رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كانت وما تزال موضوع جدال بين المسيحيين الشرقيين

مطران الغربية يوضح التقويم الكنسي لعيدي الميلاد والفصح للروم الأرثوذكس

الانبا نيقولا أنطونيو
الانبا نيقولا أنطونيو

أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول "التقويم الكنسي لعيدي الميلاد والفصح المسيحي".

وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مسألة التقويم الكنسي كانت في الماضي وما تزال موضوع جدال مرير بين المسيحيين الشرقيين.

- بداية الخلاف

وأضاف الوكيل البطريركي للشؤون العربية، "حتى نهاية الحرب العالمية الأولى كان جميع الأرثوذكسيين يستخدمون التقويم (القديم) أي التقويم اليولياني وهو متأخر ثلاث عشر يوماً عن التقويم (الجديد) أو الغريغوري المتبع في الغرب،  وفي سنة 1923 دعا البطريرك المسكوني إلى انعقاد مؤتمر أرثوذكسي عام في القسطنطينية، حضره مندوبون عن كنائس صربيا ورومانيا واليونان وقبرص. وقد رفض بطريركا أنطاكية وأورشليم إرسال مندوبين عنهما. أما بطريرك الإسكندرية فلم يرّد على الدعوة، ولم توّجه الدعوة إلى كنيسة بلغاريا في حين أن أوضاع الكنيسة الروسية لم تكن تسمح لها بالاشتراك”.

وتابع "وقد وضع هذا المؤتمر بعض المقترحات للدرس، منها زواج الأساقفة والسماح بالزواج الثاني للكهنة المترملين، واعتماد التقويم الغريغوري، لم توافق أية كنيسة أرثوذكسية على الاقتراحين الأولين، أما الاقتراح الثالث فقد تمّت الموافقة عليه وتطبيقه من قبل بعض الكنائس المستقلة. وفي مارس 1924، اعتمدت القسطنطينية التقويم الجديد، وفي العام نفسه أو بعد ذلك بوقت قصير، جرى اعتماده من كل الإسكندرية وأنطاكية واليونان وقبرص ورومانيا وبولونيا، أما كنائس أورشليم وروسيا وصربيا وأديرة جيل آثوس، فقد استمرت في اعتمادها التقويم القديم. أما بلغاريا فقد اعتمدت التقويم الجديد سنة 1968 وقد خلق هذا التباين في المواقف واقعاً من البلبلة".

-  اعتماد التقويم الجديد

واكمل:"الآن جميع اليونانيين (باستثناء رهبان جبل آثوس وأبناء كنيسة أورشليم) وجميع أبناء الكنائس الأخرى التي اعتمدت التقويم الجديد، يحتفلون بعيد الميلاد في نفس الوقت الذي يحتفل فيه الغرب، أي في 25 ديسمبر، في حين يحتفل به الروس ومن لم يعتمد التقويم الجديد بعد هذا التاريخ بثلاثة عشر يوماً أي في 7 يناير".

واستطرد:"إلا أن جميع الكنائس الأرثوذكسية تحتفل بعيد الفصح في اليوم نفسه، مثبّتة موعده وفقاً للتقويم اليولياني القديم. وقد ينطبق موعد الفصح الشرقي أحياناً على موعد الفصح الغربي، لكن هناك في أحيان أخرى فارقاً يتراوح بين أسبوع وخمسة أسابيع {وتأتي هذه الفروقات أيضاً من الطريقة التي يجري بها حساب "الابقطيات" التي تحدد الأشهر القمرية}، أما الكنيسة الفنلندية الأرثوذكسية وبعض أبرشيات المهاجر، فتحتفل بالفصح في الموعد الذي تعيّد فيه الكنائس الغربية".

 

واختتم:"وقد أثار تغيير التقويم معارضة قوية، خاصة في اليونان حيث تستمر جماعات من "أتباع التقويم القديم" (لها أكثر من أسقف واحد) في إتباع هذا التقويم، ويرون أن كلاً من التقويم وتحديد موعد الفصح متعلقان بقرار كنسي صادر عن المجامع المسكونية، ولا يمكن تعديلهما إلاّ بقرار من مجمل الكنيسة الأرثوذكسية وليس من قبل بعض الكنائس المستقلة التي تتصرف بمبادرة ذاتية. أما أديرة جبل آثوس (باستثناء واحد منها) والتي رفضت اعتماد التقويم الجديد، فلا تزال مع ذلك تحافظ على الشركة مع بطريرك القسطنطينية والكنيسة اليونانية، لكن (أتباع التقويم القديم) في مناطق أخرى في اليونان تعرَّضوا للحرم من قبل الكنيسة الرسمية، مشيرا إلى أن تصريحاته جاءت من كتاب الكنيسة الأرثوذكسية إيمان وعقيدة، الفصل السادس، الأعياد والصوم والصلاة الفردية، تأليف: الأسقف كاليستوس (تيموثي) وير.