رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ظهوره في «الاختيار 2».. نص شهادة الضابط محمد مبروك التي فضحت مخططات الإخوان

الشهيد محمد مبروك
الشهيد محمد مبروك

عقب ظهور مشهد اغتيال الشهيد محمد مبروك، من قبل مسلحين من جماعة الإخوان الإرهابية، بسبب تحرياته في قضية التخابر، ضمن الحلقة التاسعة في مسلسل «الاختيار 2» وختامها بآخر كلمة في تحرياته «والله على ما أقول شهيد» وتسبب هذه الشهادة في أحكام مشددة وإعدام لقيادات الجماعة الإخوان الإرهابية.. نرصد تفاصيل الشهادة كاملة.

وجاءت شهادة «مبروك» أن تحرياته توصلت لتحركات عناصر حماس وحزب الله داخل مصر، بداية من الدخول للبلاد عبر أنفاق غزة، مروراً بعمليات المواجهة مع قوات الشرطة، وحتى الانفصال لـ3 مجموعات توجهت لتنفيذ مخطط اقتحام سجون وادى النطرون والمرج وأبو زعبل.

وقال: «من خلال فحص واقعة اقتحام سجن وادى النطرون تبين أنها تأتى ضمن الحلقات النهائية لمخطط إشاعة الفوضى في مصر لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها وإخضاعها لسيطرة عدة دول وتنظيمات، من خلال تمكين جماعة الإخوان من الوصول للحكم، حيث تبين من حركة حماس وحزب الله اللبناني ودولتي إيران وقطر والتنظيم الدولي الإخوان بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية أعدت ذلك المخطط لعمل ترتيبات إقليمية جديدة في المنطقة تهدف إلى خدمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية وطمس الشخصية العربية لهدم النظم القائمة عليها ومحاولة تقسيم مصر بين فصيلين، إسلامى وليبرالى، بعد فشل التقسيم على أساس طائفى».

وأضاف: «التنظيم الإخواني سعى لعقد اللقاءات منذ عام 2004 لتحقيق هذا المخطط على النحو المبين بمحضر التحريات، كما قاموا بعقد عدة لقاءات أخرى فى سرية تامة داخل البلاد على النحو المبين بمحضر التحريات، وكانوا يقومون بتسريب بعض تلك اللقاءات لوسائل الإعلام للإيماء بأنها تأتى فى إطار كونهم أعضاء فى البرلمان من عام 2000 وحتى 2010، حيث كانت تتناول بعض تلك اللقاءات سبل وخطوات تحقيق المخطط، كما قام العديد من عناصر التنظيم بالسفر إلى عدة دول خارجية للالتقاء بعناصر التنظيم الدولى الإخوانى والتنظيمات والدول الضالعة فى ذلك المخطط».

واستطرد: «كما أمكن من خلال التحريات رصد اتصالات للرئيس المعزول محمد مرسى مع عضو التنظيم أحمد محمد عبدالعاطى، الذى كان موجوداً فى ذلك الوقت بدولة تركيا، حيث تم تسجيل تلك الاتصالات بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 9/1/2011، والذى تم بمقتضاه السماح بتسجيل الاتصالات السلكية واللاسلكية، حيث تضمن مجمل تلك الاتصالات تنسيقها مع أحد عناصر الاستخبارات الأمريكية، ورصد أول اتصال بتاريخ 21/1/2011، وذلك قبل أحداث الثورة المصرية بعدة أيام تم خلاله إحاطة عنصر الاستخبارات بموقف جماعة الإخوان ودورها فى تحريك الشارع المصرى، حيث كانت الجماعة قد استهدفت بالفعل بدء تحريك الشارع من خلال إعلانها عن عشرة مطالب».

وقال «مبروك»: «وكانت تتوقع رفض النظام القائم فى ذلك الوقت لتلك المطالب للتحرك إلى سيناريو آخر أكبر سوف يتم دفع الشعب إليه، كما استفسر الإخواني محمد مرسى من عنصر الاستخبارات عن إمكانية تنسيق جهازه الاستخباراتى مع أجهزة استخباراتية أخرى، حيث وعد عنصر الاستخبارات أن جهازه لن يتحرك منفردا وإنما سوف يدرسون الموقف مع ثلاث دول أساسية مطالبا عنصر الاستخبارات الإخوانى محمد مرسى بعقد لقاء عاجل فى الأسبوع الثانى من شهر فبراير 2011، يكون حاضراً فيه العناصر الإخوانية السابق التقائه بهم فى تركيا، بالإضافة لأحد العناصر الإخوانية التونسية للتنسيق معه حول الأوضاع فى دولة تونس وقام الإخوانى محمد مرسى خلال تلك المحادثة بنقل تخوف الإخوانى أحمد عبدالعاطى من انتقال الجماعة لمراحل غير مخطط لها جيداً وغير المراحل الخاصة بالجماعة».

وأضاف: «حيث إن الجماعة حالياً فى مرحلة أسلمة المجتمع وأن هذه المرحلة تلى مرحلتي الفرد المسلم والبيت المسلم، وأن هذه المرحلة تسبق مرحلة التمكين ثم الوثوب على السلطة، وخشيته من انتقال الجماعة إلى مرحلة غير محسوبة قد تخسر فيها أكثر مما تكسب، يدلل ذلك الأمر مع عزل الرئيس مرسى على دفع الجماعة من خلال مخطط لتولى السلطة فى مصر على غير تخطيط الجماعة، مما أدى إلى انهياره، حيث أكد له الإخوانى أحمد عبدالعاطى أن التغيير فى مصر قادم لا محالة، ولا بد أن يكون للجماعة دور فيه».

كما تم رصد سؤال الإخوانى محمد مرسى للإخوانى أحمد عبدالعاطى عما إذا كان الجهاز الاستخباراتي الأمريكي الذى يتعاملون معه لديه معلومات حول حادث كنيسة القديسين، حيث استبعد الأخير عدم علم أجهزة الاستخبارات الخارجية بأبعاد وخلفيات الحادث والجهة القائمة على تنفيذه، كما أبدى محمد مرسى تخوفه من أن يكون للجهاز الاستخباراتي الذى يتعاملون معه علاقات مع أشخاص أو جماعات أخرى فى مصر، حيث قرر له أحمد عبدالعاطى أنه حتى إن وجدت فلن تكون بنفس ثقل الاتصالات مع الجماعة إشارة الإخوانى أحمد عبدالعاطى إلى التقائه خلال شهر يناير 2011، مع شخص ذي حيثية وصفه بالكبير يدعى رجب، ويرجح أن يكون رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى».

وطلب الإخوانى محمد مرسى عقد لقاء معه، وأعقب ذلك استفسار الإخوانى أحمد عبدالعاطى عن إمكانية الاتصال بأحد أعضاء التنظيم الدولى الإخوانى فى لندن ويدعى أيمن على السيد أحمد والذى كان يشغل فى ذلك الوقت أمين عام المنظمات الإسلامية فى لندن، وكان يشغل أحد المناصب بمؤسسة الرئاسة عقب تولى الإخوانى محمد مرسى الرئاسة لاختيار أحد الشخصيات التونسية الإخوانية لمقابلة عنصر الاستخبارات الأمريكي، استمر رصد تلك المكالمات حتى يوم 26/1/2011، الساعة ٫39 6.

وكان عدد الاتصالات ستة اتصالات، بالإضافة لبعض الرسائل على الإيميل الموضح اسمه والباس وورد الخاص به، كما تضمنت المعلومات والتحريات علاقة جماعة الإخوان مع حركة حماس الفلسطينية والتي تعد جزءا من التنظيم الإخوانى وفق ما ورد فى ميثاق إنشاء الحركة، المادة الثانية، والتي تنص على أن الحركة هى جناح من أجنحة التنظيم الإخوانى ومرفق ميثاق حركة المقاومة الإسلامية وقيام التنظيم الدولى بالتنسيق بين جماعة الإخوان فى مصر وحركة حماس، وذلك لكون مرشد الجماعة فى مصر هو من يتولى منصب مرشد التنظيم الدولى وفقاً للائحة العالمية لجماعة الإخوان المسلمين.

وتم إرفاق صورة منها حيث تم رصد العديد من تلك الاتصالات المعلوماتية من خلال قيام حركة حماس وحزب الله بتشكيل بؤر تنظيمية إرهابية تضم عناصر تعتنق الفكر الإخوانى لتنفيذ برنامج عسكرى وفكرى وحركى لتنفيذ المهام المكلفين بها، حيث تسللت بعض تلك العناصر عبر الخط الحدودى لرفح لتلقى تدريبات عسكرية بمعرفة عناصر حركة حماس، وفى وقت لاحق تم الدفع بعناصر من الحرس الثورى الإيرانى لقطاع غزة.

كما تم رصد سفر العديد من عناصر التنظيم الإخوانى فى إطار التنسيق مع تلك المنظمات لتنفيذ المخطط السابق الإشارة إليه، حيث تم رصد عدد من تلك اللقاءات بين الإخوانى حازم فاروق والمكنى أبو هشام مسئول اللجان بحركة حماس بدولة لبنان، وذلك على هامش اجتماع منتدى بيروت العالمى، حيث أكد الفلسطينى المذكور ضرورة أن تتحرك جماعة الإخوان فى مصر لإسقاط النظام القائم آنذاك لتشكيله خطورة على بقاء الجماعة فى مصر وروافدها فى الخارج، وأن حركة حماس مستعدة لتقديم الدعم اللازم للجماعة فى حالة اتخاذها قرارا بقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة، وأوضح له الفلسطينى المذكور أن هناك تنسيقا بين حركة حماس وحزب الله اللبنانى فى الأمور العسكرية.

كما تم رصد توجه وفد من العناصر الإخوانية لبيروت فى الفترة من 15 لـ17 يناير 2010 لحضور لقاءات المنتدى العربى الدولى لدعم المقاومة، حيث كان يتكون ذلك الوفد من كل من محمد سعد الكتاتنى ومتولى صلاح الدين عبدالمقصود وحازم محمد فاروق وحسين محمد إبراهيم ومحمد محمد البلتاجى وإبراهيم أبو عوف وأسامة سعد حسن جادو، حيث التقوا بالفلسطينى محمد نزال عضو المكتب الفلسطينى لحركة حماس والذى استفسر عن طبيعة المرشد محمد بديع وخلفية استبعاد الإخوانيين محمد حبيب وعبدالمنعم أبو الفتوح من عضوية المكتب حيث تم إفهامه أن ذلك جاء لسيطرة التيار القطبى على مقاليد الأمور داخل مكتب الإرشاد.

كما تم من الفلسطيني المذكور الاستعلام عن اللواء عمر سليمان وحسين طنطاوى كما التقى الوفد مع الفلسطينى عتاب عامر والذى طلب ترشيح أفضل العناصر الصحفية والبحثية لاتصال الحركة بهم، كما تم عقد لقاء مع الفلسطينى أحمد الحيلة المسئول الإعلامى لحركة حماس والذى أكد للوفد أهمية التواصل وتبادل المعلومات فى الفترة القادمة لأهمية تلك الفترة.

كما أمكن رصد لقاء خلال شهر نوفمبر عام 2010 من أحد مصادرنا بمدينة دمشق عن مشاركة كل من على أكبر ولايتى مستشار الإمام الخامنئى والإيرانى على فدوى أحد عناصر الحرس الثورى الإيرانى والفلسطينى خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، حيث تم ذلك اللقاء بناء على تنسيق مع التنظيم الدولى والذى كلف خالد مشعل باعتباره مسئول الجناح الإخوانى فى فلسطين بحضور ذلك اللقاء والذى تم خلاله الاتفاق على تولى عناصر من حرس الثورة الإيرانى تدريب العناصر التى سوف يتم الدفع بها من قطاع غزة إلى مصر ورفع درجة الاستعداد فى خلايا حركة حماس بالقطاع، وذلك وفقاً للاتفاق مع جماعة الإخوان بمصر، ومن سوف يتولى التخطيط لدخول تلك العناصر إلى مصر الفلسطيني أكرم العجوري عضو حركة حماس نظراً لعلاقته المتميزة مع بدو سيناء.