رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تعليم الشيوخ» عن رفض الثانوية التراكمية: مينفعش نطبق سيستم أمريكا في مصر

مجلس الشيوخ
مجلس الشيوخ

قال النائب محمد نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن تطبيق النظام التراكمي في الثانوية العامة لا يتناسب مع ظروف الأسرة المصرية ويضعها تحت ضغط نفسي وعصبي، مشيراً إلى أن اللجنة ترى أفضلية في أن تكون شهادة الثانوية العامة سنة واحدة، على أن يدرس الطالب خلالها 6 مواد، يمتحن في 3 مواد بالترم الأول، و3 مواد بالترم الثاني، مضيفاً: "أولياء الأمور سيعيشون في توتر لمدة 3 سنوات إذا أخذنا بنظام الثلاث سنوات". 

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ المنعقدة اليوم الإثنين، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، لمناقشة تقرير لجنة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 129 لسنة 1981، وذلك في حضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

وأضاف دعبس أن اللجنة ليست ضد التطوير في المنظومة التعليمة، بالعكس فهي تؤيده على أن تجرى على مراحل وليس مرة واحدة لتبدأ بالمرحلة الابتدائية يعقبها المراحل المتعاقبة، مضيفاً: "لكن مش عايزين نكبس مرة واحدة على الثانوية العامة خاصة أنها مرحلة حساسة بشدة". 

وتابع دعبس أن مسألة الثانوية العامة شديدة الحساسية، وأي مشروع يتعلق بها لا بد أن يكون «متفصل على شعب مصر»، فلا يمكن سحب مشروع موازٍ وتطبيقه في مصر، مضيفاً: "مصر لها نظامها، فلا يمكن مثلا أخذ السيستم الأمريكي وتطبيقه لدينا". 

ونوه دعبس إلى استماع اللجنة لجميع المعنيين في الأمر، لاسيما وأن الثانوية العامة شيء خطير ويحدد مصير الطلاب، منتقدا حجم المواد الدراسية التي يدرسها الطالب وتؤدي إلى دخوله الجامعة دون تأهيل كاف، بقوله: "من الأفضل يدخل الطالب الجامعة بعد دراسته 6 مواد في ثالثة ثانوي لكن تكون على مستوى عالي من الجودة، فيدخل إلى الجامعة وهو مش تعبان، اللي بيحصل دلوقتي إن الطالب بيدخل الجامعة وهو تعبان من الإرهاق الدراسي ومش عارف حاجة".

ولفت رئيس لجنة التعليم إلى أن اعتماد نظام الثانوية العامة بسنة واحدة تدرس خلالها 6 مواد فقط من شأنه المساهمة في القضاء على الدروس الخصوصية، قائلاً: "الدروس الخصوصية هتنزل للربع، والثانوية العامة لن يكون فيها عصبية"، مشيرا إلى ضرورة وجود نظام يتناسب مع كل عناصر العملية التعليمية، وتحقيق تكافؤ الفرص خاصة أن رسوم التحسين تتنافى مع ذلك، مشيرا إلى أن الدروس الخصوصية لم تقل.

في سياق متصل، أشاد رئيس لجنة التعليم بمجلس الشيوخ بأداء وزير التربية والتعليم في إدارة المنظومة التعليمية، لا سيما خلال جائحة فيروس كورونا، والتي وصفها بـ"الناجحة"، مشيراً إلى أن الإجراءات الاحترازية كانت على درجة عالية وطلابنا في أمان، رغم المرحلة العصيبة.