رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تساهم لقاحات كورونا في السيطرة على انتشار الفيروس؟

لقاحات كورونا
لقاحات كورونا

تتوسع كل دول العالم في خطط تلقيح أكبر عدد من مواطنيها في أقل وقت ممكن لمحاولة السيطرة على الفيروس الذي تسبب حتى الآن في وفاة 3 مليون شخص وإصابة 80 مليون آخرين.

 

وتعتمد هذه الدول على عدة لقاحات أنتجتها أكبر الشركات في العالم منهم لقاحات صينية وروسية وأمريكية وبريطانية، 
 

وبلغ عدد الحاصلين على اللقاح نحو نصف مليار مواطن حول العالم، وسط تخوفات من بعض المواطنين والفرق الطبية في الحصول عليه، ولكن هل يستطيع اللقاح تقليل أعداد المصابين ووقف الجائحة الدستور أجابت عن هذا التساؤل في السطور التالية.

 

◄ أطباء : اللقاح الفرصة الوحيدة للقضاء على كورونا

 

محمد أبو عامر أستاذ علم المناعة بجامعة المنوفية، رأى أن لقاحات كورونا هي الأمل الوحيد أمام البشر للتخلص من فيروس كورونا، فقال" جائحة كورونا لن تنتهي إلا بأمرين مكملين لبعضهما وهما مناعه القطيع المجتمعية و زيادة عدد المتلقين للقاح ضد فيروس كورونا والذي يقلل كثيرًا من الأعراض والوفيات لكنه لا يقي من الإصابة.

 

وتابع الموجة الثالثه الحالية عنيفة و الاعداد بدأت تزيد على أرض الواقع ، ومع ذلك بدأ المواطنون يتخلون عن الإجراءات الاحترازية، وبعضهم يحارب  التطعيم بقوة وتتعمد نشر الفزع والهلع بين الناس بخصوص اللقاح ضد الفيروس.

 

ونوه شريف شعبان رئيس فريق العزل بمستشفى إسنا إلى ضرورة حصول المواطنين على لقاح كورونا قائلا"اللى بيرفض ياخد المصل دون موانع طبية بيعرض نفسه و اهله و بلده للخطر".
 

وأوضح أن أعداد الإصابات بالفيروس في ازدياد خاصة في القاهرة  والأسكندرية و الدلتا  الذين دخلوا مرحلة ما قبل الذروة، مشيرًا أن  نوعية و تطور المرض أصبحت غير نمطية و عنيفة و تنبأ بسلالات متحورة لا تستجيب للعلاج التحفظى .


◄ فعالية اللقاحات ضد الفيروسات 
 

توفر اللقاحات نوعين من الحماية، يطلق على النوع الأول اسم "المناعة الفعالة"، بمعنى أن جهاز المناعة يكون قادرا على منع ظهور الأعراض الشديدة للمرض وحدوث المضاعفات، لكنه لا يمكنه منع مسببات المرض من دخول الجسم أو التكاثر في الخلايا، والنوع الثاني يطلق عليه اسم "المناعة التعقيمية"، أي أن جهاز المناعة يكون قادرا على منع الإصابة بالعدوى تماما، حتى لو كانت غير مصحوبة بأعراض. لكن هذا النوع من الحماية نادرا ما تحققه اللقاحات.

 

◄ دراسات علمية
 

يقوم العلماء حاليًا بدراسات كثيرة على لقاحات كورونا ومدى مساهمتها في خفض معدلات الإصابة بالفيروس، وأثبتت دراسات حديثة أن لقاحى كورونا المعتد بهما فى بريطانيا وهما فايزر بيونتيك وأكسفورد أسترازينكا يخفضان معدلات الإصابة بالأمراض الخطيرة، حيث وجدت دراسة بريطانية جديدة أيضًا أن جرعة واحدة من لقاح فيروس كورونا (فايزر بيونتيك) تقلل من عدد الإصابات بدون أعراض ويمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر انتقال العدوى.

 

تشير النتائج أيضًا إلى حدوث انخفاض بمقدار أربعة أضعاف بشأن انتقال عدوى فيروس كورونا بدون أعراض بين العاملين فى مجال الرعاية الصحية الذين تم تطعيمهم لأكثر من 12 يومًا، وهذا الأمر يحد من بعض المخاوف المتعلقة بانتشار هذا الفيروس.

 

◄ هل تحمي من السلالات المتحورة

 

حتى الآن تؤكد جميع الشركات المصنعة للقاحات كورونا بأنها تحمي من السلالات الجديدة التي ظهرت في جنوب إفريقيا أو المملكة المتحدة ووصلت إلى بلدان أخرى وباتت هي الغالبة بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بها.

 

فأعلنت شركة موديرنا أن لقاحها فعال  ضد السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي ظهرت في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا، على الرغم من أنه ستنتج شكلاً جديداً من اللقاح الإضافي الذي يمكن استخدامه لمواجهة السلالة التي انطلقت من جنوب افريقيا بهدف تعزيز الحماية، وتقول شركة فايزر/ بيونتيك أيضاً إن لقاحها فعال ضد السلالات الجديدة.

 

وعلى الرغم من ذلك فأن اللقاحات المعتمدة فعالة للغاية، إلا أنها لا توفر الحماية بنسبة 100٪ ضد أي نوع من أنواع الفيروس.