رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إشادة السفير الروسي

تعرف على سر جودة الصادرات الزراعية المصرية وغزوها الأسواق الأوروبية

الصادرات الزراعية
الصادرات الزراعية المصرية

على الرغم من أزمة فيروس كورونا المستجد، استطاعت الصادرات الزراعية المصرية أن تغزو الأسواق العالمية محققة أرقام هائلة مقارنة بالأعوام الماضية، وهو ما أكده سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة في لقاء له مع السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حيث أشاد السفير الروسي بجودة المنتجات الزراعية التي تستوردها روسيا من مصر وأهمها الموالح والبطاطس والثوم، وتشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين الروس وتتمتع بسمعه جيدة في الأسواق الروسية، كما يرغب الجانب الروسي في أن تكون المنتجات المصرية بديلًا عن منتجات بعض الدول الأخرى.

 

ويمكن القول أن هذه السمعة الطيبة التي تتمتع بها المنتجات الزراعية المصرية كانت بفضل جهود العديد من الهيئات والجهات المعنية بالزراعة، والتابعين للوزارة سواء في مجال الحجر الزراعي أو في التوصيات الفنية التي تقدمها الوزارة للمزارعين لتحسين المنتجات الزراعية وأمثلة غيرها كثيرة يرصدها "الدستور" لكم في التقرير التالي.

 

◄ توصيات قطاع الإرشاد الزراعي للمحاصيل

 

تبدأ سلسلة العمل لضمان جودة المحصول الزراعي من التوصيات الفنية التي يصدرها قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعي مع بداية الموسم لكل محصول سواء الشتوي أو الصيفي، بحيث تساهم هذه الإرشادات في الحصول على منتجات عالية الجودة تناسب السوق المحلي وكذلك تساهم في التصدير للخارج، وهو ما ساعد المنتجات المصرية على اقتحام أسواق جديدة لها.

 

وعلق الدكتور يحيى متولي، أستاذ الاقتصاد الزراعي، على أهمية هذه التوصيات الفنية المقدمة للمزراعين، قائلًا إن المنتج الزراعي لابد أن تتوافر فيه مواصفات معينة في الشكل والطعم كذلك بحيث يكون مستصاغا، فالثمار لابد أن تكون جيدة وذات مواصفات معينة، وهنا تكون فائدة هذه التوصيات الفنية في إرشاد الفلاح خلال عملية زرع المحصول وحصاده والحفاظ عليه.

 

وأوضح أن هذه التوصيات الفنية تضمن رش المحصول بالكمية المناسبة من المبيد، بحيث لا تزيد الكمية وتؤدي إلى وجود بواقي مبيد زيادة عن الطبيعي فيه، معللًا أهمية هذه الخطوة  لأن السوق الأجنبي يراعي وبشدة كمية المبيدات الموجودة على المحاصيل وضمان عدم زيادتها، فإذا زادت يتم رفض المحاصيل المصدرة في هذه الحالة.

 

◄ الحجر الزراعي المصري

 

يمكن القول أن الحجر الزراعي المصري هو بوابة الأمان في أي دولة ومسئوليته منع دخول أي منتجات يكون بها آفات من حشرات أو أمراض ولها تأثير على المنتج الزراعي داخل الدولة، من هذا المنطلق كلن الحجر الزراعي المصري هو العامل الأساسي في نجاح الصادرات الزراعية المصرية في دخول أسواق جديدة، حيث استطاع أن يدير الملف الزراعي بصورة جيدة.

 

وفي تصريح للمهندس هشام النجار، وكيل المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أكد أن الحجر الزراعي المصري عليه الدور الأكبر في إقناع الدول التي تصدر لها المنتجات الزراعية المصرية أن مصر ليس لديها أمراض أو آفات يمكنها أن تصيب المحاصيل المصدرة لهم، وإذا وجدت فهناك احتياطات يتم اتخاذها بحيث تمنع وصولها إليهم.

 

◄ معهد بحوث أمراض النباتات

 

والذي يقوم دوره على إنتاج البحوث العلمية المتميزة ذات المردود التطبيقي على أرض الواقع دعما للتنمية الصادرات الزراعية، ودراسة المشاكل التي تواجه الانتاج الزراعي حتى يمكن تعظيم الناتج الزراعي، بزيادة الإنتاجية إلى أقصى درجة ممكنة وبالتالي زيادة الإيراد الناتج من الفدان، ولذلك لابد من معالجة ومكافحة لما يتعرض له النباتات أو المحاصيل. 

 

وهو ما أكده استاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث أن دور معهد أمراض النباتات في إيجاد حلول والتي تسمى بمكافحة أو مقاومة  للحشرات والأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية حتى لا تنخفض الإنتاجية وبالتالي العائد الإنتاجي ينخفض وهو ما يؤثر على كمية الصادرات الزراعية، والمعالجة الفورية تساعد في إنقاذ المحاصيل وضمان جودتها وبالتالي لا تتأثر الكمية المطلوبة من للفدان للمحصول الزراعي.

 

◄ المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات

 

وهو أول معمل معتمد لإجراء التحاليل المتعلقة بسلامة الغذاء في مصر والشرق الأوسط، والحاصل على شهادة الاعتماد الدولية طبقًا لنظام الأيزو 170252017 من هيئة الاعتماد الفنلندية FINAS منذ عام 1996، ويمثل أحد أهم المعامل في مصر والشرق الأوسط، فهو المعمل الوحيد المشترك في اختبارات الكفاءة الخاصة بمعامل الاتحاد الأوروبي من خارج الاتحاد الأوروبي.

 

ويقوم دوره على  قياس نسبة المبيد في الثمرة بحيث يضمن ألا تكون  مرتفعة  بالشكل الذي يؤدي إلى أمراض سرطانية خطيرة للمواطنين، فكل مبيد له نسبة معينة من المفترض ألا يزيد عنها في المحاصيل لذا يضمن المعمل أن  تُراعى هذه النسب حتى لا يكون لها تأثير على صحة الإنسان.

 

كذلك يقوم الهدف الأساسي للمعمل على تحليل متبقيات المبيدات المحاصيل المصدرة للخارج وضمان أنها بالمية المناسبة والمحددة، وذلك لأن  كل دولة لديها معامل لقياس نسبة المبيدات ومتبقيات المبيدات في الثمار لتحليل المحاصيل الزراعية المصدرة لها، وفي حالة زيادة الكمية عن المعدل الطبيعي تقوم هذه الدول برفض الشحنة وإعادتها إلى دولتها.