رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السفير الأمريكي بموسكو يرفض مغادرة البلاد بعد نصيحة الكرملين

جون سوليفان
جون سوليفان

رفض سفير الولايات المتحدة الامريكية في موسكو، جون سوليفان، اليوم الثلاثاء، مغادرة البلاد بعدما نصحه الكرملين بالعودة إلي الوطن. 

جاء ذلك عقب العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على موسكو، وحوادت طرد الدبلوماسيين المتبادلة. 

وبحسب قناة العربية الاخبارية، اعتبر الدبلوماسي الذي احتفظ به الرئيس الأميركي جو بايدن حتى اليوم منذ عهد سلفه دونالد ترمب، أنه بات في قلب أحد أهم الاختبارات المبكرة لتصميم الرئيس على الرد على روسيا.

كما رأى سوليفان بحسب ما نقل عنه مطلعون، أنه لو أراد الرئيس الروسي مغادرته فعلاً، فعليه إجباره.

لم يطردوا لكن نصحوه


جاءت هذه التطورات بعدما أعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة الماضي، أنها ستطرد 10 دبلوماسيين أميركيين، وتمنع مسؤولين حاليين مثل المدعي العام ميريك جارلاند من زيارة روسيا.

إلا أن الروس لم يطردوا سوليفان، وبدلًا من ذلك، استدعاه الكرملين للقاء يوري أوشاكوف أحد كبار مسؤولي السياسة الخارجية الذي نصحه بالعودة إلى واشنطن للتشاور مع مسؤولي بايدن.

بايدن: عقوبات متناسبة

وكان الرئيس الأميركي أعلن الأسبوع الماضي، عن سلسلة عقوبات تستهدف الاقتصاد الروسي، ردًا على التجسس الإلكتروني الروسي والتدخل في الانتخابات الأميركية.

فيما تحدث مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أمس الاثنين، مع نيكولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن الروسي، وناقشا عقد قمة رئاسية محتملة ووافق على مواصلة البقاء على اتصال، بحسب بيان للبيت الأبيض.

بوصلة العلاقات 

تشهد العلاقات بين العملاقين الروسي والأمريكي هذه الآونة تذبذبا متزايدا وتطورات دراماتيكية واتهامات متبادلة بين الجانبين زادها إعلان الولايات المتحدة الأمريكية.

وعن فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد موسكو تأججا واضطرابا، وكشفت روسيا عن اعتزامها الرد على العقوبات الأمريكية الجديدة، عبر اتخاذها قرارات شملت طرد دبلوماسيين وحظر دخول مسؤولين أمريكيين كبار إلى أراضيها، وذلك رغم تشديدها على أنها منفتحة على فكرة عقد قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن.


ويأتي تبادل فرض العقوبات في وقت واصلت العلاقات بين الخصمين الجيوسياسيين تدهورها على خلفية اتهامات الولايات المتحدة لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 والتجسس وتنفيذ هجمات إلكترونية.

وأعلنت واشنطن عن سلسلة عقوبات تستهدف روسيا، تشمل طرد عشرة دبلوماسيين روس وحضرا على البنوك الأمريكية لشراء ديون مباشرة صادرة عن هذا البلد بعد 14 جوان.