رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أغنية بـ6 جنيهات صارت موروثا شعبيا

«عبد المطلب»: لو أخذت جنيها على كل مرة تذاع فيها «رمضان جانا» لصرت مليونير

الحارة المصرية
الحارة المصرية

رمضان جانا وفرحنا به بعد غيابه وبقاله زمان  . اهلا رمضان  رمضان جانا . 


هكذا بدأ مطلع اغنية رمضان جانا التى غناها المطرب الراحل محمد عبد المطلب اوائل الأربعينات والتى تعد ايقونه أغنيات رمضان هى و اغنية وحوى يا وحوى التى غناها احمد عبد القادر، ويقال إن عبد المطلب اختار اغنية رمضان جانا التى كتبها حسين طنطاوى ولحنها محمود الشريف من داخل الإذاعة حيث كان المؤلفون والملحنون يجهزون الاغانى ثم تعرضها الإذاعة على المغنين ولم يجد عبد المطلب الا هذه الأغنية فغناها لأنه كان يحتاج إلى الست جنيهات، ولم يكن يتوقع لها كل هذا النجاح او انها ستصبح أغنيته الأشهر والتى ستعيش بعد موته لعقود أو ربما لقرون ، ذلك لأن اغنية رمضان جانا  أضحت  جزءا من طقوس رمضان لدرجة أن عبد المطلب قال لو اخذت جنيه على كل اذاعه لأغنية رمضان جانا لأصبحت مليونيرا.

 

 تمر الايام ويجتهد الشعراء والملحنين والمطربين ويقدمون أغنيات خاصة بشهر رمضان إلا أنهم لا يستطيعون منافسة وحوى يا وحوى ورمضانا جانا ومرحب شهر الصوم مرحب التى سنذكرها فى موضوع اخر . 


ذلك لأن هذه الأغنيات ارتبطت بوحدات الشعبى المصرى ربما لأنها تذكر بالماضى أو أن المصريون يستشعرون فيها روح رمضان مما يقوى فيهم النزعات الروحية ، فليس هناك مصرى لا يعرف اغنية رمضان جانا بل إن أغلب المصريون يحفظونها سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين ، جدير بالذكر أن بعض الأغنيات الحديثة استخدمت عبارة رمضان جانا ومنها اغنية رمضان كريم ل حكيم والتى غناها فى مسلسل ابو العروسة ولاقت قبولا كبيرا كما أن الأغنية شملت عبارة وحوى ياوحوى ، وهذا يدل على أن الاغنيتين اصبحنا تراثا متأصلا فى وجدان الشعب المصرى باختلاف مشاربه وثقافاته ، ورغم أن عبد المطلب لم يتقاضى سوى ست جنيهات من الأغنية وتربح غيره منه الكثير إلا أنه استفاد بما هو أكثر من المال بكثير وهو أن صوته أضحى مقترنا بشهر رمضان الفضيل . وأصبح جزءا من طقوسه اليومية فى الحارة المصرية برغم مرور أكثر من ثمانين عاما على تسجيل الأغنية وإذاعتها عبر أثير الإذاعة المصرية .