رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جائحة طرد الدبلوماسيين.. حرب جديدة بين روسيا وأوروبا والولايات المتحدة

طرد روسيا دبلوماسيين
طرد روسيا دبلوماسيين

أثار طرد روسيا دبلوماسيين تابعين لدولة التشيك، ردودا متباينة وذلك ردا على طرد الأخيرة دبلوماسيين تابعين لموسكو، على خلفية  التوتر بين أوروبا وروسيا مؤخرا وارتفاع حدة الخلافات فيما يتعلق بدولة أوكرانيا.

ومع تبادل طرد السفراء بين روسيا والدول الأوروبية تحول الأمر Yلى ما يشبه "جائحة" الطرد المتبادل للدبلوماسيين وسط مخاوف من ارتفاع حدة الخلافات بين روسيا من جانب وأوروبا من جانب آخر.

 

الولايات المتحدة تحشد ضد روسيا

وزارة الخارجية الأمريكية 

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية دعمها  لدولة التشيك في طرد 18 دبلوماسيا روسيا ضمن ردها الحازم على أعمال روسيا التخريبية على الأراضي التشيكية.

وقالت الولايات المتحدة إنه يجب التصرف بحزم للرد على الإجراءات الروسية التي تهدد سلامة الأراضي، أو أمن الطاقة أو البنية التحتية الحساسة لحلفائها وشركائها.

الولايات المتحدة سبق أن أعلنت الخميس الماضي، فرض عقوبات ضد 32 كيانًا وشخصية روسية، ردا على ما قالت انه تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

كما أعلن البيت الأبيض طرد 10 من أعضاء البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن، وحظرت واشنطن على شركاتها الشراء المباشر لسندات الدين الروسية الصادرة عن البنك المركزي، أو صندوق الثروة الوطني، أو وزارة المالية الروسية.

روسيا هددت من جانبها واشنطن بخفض التمثيل إذا لم تغير سلوكها، كما أعلنت عن وضع حظر على عدد من أعضاء إدارة الرئيس جو بايدن، ومنعت دخول مديري "إف بي آي" وجهاز الاستخبارات الوطنية.

كما هددت موسكو باتخاذ سلسلة من التدابير الانتقامية قريبا، ضد واشنطن مع احتمال عدم عقد القمة المحتملة بين رئيسي البلدين. 

 

روسيا تتوعد بمواجهة الجميع

وزارة الخارجية الروسية

روسيا، أعلنت هي الأخرى بعد ساعات من قرار براغ أن 20 موظفًا في السفارة التشيكية في موسكو باتوا يعتبرون أشخاصًا "غير مرغوب فيهم"، ويجب عليهم مغادرة روسيا.

الكرملين، أكد من جانبه أن روسيا ستواصل الرد بالمثل إذا تم فرض المزيد من العقوبات عليها.

وزارة الخارجية الروسية، استدعت أيضا سفير التشيك لدى موسكو، ردا على طرد ممثليها، معربة عن احتجاجها الشديد للسلطات التشيكية.

موسكو تعهدت بأنها ستتخذ إجراءات الرد، التي تجعل منفذي هذا الاستفزاز يدركون مسؤولياتهم الكاملة عن تدمير أسس التطور الطبيعي للعلاقات بين روسيا والتشيك.

وأكدت الخارجية الروسية أن السلطات التشيكية اتخذت قرارًا غير مسبوق بطرد 18 دبلوماسيا بذرائع لا أساس لها، نافية تورط موسكو في انفجار 2014 في مستودعات عسكرية بمنطقة فربتيس.

واعتبرت الخارجية الروسية أن هذه الخطوة العدائية جاءت استمرارًا لسلسلة من الإجراءات المعادية لروسيا، التي اتخذتها التشيك في السنوات الأخيرة، مشيرة الى وقوف الولايات المتحدة وراء هذا الأمر.

موسكو تعتقل القنصل الأوكراني

 

الأمن الفيدرالي الروسية 

اتهمت أوروبا موسكو بالتصعيد، وذلك بعد إعلان وكالة الأمن الفيدرالي الروسية اعتقال ألكسندر سوسونيوك القنصل الأوكراني في سان بطرسبرغ.

وأكد الأمن الفيدرالي أن القنصل الأوكراني تم ضبطه متلبساً أثناء تلقيه معلومات سرية من مواطن روسي، وتضمنت تلك المعلومات أسرار من قاعدة البيانات الخاصة بالوكالة، وقواعد بيانات وكالات إنفاذ القانون الأخرى. 

موسكو أكدت أن إجراءات القبض تتماشى مع القانون الدولي وستطبق على سوسونيوك بسبب نشاط كان من الواضح أنه معاد لروسيا.

إيطاليا تدخل على خط المواجهة مع روسيا

الشرطة إيطاليا

إيطاليا طردت من جانبها اثنين من الدبلوماسيين مارس الماضي، بعدما اعتقلت قبطانا بالبحرية الإيطالية تم توقيفه وهو يسلم مسؤولا روسيا وثائق مقابل أموال في اجتماع سري.

روما قالت الإيطالي وهو قبطان فرقاطة، والروسي، مسؤول عسكري معتمد من السفارة، اتهما بارتكاب جرائم خطيرة ترتبط بالتجسس وأمن الدولة. 

فرنسا تطالب بالاصطفاف ضد روسيا

ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا من جانبه القوى العالمية إلي رسم خطوط حمراء واضحة مع روسيا وبحث فرض عقوبات محتملة عليها إذا ما تخطتها. 

وقال ماكرون إن وضع خطوطا حمراء واضحة لروسيا ستكون الطريقة الوحيدة ذات المصداقية لأن العقوبات لا تكفي في حد ذاتها.