رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي: زيارة «مدبولي» لطرابلس تعزز دور مصر في ليبيا

محمد الأسمر مدير
محمد الأسمر مدير مركز الأمة الليبي

قال الباحث الليبي ومدير مركز الأمة للدراسات الاستراتيجية محمد الأسمر، إن زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إلى طرابلس ولقائه رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، من الناحية البرتوكولية تأتي ردا على الزيارة التي أجراها الأخير إلى مصر في وقت سابق لدعم العلاقات بين القاهرة وليبيا

وأوضح محمد الأسمر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن عبد الحميد الدبيبة زار مصر فور فوز قائمته واختيارها من قبل أعضاء الحوار السياسي، حتى قبل تشكيل حكومته، والزيارة التي يقوم بها مدبولي تأتي تعبيرا عن سياسية مصر تجاه ليبيا.

وأضاف السياسي الليبي: "لا ننسى أن الحوار السياسي الذي جاء بحكومة الوحدة الوطنية كان منطلقا من إعلان القاهرة الصادر في السادس من يونيو 2020 الذي تبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن المسارات الأخرى الاقتصادية والعسكرية انطلقت وتحققت نتائجها في مصر، وقبل الذهاب لمؤتمر جنيف كان لقاء الغردقة في الثامن والعشرين من سبتمبر 2021، هو الذي هو أسس لإطلاق الأسرى وفتح الطرق والمسارات البرية".

وأكد مدير مركز الأمة أن هذه الزيارة تأتي دعما لكل هذا الجهود ودعم جهود مصر التي رعت الاتفاق السياسي الليبي ونقلته في المحافل الدولية كافة.

اتفاقيات مشتركة تعيد إحياء علاقات مصر وليبيا

وأشار الأسمر إلى أنه من الممكن تفعيل اتفاقيات فريدة من نوعها تم توقعيها بين مصر وليبيا مثل العشر اتفاقيات التي تم إبرامها عام 1991 بين القاهرة وطرابلس التي تضمن حرية التنقل والعمل والاستثمار والقضاء والعدل، وإذا تم تفعليها بين البلدين سيؤدي لازدهار العلاقات أكثر بين البلدين.

وشدد السياسي الليبي على أن رعاية مصر للاتفاقيات السياسية الليبية مهم جدا، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن ننسي إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي أن "سرت والجفرة خط أحمر بالنسبة لمصر" كان مهما للوضع برمته وبالتالي ترسيخ العملية السياسية الليبية لن يتم إلا بالتعاون مع مصر.

مستقبل اتفاقيات مصر وليبيا

ونوه محمد الأسمر أنه إذا ما توفرت المعطيات الإيجابية الحقيقة سيتم تنفيذ مذكرات التفاهم بين البلدين، كما ذكر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أنه تم الاتفاق على إعادة تشكيل اللجنة العليا المشتركة التي كانت نشطة قبل عام 2011، والتي مناط بها وضع الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين اليوم حيز التنفيذ، كما سيتم فتح السفارة المصرية في طرابلس بعد اجازة عيد الفطر المبارك.

وأوضح أن هناك عراقيل قد تهدد مستقبل العلاقات بين القاهرة وطرابلس ومنع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه اليوم، ومن بينها استمرار المليشيات في السيطرة على ليبيا بجانب استمرار الوجود الأجنبي والمرتزقة الذي يهدد أمن مصر والمنطقة برمتها وليس ليبيا وحدها، بجانب عدم التزام الحكومة الحالية بإجراء الانتخابات في موعدها نهاية العام الجاري قد يهدد مسار العلاقات.