رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

(يونيسيف): مخاوفنا بشأن تأثير الصراع على الأطفال بإقليم "تيجراي" الإثيوبي تحققت

إقليم تيجراي
إقليم تيجراي

قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونيسيف) جيمس الدر: إن القلق الشديد والمخاوف التي كانت لدى المنظمة الأممية منذ البداية بشأن الأضرار الذي ستحلقه الأزمة بالأطفال في إقليم "تيجراي" الإثيوبي بدأت تتحقق الآن، مضيفا : أن الأزمة في الإقليم الإثيوبي دخلت شهرها السادس مع عدم وجود نهاية واضحة في الأفق، مشيرا إلى أن أكثر من مليون شخص قد نزحوا بينما القتال مستمر.


وأضاف المتحدث - في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم /الثلاثاء : تناول فيه حالة الأطفال في إقليم تيجراي الإثيوبي الذي يشهد صراعا منذ عدة أشهر - أن ما يظهر هو صورة مقلقة للانتهاكات الجسيمة والمستمرة لحقوق الطفل، كما أنها حالة طوارئ تعليمية وغذائية يصحبها دمار واسع النطاق للأنظمة والخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال.
وتابع: إن فيروس كورونا ضرب الإقليم وبعده الصراع وبما يعنى أن ما يصل إلى 1.4 مليون طفل كانوا خارج المدرسة لأكثر من عام كامل (منذ مارس 2020) ودون يوم دراسي واحد على مدى 13 شهرا، لافتا إلى أن قرار إعادة فتح المدارس في تيجراي يتوقف على الأمن، وأعمال إعادة التأهيل خاصة ، وأن تقديرات وزارة التربية والتعليم هناك تشير إلى أن ما يصل إلى 25 % من المدارس قد تضررت، إضافة إلى أن نقل مئات الآلاف من النازحين داخليا الذين يحتمون حاليا في مباني المدارس.
وأشار متحدث اليونيسيف إلى أنه ووفقا للتقديرات فان أعمال العنف والنهب تركت غالبية مرافق الرعاية الصحية في المنطقة معطلة الظروف في العديد من مواقع النزوح سيئة وذلك بسبب الازدحام ووضعها غير الصحي وغير الآمن وبما يزيد من مخاطر استغلال الأطفال وتجعل من المستحيل على الموجودين ممارسة تدابير الوقاية من فيروس كورونا.
ونوه إلى أنه ومن منظور صحي فإن وجود أعداد كبيرة من النازحين يشكل قنبلة موقوتة خاصة مع اقتراب موسم الأمطار (أي الشهر المقبل) عندما يكون هناك خطر كبير للإصابة بالكوليرا والأمراض الأخرى التي تنقلها المياه، مضيفا أن المعلومات التي تلقتها المنظمة من الأطفال الذين تعرضوا للاغتصاب هناك أو شهادات النساء ضحايا العنف الجنسي مروعة.
وحذر المتحدث باسم منظمة (يونيسيف) من أن إقليم "تيجراي" يشهد ارتفاعا حادا في سوء التغذية بمنطقة شهدت بالفعل زيادات حادة على أساس سنوى في الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والذين يحتاجون إلى علاج منقذ للحياة قبل هذه الأزمة، لافتا إلى أن الأمن لا يزال يمثل مشكلة بالنسبة لفرق الصحة والتغذية المتنقلة التي تعمل في الخطوط الأمامية.
وأكد أن المنظمة تلقت تقارير موثوقة عن 16 حادثة على الأقل أثرت على أنشطة فرق الصحة والتغذية المتنقلة في الأسبوعين الماضيين فقط، مشيرا إلى أن النداء الذي كانت المنظمة قد وجهته إلى الجهات المانحة من اجل مساعدة السكان في تيجراي والبالغ 47.6 مليون دولار لم يتم تمويل اكثر من نصفه حتى الآن.