رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبر المستشفيات واللقاحات

كيف استعدت وزارة الصحة لموجة كورونا الثالثة؟

موجة كورونا الثالثة
موجة كورونا الثالثة

على قد وساق تجري وزارة الصحة استعدادت كثيرة لاستقبال الموجة الثالثة من فيروس كورونا، حيث أن كثير من دول العالم دخلتها والبعض منها وصل إلى ذورتها ولجأ إلى الإغلاق العام من جديد.

وبالفعل فإن البيان الرسمي الذي تطلقه وزارة الصحة بشكل يومي عن الإصابات والوفيات التي تسجلها يوضح زيادة الأعداد خلال الفترة الأخيرة، بعدما كانت تسجل متوسط 600 حالة يومية أصبحت تسجل متوسط 800 حالة إصابة.

واتساقًا مع ذلك، ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بالأمس، اجتماع المجموعة الطبية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، للوقوف على آخر الاستعدادت الخاصة بمواجهة الوباء في مصر.

واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالإشارة إلى ما نشهده خلال هذه الفترة من تزايد معدلات الإصابة بفيروس كورونا، والذى يتطلب منا جميعًا الحرص الزائد، وتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية بمنتهى الحسم لمكافحة انتشار هذا الفيروس.

وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة على عدة مسارات في القطاع الطبي للتوسع في توفير اللقاحات المضادة للفيروس، وكذلك العمل على توفير مخزون استراتيجي كاف من الأكسجين الطبي لتلبية احتياجات المستشفيات على مستوى الجمهورية.

وشدد على استمرار جهود توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة، وجاهزية القطاع الطبي بشكل دائم للتعامل مع تداعيات هذا الفيروس، وتوفير أي اعتمادات مالية إضافية قد تتطلبها عملية استيراد التطعيمات واللقاحات وتوفير مخزون استراتيجى من المستلزمات الطبية.

وبالفعل فإن الحكومة ممثلة في وزارة الصحة اتخذت خلال الفترة الأخيرة العديد من الإجراءات استعدادًا للموجة الثالثة من فيروس كورونا، سواء على صعيد المستشفيات أو اللقاحات، وترصد "الدستور" جهود الحكومة في التقرير التالي.

تعتبر أولى الخطوات التي اتخذتها الصحة استعدادًا لتلك الموجة هي زيادة، وتيرة العمل في المبادرة الرئاسية لمتابعة حالات العزل المنزلي، عن طريق وضع تمركزات ثابتة في الأماكن الأكثر إصابة بالمحافظات.

كما جهزت فرق الرعاية الأساسية داخل عيادات متنقلة مجهزة، وتحريكها طبقًا للموقف الوبائي في جميع الإدارات الصحية، إلى جانب المتابعة المستمرة للمستلزمات الطبية التي يحتاجها مرضى العزل المنزلي وزيادة توريد الأكسجين لتوفير مخزون استراتيجي.

بينما اللقاح يعتبر من أهم خطوات الاستعدادت التي تقوم بها الصحة من أجل تلقيح أكبر عدد من المواطنين، حيث يتم تسجيل نحو 20 ألف مواطن يوميًا ومن المتوقع أن يصل عدد من تم تسجيلهم حتى نهاية مارس الجاري إلى 500 ألف مواطن.

ولأجل كفاية كل تلك الأعداد تقوم الوزارة حاليًا ببحث شحنة لقاح "استرازينيكا" بواقع 5 ملايين جرعة، من خلال تحالف "كوفاكس" ومن المتوقع أن تصل 3 ملايين جرعة أخرى حتى مايو المقبل، وتم الحصول أيضًا على 350 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني. 

كما وجهت وزيرة الصحة والسكان، برفع كل الاستعدادات في المستشفيات وضخ مزيد من "تنكات الأكسجين" والأدوية وتدريب القوى البشرية، وذلك مع احتمالية قدوم الموجة الثانية لفيروس كورونا خلال الأشهر المقبلة.

وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الصحة فإن مصر بها 600 مستشفى بالجمهورية، من ضمنها مستشفيات الحميات والصدر، مستعدة بشكل قوي لاستقبال موجات كورونا القادمة، وتم تطوير 45 مستشفى من مستشفيات الحميات والصدر.

وجاري تطوير المستشفيات الباقية لأنها تمثل خط الدفاع الأول للحماية من المرض، وتطالب كل فترة وزيرة الصحة عموم الشعب المصري بعدم التهاون مع الإجراءات الاحترازية ضد كورونا، كما فعلت مع بداية الأزمة فى مصر.

يذكر أنه تم تسجيل 852 حالة إصابة بالفيروس خلال أمس، و40 وفاة، ليصبح إجمالي أعداد الإصابات 217 ألفا و186 حالة إصابة بينما الوفيات بلغت 12 ألفا و778 حالة وفاة، فيما تم شفاء 163 ألفا و812 حالة منذ بداية الجائحة.