رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو «حجازي» نائب قائد فيلق القدس الإيراني الذي أعلن وفاته؟

وفاة نائب قائد فيلق
وفاة نائب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني

أعلن الحرس الثوي الإيراني، مساء أمس الأحد، وفاة العميد محمد حجازي، نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري والقائد السابق لقوة الباسيج، بسبب أزمة قلبية.

وأعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني في بيان لها، عن الوفاة لأكثر شخصيات الحرس الثوري الإيراني جدلا، وفقا لقناة "العربية". 

من هو محمد حجازي

ويعتبر حجازي من الشخصيات المثيرة للجدل للغاية، بسبب آرائه السياسية المتشددة، حيث لعب دورا كبيرا عندما عمل قائدا لميليشيا الباسيج في أعقاب انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا للبلاد عام 2005.

وتحمل المعارضة الإيرانية العميد محمد حجازي، مسؤولية قمع المتظاهرين الذين احتجوا على نتائج الانتخابات التي أدت إلى إعادة انتخاب أحمدي نجاد لولاية ثانية في عام 2009، عندما لعب دورًا مهمًا في حملة القمع الدموية التي أعقبت الانتخابات، بصفته قائداً لقاعدةالحرس الثوري الإيراني.

على قوائم العقوبات

ونتيجة لدوره في انتهاك حقوق الإنسان وحرية الفكر والتعبير، تم تصنيف حجازي في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي في أكتوبر2011، كما أنه مصنف في قائمة عقوبات وزارة الخارجية الأميركية منذ عام 2007.

ويتهم محمد حسين زادة حجازي، الراحل عن 64 عاما، بقضية إرهاب دولية لاتهامه بالتورط في تفجير مركز " آميا" في بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين يوم 18 يوليو 1994، والذي أسفر عن مقتل 85 شخصا وإصابة المئات بجروح.

قمع الأكراد ومحاربة العراق

ووفقا لصحيفة وشانطن بوست الامريكية، فإن بعد نجاح الثورة الإيرانية في فبراير 1979، انضم حجازي إلى الحرس الثوري في أصفهان، وربما نأى بنفسه عن حركة "مجاهدي خلق" التي أصبحت تتبنى النظرة الماركسية بشكل متزايد، ثم تم نقله إلى مقاطعتي كردستان وأذربيجان الغربية لقمع الانفصاليين الأكراد، قبل أن يتم لاحقاً تكليفه بمهمة حشد المتطوعين للقتال على الجبهة في الحرب ضد العراق، وبهذه الصفة، ربما يكون قد تقرب من محمد علي رحماني الذي كان قائداً لميليشيا "الباسيج" بين 1984 و1990، وقد استُخدمت دوريات "الباسيج" المسماة "ثأر الله"، بالإضافةً إلى حشد المتطوعين، لقمع المعارضة المحلية في ذلك الوقت.

وبحلول منتصف الثمانينات، نقل حجازي إلى الجبهة كنائب قائد في "قاعدة عمليات سلمان" ومن ثم في "قاعدة عمليات القدس" وساعده هذا النقل في مسيرته المهنية وربما يكون قد أنقذ حياته، فلو بقي في أصفهان لكانت صداقته مع محمد منتظري لتزّجه على الأرجح في الصراع المرير على السلطة بين والد محمد منتظري، آية الله حسين علي منتظري، والثلاثي المؤلف من أكبر هاشمي رفسنجاني وأحمد الخميني وعلي خامنئي، ومع أن منتظري الأب كان مرشحاً ليخلف الخميني في البداية، إلّا أن فصيله خسر معركة الخلافة في نهاية المطاف، وتم إعدام كبار مناصريه في «الحرس الثوري»