رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تولي نجل الرئيس الراحل السلطة

الجيش التشادي يعلن عن انقسامات حادة في القوات النظامية

الجيش التشادي يعلن
الجيش التشادي يعلن عن اقسامات

أعلن الجيش التشادي، اليوم الخميس، عن انقسامات حادة في القوات النظامية، على خلفية تشكيل مجلس عسكري لإدارة البلاد وإعلان محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس الراحل، والملقب بـ"محمد كاكا" تولي السلطة بعد مقتل والده خلال مشاركته في القتال لصد إرهابيين تسللوا من ليبيا إلى الأراضي التشادية، وكانوا يزحفون بسرعة لاجتياح العاصمة أنجامينا.

ووفقاً لقناة العربية الإخبارية، أعلن الجنرال إدريس عبدالرحمن ديكو، عن رفض مجموعة كبيرة من جنرالات الجيش التشادي القرارات التي تم الإعلان عنها بعد مقتل "ديبي"، وقال في رده على أسئلة عبر الهاتف، في وقت مبكر من صباح الخميس، "لا نعترف بالمجلس العسكري وهذا موقف الشعب ونحن وراءه لمواجهة انقلاب صغير على الشرعية الدستورية والنظام الديمقراطي القائم منذ 30 سنة"، على حد قوله.

- ديكو: نسعى لمنع انزلاق البلاد نحو حرب أهلية

وشدد ديكو على أنه يتحدث من العاصمة أنجامينا وباسم الأكثرية داخل مؤسسة عسكرية نظامية وجمهورية، مضيفاً: "لدينا مسؤولية أخلاقية أن نتوحد وننظم صفوفنا لمنع انزلاق البلاد نحو حرب أهلية مثل ما هو الحال في ليبيا والصومال"، بحسب تعبيره.

وأضاف الجنرال ديكو: "بوفاة مارشال تشاد إدريس ديبي،فقد بلدي وإفريقيا كلها قائدا عسكريا عظيما وابنا بارا وعلينا أن نحافظ على استقرار بلدنا ووحدته بعد رحيله".

ودعا الجنرال ديكو أعضاء المجلس العسكري "إخوتنا في السلاح إلى إعادة النظر في تشكيلة اللجنة وميثاقها بالشكل الذي يسمح بمشاركة مختلف القوى وبتنظيم حوار وطني شامل وبناء تفاهمات تفضي لمرحلة توافقية تنتهي بانتخابات ذات مصداقية وتنبثق عنها مؤسسات منتخبة لتفادي الانجرار للفوضى والعنف".

- ائتلاف يضم 30 حزبا يرفض الاعتراف بالمجلس العسكري

وكان ائتلاف يضم 30 حزبا سياسيا بما فيها أحزاب المعارضة الرئيسية أعلن الأربعاء عدم اعترافه بالمجلس العسكري ورفضه تولي نجل الرئيس زمام السلطة وتوريث الحكم.

وحذر الجنرال ديكو من أن تشاد تواجه سيناريوهات مختلفة، وقال: "إما العودة للمسار الدستوري والدعوة لحوار وطني تشارك فيه جميع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ومختلف القوى والمكونات الاجتماعية أو الاستمرار في وضعية استثنائية والانزلاق نحو الفوضى والاقتتال".

وأكد أن الجنرالات والقوات التي يتحدث باسمها قوات نظامية وعقيدتها جمهورية وهدفنا ليس الاستيلاء على السلطة وإنما خدمة الشعب والدفاع عن أمن البلاد ومصالحها الجوهرية.

وعن ما إذا كانت لديهم اتصالات مع طرفي الأزمة معسكر ديبي الابن وقوات المعارضة، رد الجنرال ديكو قائلا: "لا صلة بيننا والمتمردين وليس من ضمن خططنا التمرد أو الانضمام لأي كان"، على حد قوله.

ومنح متمردو تشاد أبناء الرئيس الراحل إدريس ديبي، الذي قتل في ظروف قالت مصادر محلية وإقليمية إنها غامضة، مهلة قصيرة لدفن والدهم تنتهي،الجمعة، قبل استئناف القتال والتقدم نحو العاصمة "لاجتثاث سلطة فاسدة وديكتاتورية"، بحسب ما ورد على لسان زعيم "جبهة الوفاق من أجل التغيير" مهدي علي محمد.