رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بشار الأسد يقدم أوراقه للترشح لولاية رئاسية جديدة

بشار الاسد
بشار الاسد

قدم الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، أوراقه الرسمية للترشح لولاية رئاسية جديدة، حسبما أعلنت قناة العربية الإخبارية. 

وفي انتخابات رئاسية ستكون الثانية من نوعها، منذ بدء الأزمة الطاحنة في البلاد، أعلن مجلس الشعب السوري (البرلمان) أن انتخابات الرئاسة السورية، ستتم في يوم 26 مايو القادم، وأن باب الترشح يفتح من الاثنين.

ويصل الفائز في الانتخابات الرئاسية إلى سدة الحكم في سوريا لمدة سبعة أعوام قادمة. 

وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد حصد نسبة 88 في المئة، خلال آخر انتخابات جرت في العام 2014 .

وخلال هذه السنوات السبع، طرأت جملة تحولات فارقة في مسار الصراع السوري، فالحكومة السورية التي كانت إبان تلك الانتخابات بالكاد تسيطر على ثلث البلاد، باتت الآن تحكم سيطرتها على أكثر من ثلاثة أرباع الأراضي السورية، ما يرجح بحسب مراقبين بأن نتيجة هذه الانتخابات ستصب في صالح الرئيس بشار الأسد.

ويرى مراقبون أن لا بديل متوفر للنظام الحالي، بالنظر إلى الأوضاع الكارثية في البلاد المتراكمة جراء الحرب، وكون القوى التي طرحت نفسها كمعارضة فشلت، بل وقدمت نماذج في مناطق حكمها وسيطرتها، أسوأ بكثير من نموذج النظام القائم، فهي تحولت لمجرد مجموعات مأجورة ومرتزقة، لدول مجاورة لديها أطماع معلنة في التراب السوري، كما هو الحال مع تركيا، التي تحتل مناطق واسعة في شمال سوريا.

ويرى المراقبون المحايدون أن لا حلول تلوح في الأفقين القريب والمتوسط حتى للمعضلة السورية، وأن بقاء الرئيس بشار الأسد على سدة الحكم هو خيار توافقي دولي وإقليمي خاصة، في ظل غياب البدائل الواقعية والمقبولة، وفي ظل الفشل الذريع الذي حصدته "المعارضة".

فما يتم في سوريا على صعيد المقاربات الدولية للوضع، هو مجرد إدارة للأزمة بلا حلول، وأبلغ مثال على صحة ذلك هو هذه الانتخابات التي ستجري في غضون نحو شهر من الآن، والتي يشير إجراؤها إلى أن الوضع سيستمر على ما هو عليه حتى إشعار آخر، لن يكون قريبا وفق كافة المعطيات الموضوعية والمنطقية، داخليا وعربيا وإقليميا ودوليا.

وهناك تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الانتخابات ستجرى في كامل الأراضي السورية، لاسيما أنه لا زال ثمة مناطق في البلاد كإدلب خاضعة لقوى متشددة وإرهابية، كهيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل "الائتلاف السوري المتحالفة معها.

إلى جانب المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في شمال شرق سوريا كالرقة والحسكة والقامشلي، والأخيرتان فيهما تواجد أمني وإداري للحكومة السورية، وإن في مناطق ومربعات أمنية محددة، كمطار القامشلى الدولي.