رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تستعد الدولة للسيطرة على زيادة معدلات الإصابة بكوررنا؟

ارتفاع إصابات كورونا
ارتفاع إصابات كورونا

تشهد مصر خلال هذه الأيام تزايد معدلات الإصابة بفيروس كورونا، مع قرب الموجة الثالثة من الفيروس، والتي أكدت وزيرة الصحة أنها ستكون خلال أبريل الجاري.


وفرضت الحكومة حالة الطوارئ مع ازدياد الأعداد، واجتمع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أكثر من مرة مع وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، للاطمئنان على الوضع الوبائي في مصر، والتي بدورها اجتمعت مع مديري المستشفيات للوقوف على مدى جاهزيتها للتعامل مع المصابين.

الدستور تعرض في السطور التالية استعداد الدولة للسيطرة على زيادة معدلات الإصابة بكورونا والتي كسرت حاجز الـ 800 إصابة منذ بداية أبريل الجاري.


دعم العزل المنزلي بالأكسجين

 

طبقت مصر سياسة العزل المنزلي للمصابين بكورونا في مايو الماضي عندما زادت الأعداد بصورة قد لا تستوعبها المستشفيات لفترة طويلة، فطبقت الوزارة بروتوكول العزل المنزلي للحالات البسيطة والمتوسطة وأمدتهم بالأدوية.

والآن ومع زيادة أعداد المصابين مع قرب الموجة الثالثة للفيروس، وجهت وزارة الصحة بإدراج صرف أجهزة الأكسجين للمواطنين مرضى كورونا بالعزل المنزلي الذين تستدعي حالتهم الصحية ذلك، ضمن منظومة إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة، للتيسير على المرضى وحصولهم على أفضل مستوى من الخدمة الطبية.


متابعة الوضع في المستشفيات

 

عقدت وزيرة الصحة اجتماعات دورية مع مديري المستشفيات في الأسابيع القليلة الماضية للاطمئنان على الوضع هناك مع زيادة أعداد المصابين بالفيروس للذين تستقبلهم المستشفيات حاليًا.

واطمأنت  على المخزون الاستراتيجي للأكسجين الذي يحتاجه المصابون في الحالات الخطرة والمتوسطة في بعض الأحيان، ووجهت بتأمين احتياجات المستشفيات منه بشكل دوري، كما راجعت مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية والوقائية، موجهة مديري المديريات بسرعة توريد أي نواقص في تلك المستلزمات إلى المستشفيات، والتأكد من توافر مخزون من تلك المستلزمات يكفي لمدة شهرين على الأقل بكل مستشفى بشكل دوري.

وطالبت مديري مديريات الصحة بالمرور الدوري بشكل منتظم على كافة مستشفيات الوزارة التي تستقبل حالات فيروس كورونا على مستوى محافظات الجمهورية، لمتابعة سير العمل والتغلب على أي تحديات.

 

زيادة مراكز تلقي اللقاح

 

تسعى الدولة منذ شهور إلى تلقيح مواطنيها باللقاحات المضادة لكورونا، لتقليل أعداد المصابين بالفيروس، وتمكنت مصر من تقديم اللقاح لأكثر من 250 ألف مواطن، بعد تجهيز وافتتاح 193 مركزًا لإعطاء اللقاح للمواطنين حتى الآن.

كما تجهز الوزارة أرض المعارض  لتتحول لمركز لتلقي اللقاح وستصل الطاقة الاستيعابية لها إلى حوالى 10 آلاف شخص يوميًا، لأنها تضمن استراحة انتظار واسعة للمواطنين على مساحة 1500 م2، وتضمن التباعد وتقليل الكثافة، كما يتم تجهيز 75 عيادة ثلاثية، تضم كل عيادة مدخل بيانات، وفريقًا طبيًا للموافقة المستنيرة، ونقطة إعطاء اللقاح.

كما تم مد ساعات عمل مراكز تلقى اللقاح على مستوى الجمهورية بعد الإفطار إلى الساعة 10 مساء.


تحديث إجراءات الوزارة

 

منذ أسابيع قليلة ومع بداية تسجيل ارتفاعات طفيفة في أعداد المصابين، حدثت الوزارة إجراءاتها لمواجهة الجائحة، بالتشديد على قيام الجهات الصحية بالتحري عن التاريخ المرضي لأي حالة تعاني من أعراض شبيهة لمرض الأنفلونزا أو مشتبه بإصابتها بكورونا، مع نشر "التعريف الجديد" لحالات الإصابة بالفيروس وبروتوكول العلاج على المستشفيات.

وحددت الوزارة  أعراض الإصابة بكورونا، والتي شملت: الأعراض التنفسية الحادة مثل (الكحة، ضيق التنفس)، وارتفاع في درجة الحرارة أكثر من 38 درجة، وحدوث فقدان مفاجئ في حاستي الشم والتذوق، إلى جانب القيء والغثيان والإسهال والصداع وآلام العضلات والإرهاق واحتقان الحلق.