بوتين: محاولة مزعومة للاستيلاء على السلطة في بيلاروس

أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محاولة مزعومة للاستيلاء على السلطة في بيلاروس خلال مكالمة أجراها مع نظيره الأمريكي جو بايدن، في الوقت الذي يتهم فيه الجانبان بعضهما البعض بالتدخل في شئون دول أوروبا الشرقية، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الإثنين.

ونقلت بلومبرج عن المتحدث باسم الكرملين ديمتيري بيسكوف قوله للصحفيين، اليوم الإثنين، إن بوتين بحث مؤامرة الانقلاب، التي تقول روسيا إنه تم تدبيرها بالتشاور مع الولايات المتحدة، خلال مكالمة الأسبوع الماضي مع بايدن.

وقال مكتب الأمن الاتحادي الروسي مطلع الأسبوع الجاري إنه ساعد جهاز الاستخبارات في بيلاروس (كي جي بي) في اعتقال رجلين خططا للقيام بانقلاب عسكري في بيلاروس أقرب حلفاء روسيا، ويزعم أن أحد الرجلين كان على اتصال مع الولايات المتحدة وبولندا قبل الاجتماع.

وفي سياق متصل، أكدت روسيا، اليوم الإثنين، أنها ترحب بأي تقارب بين السعودية وإيران، معتبرة أن هذه العملية ستؤثر إيجابيا على الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، حسبما أفاد الموقع الإخباري لقناة (آر تي) بالعربي الروسية.

وقالت كبيرة المستشارين في قسم التخطيط السياسي الخارجي بوزارة الخارجية الروسية، ماريا خودينسكايا-جولينيشيفا، خلال حوار "روسيا في الشرق الأوسط رسم الاستراتيجية"، اليوم الإثنين: "سنرحب بأي تقارب بين إيران والسعودية مثلما رحبنا بانتهاء الخلاف العائلي بين قطر والرباعية العربية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)".

وأضافت خودينسكايا- جولينيشيفا، تعليقا على تقارير حول محادثات سعودية إيرانية مباشرة في بغداد: "هذا الأمر سيؤدي إلى تداعيات جيدة في كل من سوريا وليبيا واليمن على وجه الخصوص".

وتابعت المسئولة الروسية: "ذلك بالطبع سيؤثر إيجابيا على الأوضاع في المجال الأمني بالمنطقة، كما سيعطي فرصا إضافية لتمرير مفهومنا حول إرساء الأمن في منطقة الخليج".

كانت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلت أمس عن ثلاثة مصادر مطلعة أن مسئولين سعوديين وإيرانيين رفيعي المستوى أجروا محادثات مباشرة في بغداد هذا الشهر، في أول مشاورات سياسية مهمة بين البلدين منذ عام 2016، وقال أحد المصادر إن المحادثات كانت إيجابية.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن إيران ترحب بالحوار مع السعودية لأنه يصب في مصلحة شعبي البلدين والسلام والاستقرار الإقليميين، وردا على سؤال عما إذا كان مسئولون إيرانيون وسعوديون قد التقوا في بغداد مؤخرا، أجاب خطيب زادة، في مؤتمره الصحفي اليوم الإثنين: "لا أعلق على تقارير إعلامية متناقضة"، ولم يصدر أي تعليق من السعودية على اللقاء.