رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تجارة الخصلات».. عصابات تهريب الشعر في زمن كورونا

إحباط محاولات تهريب
إحباط محاولات تهريب الشعر

نوع جديد من عصابات التهريب انتشر في الفترة الأخيرة، وهي عصابات تهريب خصلات الشعر الطبيعي بين الدول، حيث يحققون من وراء هذا النشاط غير المشروع أرباحا هائلة، نظراً لما تتمتع به هذه التجارة - التي ربما يستغربها البعض - من شعبية كبيرة لدى العديد من سيدات حول العالم.

وكان آخر هذه الوقائع هو إحباط سلطات جمارك مطار القاهرة الدولي، تهريب كمية من خصلات الشعر الطبيعي التي كانت مخبأة داخل ملابس أحد الركاب في رحلة قادمة من بيروت.

وتكتسب وقائع تهريب الشعر خلال الوقت الحالي، أهمية كبيرة، نظرا لمخالفتها قانون الحجر الصحي رقم 44 لسنة 1955 وتعديلاته الجديدة بسبب انتشار فيروس كورونا.

ناقل لكورونا

وأكد الدكتور سمير محسن استشاري الأمراض الجلدية للدستور، أن الشعر الطبيعي يخضع لقانون الحجر الصحي، لكونه ناقل للعدوى وهو الأمر الذي يوضح مدى خطورة تداوله حالياً في ظل انتشار فيروس كورونا.

 

شهادة صحية 

وأشار إلى أنه ينبغي أن يكون مع الشعر الطبيعي أثناء تداوله، شهادة صحية من بلد المنشأ تؤكد خلوه من كورونا والأمراض الوبائية والأمراض المعدية.

وأوضح أنه لهذا السبب لا يتم الإفراج عنه داخل المطارات إلا بعد تقديم الشهادة الصحية للحجر الصحي، مؤكدا أن الشعر المهرب يفتقد الشهادة الصحية.

 

لا اشتراطات جديدة على استيراد الشعر

وبتواصل الدستور مع رؤوف محمد - أحد مصففي الشعر بمنطقة المعادي – كان له رأي آخر، حيث قال إنه إلى الآن لا يوجد اشتراطات جديدة فرضت على مصففي الشعر خاصة باستيراد الشعر الطبيعي، مثل اشتراطات  شهادات صحية بعد انتشار فيروس كورونا، وأن الامور مازالت كما هي من قبل، حيث يتم الاستيراد من دول مثل أفغانستان والهند.

 

الصبغ والغسيل يقتلان كورونا

أما عن خطر انتقال فيروس كورونا من خلال هذا الشعر، اكتفى رؤوف بقوله إنه في الغالب لا يتم تركيب الشعر على شعر "الزبونة" الحقيقي إلا بعد تعرضه للصبغ لكي يتناسب مع لون شعر السيدة التي سيتم تركيبه لها، أو يتم صباغته باللون الذي ترغب هي به، خاصة أن هذا الشعر المستورد يأتي في الغالب باللون الأسود فقط.

موضحاً أن تعرض الشعر لعمليات الصبغة والغسيل وخلافه يعد وسيلة جيدة لتطهيره - حسب رأيه - من أي فيروسات.

 

مصدر الشعر الطبيعي

الجدير بالذكر أن لبنان والهند والصين والإمارات، أشهر مصدري الشعر الطبيعي، وعلى رأسهم لبنان.

 

وقائع سابقة لإحباط تهريب الشعر الطبيعي

ونذكر هنا العديد من الطرق والمحاولات التي اختلفت واتسم بعضها بالغرابة في تهريب خصلات الشعر، إذ سبق وأن تمكن رجال الجمارك  من ضبط محاولة تهريب كمية من خصلات الشعر الطبيعي ، أثناء إنهاء إجراءات تفتيش الركاب المصريين القادمين على رحلة خطوط شركة مصر للطيران القادمة من أبوظبي – مصر، حيث تبين وجود كمية من خصلات الشعر الطبيعي بوزن 140 كيلو جرام داخل حقيبة أحد الركاب.

كما تمكن رجال الجمارك بمطار القاهرة الدولي في 24 نوفمبر 2020 من ضبط محاولتي تهريب لـ 78 باروكة شعر طبيعي أثناء إنهاء إجراءات تفتيش الركاب القادمين على رحلة الطائرة الإماراتية القادمة من دبي حيث اشتبه في راكب مصري قادم من الإمارات عندما تلاحظ ثقل وزن حقائبه وبتفتيشها تبين وجود مجموعة من أكياس الملابس بها 78 باروكة شعر طبيعي و 8 خصل من نفس النوع مخبأة داخل الملابس في أكياسها المغلقة.

وبداخل أكياس مخدة استطاع رجال جمارك، العثور على كميات من مستلزمات زرع الشعر داخلهم 67 باروكة شعر طبيعي لم تظهر على جهاز الفحص لأن كثافتها متقاربة مع كثافة الملابس .