رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد استهداف «النهضة» للرئيس قيس سعيد

محلل تونسي لـ«الدستور»: اتهامات التمويل مناورة بائسة من الإخوان

الاخوان
الاخوان

لا تزال حركة النهضة ذراع الإخوان في تونس، تمارس ألاعيبها واستفزازاتها للرئيس التونسي قيس سعيد، ففي خطوة حديثة، زعم النائب بالبرلمان التونسي راشد الخياري والمحسوب على حركة النهضة، خلال بث مباشر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن لديه مستندات تثبت تلقي سعيّد أموالا بقيمة نحو 5 ملايين دولار من ضابط مخابرات أمريكي.

 

وادعى "الخياري" أن الضابط الأمريكي كان يعمل في سفارة بلاده بباريس، في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقد تسلم الأموال من خلال مدير حملته الانتخابية فوزي الدعاس.

- نفي أمريكي لاداعات نائب حركة النهضة

ونفت سفارة الولايات المتحدة بتونس قيام سلطات بلادها بتمويل حملة الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال انتخابات 2019، وقالت في تغريدة "في إشارة إلى التقارير الصحافية المتداولة مؤخرا، وجب التنويه بأن حكومة الولايات المتحدة لم تقدم أي تمويل كان لدعم حملة الرئيس قيس سعيّد الانتخابية"ـ مضيفة "تؤكد الولايات المتحدة في هذا الصدد احترامها الكامل لنزاهة الديمقراطية التونسية واستقلاليتها".

- حرب التسريبات لن تتوقف 

ومن جانبه قال نزار جليدي، المحلل التونسي، إن "حرب التسريبات في تونس لن تتوقف بين الرئاسات الثلاثة، بل أنها اصبحت حربا سياسية وحرب فضائح، وتقديم وثائق و السفارة الامريكية أوضحت انها لم تقدم اي دعم للرئيس التونسي سعيد وهذا ينهي المسألة".

وأضاف المحلل التونسي في تصريح لـ "الدستور"، أن هذه التصريحات والاتهامات ما هي إلا مناورة من حركة النهضة التي هي الآن باتت على المحك،  بعد ان وجه لها الرئيس التونسي رسائل سياسية مباشرة للغاية، لاسيما بعد ان نزع عنها الصفة الحاكمة وجزء كبير من سلطتها، وذلك عندما قال بأنه هو المسؤول عن  القوات المسلحة بجميع اشكالها في تونس وأن زمن المحاسبة قادم".

- الرئيس استلم زمام الأمور على نحو كامل

وأكد "جليدي" أن الرئيس التونسي قيس سعيد، بدأ العمل في ملفات معينة وبدأ النظر في التسوية السياسية في تونس، واستلام زمام الأمور على نحو كامل.

ويأتي اتهام التمويل الأجنبي في ظل أزمة سياسية مستمرة بين سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي، منذ إعلان الأخير في 16 يناير الماضي، تعديلا حكوميا صادق عليه البرلمان لاحقا، لكن حتى اليوم لم يوجه سعيد دعوة إلى الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه، معتبرا أن التعديل شابته "خروقات"، وهو ما يرفضه المشيشي.

- حزب مشروع تونس يدين حملة النهضة على الرئيس

ومن جهته، بادر حزب مشروع تونس التي يرأسه السياسي محسن مرزوق ،بإدانة الحملة التي تقودها حركة النهضة لاستهداف رئيس الجمهورية في بيان قال فيه "إنها تتهم رئيس الجمهورية بأخطر الاتهامات قبل التحقق منها وقبل تعهد القضاء بها"، مطالبا باتخاذ الإجراءات القانونية لوضع حد لوضعية التعفن السياسي الذي أصاب المشهد العام.

ويرى مراقبون أن الحملة التي تشنها حركة النهضة ضد سعيد، اشتدت في الفترة الأخيرة بسبب تقارير تؤكد عزم قيس سعيد فتح ملفات فساد هي الأخطر منذ 2011، تتعلق بتلقي تمويلات أجنبية وتبييض الأموال وشبهات التخابر مع جهات خارجية تهم قيادات حزبية ونوابا ورجال أعمال، وكشف من يقف وراء الفساد الذي ينخر الحياة السياسية والاقتصادية في تونس بعد الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد أواخر 2010.