تفاصيل اختفاء غواصة إندونيسية تابعة للبحرية

كشف الجيش الإندونيسي، اليوم الأربعاء، عن فقدان غواصة تابعة للبحرية بالقرب من منتجع جزيرة بالي، وعلى متنها 53 شخصا.

وصرح القائد العسكري هادي تجاهجانتو بأن الغواصة "كيه آر آي نانجالا 402" كانت تشارك في تدريب اليوم الأربعاء عندما فقد الاتصال بها.

وأوضح تجاهجانتو أنه يعتقد أن الغواصة اختفت في المياه على بعد 60 ميلا شمال بالي.

وأضاف تجاهجانتو أن البحرية نشرت سفنا حربية لتفتيش المنطقة، وطلبت المساعدة من سنغافورة وأستراليا اللتين لديهما سفن إنقاذ غواصات.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن البحرية تعتقد أن الغواصة غرقت في حوض على عمق 700 متر، ولم تكن هناك معلومات فورية حول سبب اختفائها.

وكانت الغواصة الألمانية الصنع، وهي تعمل في الخدمة منذ أوائل الثمانينيات، تتدرب على مناورة لإطلاق الصواريخ كان من المقرر إجراؤها غدًا الخميس بحضور تجاهجانتو وقادة عسكريين آخرين.

وتمتلك إندونيسيا أسطولا مكونا من خمس غواصات، وتخطط لتشغيل ثماني غواصات على الأقل بحلول عام 2024.

حادث اختفاء الغواصة الأرجنتنية عام 2017

لم يكن اختفاء الغواصة الألمانية الحادثة الأولى من نوعها، ففى عام 2017 اختفت الغواصة سان خوان الأرجنتينية أثناء عودتها من مهمة اعتيادية في مدينة أوشوايا بعد تعطل دوائرها الكهربائية.

وأوضحت قيادات القوات البحرية الأرجنتينية أنذاك أن الغواصة طفت على سطح المياه وأبلغت عن العطل الذي قالت إنه انقطاع التيار الكهربي.

فيما فشلت الغواصة في العودة إلى القواعد عقب تلقي أوامر من القيادة باختصار مهمتها والتوجه إلى قاعدتها البحرية، مما دفع المسئولين في القوات البحرية والجيش إلى بدء عمليات البحث، وفقًا لتقارير نشرت آنذاك.

وكان الغواصة تحمل 44 فردًا، بينهم امرأة واحدة، وكانت أول ضابطة أنثى في الأرجنتين تخدم على متن غواصة.

وقالت البحرية وقتها إنها بحثت لمدة معينة طبقا لحسابات أجرتها تعتمد فيها على عدد أسطوانات الأكسجين المتوفرة على الغواصة.

وأرسلت كل من البرازيل، وتشيلي، وكولومبيا، وفرنسا، وألمانيا، وبيرو، وجنوب إفريقيا، وأورجواي، وبريطانيا- سفنا وطائرات للمساعدة في عمليات البحث.

كما نشرت الولايات المتحدة مركبتين تعملان تحت المياه، وتستخدمان أنظمة الكشف تحت الماء لتصوير قاع البحر.

واستمر البحث عن سان خوان حتى تم العثور عليها في نوفمبر  2018، أي بعد عام من البحث.