رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نشر روبوتات في المحيطات لمراقبة حالتها

روبوتات
روبوتات

بعد قضاء سنوات في دراسة المياه شديدة البرودة في المحيط الجنوبي بأجهزة آلية عائمة تعمل مجموعة من علماء المحيطات والباحثين على نشر هذه الروبوتات في مختلف أنحاء كوكب الأرض من شمال المحيط الهادي إلى المحيط الهندي.
 

بدأ المشروع المعروف باسم جلوبل أوشن بيوجيوكيمستري أراي (جو-بي.جي.سي) في مارس بإطلاق أول 500 جهاز آلي عائم جديد تتضمن أجهزة كمبيوتر وأجزاء هيدروليكية وبطاريات ومجموعة من الحساسات التي يقول علماء إنها ستنقل صورة أشمل للمحيط وحالته.


وقال كين جونسون مدير المشروع والباحث في معهد مونتيري باي للأبحاث المائية في موس لاندينج بولاية كاليفورنيا "المحيط مهم للغاية للمناخ لاستدامة الأرض وما تزودنا به من غذاء وبروتين
لأعداد هائلة من الناس، ونحن نراقبه مراقبة جيدة".


وذكر أن الحساسات تساعد في إجراء مسح لقطاع أكبر من المحيط بقدر أكبر من الاتساق من الناس الذين يجمعون العينات على السفن مضيفا أن "الهدف هو التمكن من مراقبة حالة المحيط في أماكن لا يذهب إليها الناس إلا مرة كل عشر سنوات".
 

وستتولى الحساسات قياس درجات الحموضة والملوحة والحرارة والضغط والأكسجين والنترات.
 

وستؤخذ هذه القياسات على عمق 3280 قدما (1000 متر) تحت سطح البحر حيث ستنجرف الأجهزة الآلية في تيارات أضعف لمدة تزيد قليلا على أسبوع، وبعدها ستهبط الأجهزة إلى عمق 6500 قدم قبل العودة إلى السطح وبث البيانات إلى الشاطئ عن طريق الأقمار الصناعية، وستستغرق الرحلة بأكملها حوالي عشرة أيام.


وقال جورج ماتسوموتو المتخصص في التعليم والأبحاث في معهد مونتيري باي إن المعلومات ستتاح مجانا لمؤسسات البحث والمعاهد.

​وقالت الصحيفة البريطانية، إن روبوت شركة "نوتيلوس" سيعمل عن طريق الزحف في قاع البحر والتقاط العينات ليتم نقلها إلى السطح، ولن تكون هذه المهمة سهلة بسبب ضغط المياه ودرجات الحرارة الباردة للغاية، مؤكدة أن أعمال التنقيب في أعماق البحار قد يكون لها تأثير سلبي على الحياة البحرية في أعماق المحيط، مثل قيام الروبوتات بتدمير منازل الكائنات البحرية وإزعاج الأنواع الحساسة منها.