفرنسية وحليف فرنسا، لكنه حليف محرج".

وأشارت صحيفة "لي زيكو" أيضًا إلى فرضية سيناريو الحرب الأهلية في تشاد بعد ممات ديبي، قائلة: "خطر اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عائد إلى كون ديبي الحامي الفعلي لوحدة جيش منقسم اثنيًا وطائفيًا".

حسبما نقلت "لي زيكو" عن الباحث لدى "المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية"، "تييري فيركولون". 

أما صحيفة "لوبينيون" فتساءلت عما إذا كان إدريس ديبي سقط فعلًا في ساحة المعركة كما قيل، ورجحت أن يكون قد أصيب يوم الأحد خلال لقاء مصالحة مع متمردي "جبهة التناوب والتوافق" (فاكت) بعد معارك دامية في شمال البلاد.

ولفتت صحيفة "لوبينيون" أيضًا إلى أن فرنسا خلافًا للمرات السابقة لم تحرك طيرانها لضرب مواقع المتمردين".. الكاتب والصحفي المختص بشئون فرنسا الإفريقية، "أنطوان غلازير"، قال لـ"ليبراسيون" إن "ديبي كان دومًا يصر على المشاركة بالمعارك وعلى الظهور بمظهر القائد على رأس قافلة من السيارات المزودة بالرشاشات، شجاعته كانت تثير إعجاب العسكر في فرنسا".