رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. قصة عبد الرحمن الأبنودي مع مدينة السويس

عبد الرحمن الأبنودي
عبد الرحمن الأبنودي

جذبت مدينة السويس شعراء وكتاب كثر، بعضهم يكتب الفصحى مثل أمل دنقل، فيما كان أغلبهم يكتب العامية المصرية أمثال سيد حجاب وفؤاد قاعود وسمير عبد الباقي وعبد الرحمن الأبنودي الذي تحل اليوم 21 إبريل ذكرى رحيله، لكن للأخير مع السويس قصة!

 

فوفقا لمعايير الكم والكيف نجد أن عبد الرحمن الأبنودي هو أكثر الشعراء كتابة عن السويس وحبا لها، ففي ديوانه "جوابات الأسطى حراجي القط" كان حراجي يكتب إلى زوجته فاطنه أحمد عبد الغفار في جبلاية الفار، وبالتالي كانت الزوجة فاطنه تقيم في السويس، أما عن ديوانه "وجوه ع الشط" فكان كله لمدينة السويس، إذ يؤرخ الأبنودي بديوانه لأكثر من اثنتي عشرة شخصية بسيطة من فلاحي السويس وعمالها، شخصيات حقيقية من لحم ودم عاش الأبنودي بينهم في السويس أمثال: "إبراهيم أبو العيون، براهيم أبو زعزوع، فتحية آب زعزوع، محمد عبد المولى، البت جمالات، أم علی، علی آب سلمى، سید طه، الحاج آب سلمي، على أبو العيون عبد الرحمن المولى" حيث كان الأبنودى يعيش وسطهم ومعهم.

 

والطريف أن الأبنودي قدمهم من خلال برنامج إذاعی بالتعاون والتنسيق مع ابن السويس الإعلامي محمد عروق مدير إذاعة صوت العرب التي كانت تذيع الديوان بصوت الأبنودي وتقديم المخرج الإذاعي عادل جلال، وكان البرنامج يذاع يوميا من خلال شهر رمضان حيث بريق الإذاعة المصرية باعتبارها الأداة الجماهيرية الوحيدة الأكثر اتصالا بالجماهير

 

كذلك في ديوان "بعد التحية والسلام" يوجد خطابان من الرسائل الشعرية التي حملها الديوان تتحدث عن السويس، الأول "من الراجل اللي مات في فحت الكنال" والرد عليها في الرسالة الثانية "من الكنال إلى الراجل اللى مات"، واستمر الحب بين الأبنودي والسويس في ديوان "أنا والناس" ليكتب الأبنودي قصيدة بعنوان "كابوريا" عن واحد من أبناء السويس كان يحمل نفس الإسم -طبقا لعبد الحميد كمال في كتابه "الأبنودي.. السويس.. تجربة وطن"- وهو أحد أعضاء فرقة أولاد الأرض التي كانت تغني للمقاومة وتبشر بالنصر.