مع اشتداد الموجة الثالثة لكورونا.. كيف يتم التعامل مع أزمة تخزين الأدوية؟

مع زيادة الإصابات والوفيات بسبب العدوى بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19"، خلال الأيام الأولى لشهر رمضان الكريم، دخلت مصر عصر الموجة الثالثة للفيروس، والذي يهاجم بشراسة، حيث وصلت الأعداد اليومية إلى 845 إصابة و41 وفاة، حتى الأمس، السبت، ووسط ذلك عادت أزمة تخزين أدوية المناعة والمسكنات من جديد.

برلماني يطالب بصرف أدوية المناعة بـ"الروشتة"

وانتقد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس النواب، تكرار محاولة البعض تخزين أدوية المناعة والمسكنات، مطالبًا بمنع صرف أي أدوية خاصة بالمناعة أو الفيتامينات أو المسكنات أو بروتوكولات العلاج دون روشتة طبيب، وصرفها بكميات محدودة؛ منعًا لنقصها أو وجود عجز في بعض الأنواع.

الصيادلة: سحب كبير على أدوية المناعة والفيتامينات

وخلال جولة لـ"الدستور" بين عدد من الصيدليات، أكدوا أن هناك سحب كبير على أدوية المناعة والفيتامينات بشكل خاص، ففي منطقة حدائق الأهرام، قال الدكتور أحمد خالد، صيدلي، إنه بالفعل خلال الفترة الأخيرة أصبح هناك إقبال كبير على أدوية المناعة، خاصة بعد الإعلان عن الدخول في الموجة الثالثة لفيروس "كورونا".

ويرى "خالد"، أنه إذا استمر هذا الوضع بشكل مستمر سنواجه نقصًا كبيرًا في تلك الأنواع من الأدوية، وستكون السوق السوداء سيدة الموقف من جديد، مشيرًا إلى أنه للقضاء على ذلك أصبحت "الروشتة الطبية" أساس صرف الأدوية.

واتفق معه الدكتور حامد علي، صيدلي بإحدى صيدليات منطقة مصر الجديدة، حيث أشار إلى تزايد الإقبال على الأدوية الخاصة بتقوية المناعة، اعتقادًا من مشتريها أنها سبيله للحماية من الفيروس، وذلك رغم توفير وزارة الصحة لقاح "كورونا" عبر الموقع الإلكتروني الخاص بهم، إلا أن فكرة الخوف من تلقي اللقاح هي أحد أشكال الإقبال على تلك الأدوية.

"طبية الوزراء": توافر أدوية بروتوكولات علاج كورونا

وفي تقرير صدر عن أمانة الشئون الطبية لمجلس الوزراء، في أغسطس الماضي، أكد توفير كافة المستحضرات الدوائية الخاصة ببروتوكولات علاج فيروس كورونا المستجد، المسبب لـ"كوفيد19"، والتي تم إتاحتها عن طريق عدد من الشركات المختلفة.

مصر لديها مخزون آمن من الأدوية يكفيها أكثر من عام

وفي تصريحات سابقة، أكد أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الأدوية، أن مصر لديها مخزون آمن من الأدوية، يكفيها لما يزيد عن عام، لافتًا إلى أن تزايد إقبال المواطنين على أدوية المناعة سببها صفحات التواصل الاجتماعي التي توصي بأسماء أنواع معينة من أدوية المناعة، ما يؤدي إلى عجز لحظي في مخزون تلك الأدوية، كما أن جزءً من أزمة تلك الأدوية كان في تخزين المواطنين للأدوية.

الإفتاء: تخزين أدوية علاج كورونا من كبائر الذنوب

وعبر الصفحة الرسمية لها على "فيسبوك"، أكدت دار الإفتاء، أن تخزين أدوية علاج فيروس كورونا المستجد، والمستلزمات الطبية واحتكارها لا يجوز شرعًا وهو من كبائر الذنوب.