رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة الأزهرى: ظللت ٤ سنوات آكل مرة واحدة يوميًا من أجل تحصيل العلم

الازهري ومحررة الدستور
الازهري ومحررة الدستور

عكف ١٦ عامًا لإعداد وصياغة وتدوين موسوعة «جمهرة أعلام الأزهر الشريف»، التى تتضمن توثيقًا ودراسة لتراجم علماء الأزهر فى القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين، وتقديمًا تعريفيًا للمنهج الأزهرى وغايته، إلى جانب تفنيد علمى دقيق لأفكار جماعة الإخوان الإرهابية ومقارنتها بهذا المنهج.

إنه الدكتور أسامة الأزهرى، الذى التقته «الدستور» فى الحوار التالى، للحديث عن هذه الموسوعة، ورؤيته لتجديد الخطاب الدينى، فضلًا عن التطرق إلى نشأته وحياته الأولى بين الإسكندرية والصعيد ثم القاهرة.

■ نشأت بين الإسكندرية وسوهاج... كيف أثر هذا التنوع فى شخصية الشيخ أسامة الأزهرى؟

- فى النفس هوى عميق للإسكندرية، فقد ولدت وعشت فيها مع الأسرة لمدة ٧ سنوات، وتبقى ذكريات طفولتى هناك محفورة فى الذهن، حتى قرر والدى أن يعود بالأسرة إلى سوهاج، وهناك عشت جو القرية المصرية التى توارث أبناؤها، جيلًا وراء جيل، طرقًا معينة فى البناء والرى والزراعة، وذلك بصحبة أبناء العم والخال.

ووالدى كان رجلًا صالحًا وناظرًا لمدرسة، لذا اعتنى بتعليمنا وتحفيظنا القرآن الكريم، وكان حريصًا جدًا على أن نتعلم فى الكُتّاب، ومن بين أشقائى جميعًا أدخلنى الأزهر الشريف، وكانت لديه مكتبة كبيرة، وشجعنى على القراءة وحب العلم وحفظ القرآن، وكان يحرص على الدعاء لى كثيرًا، وحفر فى حياتى العديد من الأشياء الإيجابية.

لذا يمكن القول إن حياتى مجموعة من التنقلات، بعد أن ولدت فى الإسكندرية، ثم رجعنا إلى سوهاج، وصولًا إلى أسيوط حيث دراستى الجامعية، إلى أن تركت الصعيد وانتقلت إلى القاهرة.

■ منذ متى اكتشفت تعلقك بالإبحار فى العلوم؟

- كنت أسمع الأعمام والأقارب يقرأون القرآن فحدث لدىّ شغف بمعانى الآيات التى يقرأونها، وذات مرة كان يقرأ أبى قوله تعالى: «الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢)»، فسألته: «ما معنى ألف.. لام.. ميم؟»، و«ما معنى غُلبت الروم؟»، وواصلت الإلحاح عليه وطلب الشرح منه، وبالفعل كان يجلس معى ويشرح لى كل صغيرة وكبيرة، واستمر هذا سنة وراء سنة، مع حرصى فى الوقت ذاته على الاطلاع فى كتبه.

وعندما كنت فى الصف الخامس الابتدائى أهدانى والدى كتابًا اسمه: «بدائع الزهور فى وقائع الدهور»، وكان كتابًا ممتعًا فى التاريخ، لذا تعلقت به جدًا، ولم أكن أمل منه نهائيًا، ونقلنى هذا الكتاب من كتاب إلى آخر، وبدأت الالتفات إلى القراءة بشكل لافت، ووجدت شغفى فى مكتبة والدى، إلى جانب السؤال فى قريتى عمن يملك كتبًا لآخذها منه وأقرأها، وبدأ شغفى يزيد فى التفتيش عن الكتب القديمة تحديدًا.

ومن المجالات التى ازداد شغفى فى القراءة بها: حياة العلماء وسيرهم الذاتية، وما الذى قرأوه وتعلموه وطريقة طلبهم للعلم، وبدأت أقرأ عن فخر الدين الرازى، والإمام السيوطى والإمام شرف الدين النووى، وكنت اندهش من الجدية والهمة والإصرار والصبر والعقول العبقرية الفائقة عند هؤلاء العلماء الأجلاء.

■ من بين هؤلاء العلماء تأثرت كثيرًا بالإمام النووى.. لماذا؟

- نمط حياة الإمام النووى كان له تأثير كبير فى حياتى، خاصة نجاحه فى أن يجعل مدارس العلم الكبرى، مثل الأزهر فى مصر أو جامعة القرويين فى تونس، بمن فيهما من جهابذة، يدورون فى فلك أطروحته العلمية، على الرغم أن عمره كله لم يتجاوز ٤٤ عامًا، لذا بدأت أبحث كيف كان يعيش، وآخذ نفسى بالهمم التى أخذ نفسه بها.

فمثلًا الإمام النووى كان يأكل مرة واحدة فى اليوم، وكنت أفعل مثله، فلا آكل إلا بعد الظهر، ولم أكن أشعر بالجوع إلا فى ظهر ثانى يوم، وذلك على مدار ٤ سنوات، حتى تكيف جسمى مع هذا، ووجدت فى روحى خفة وفى ذهنى صفاء ونقاء.

وعلى مدى شهور، كانت أمى تستغرب جدًا من هذا النمط، وتشعر بأننى فى احتياج إلى «فاتح شهية»، أو نذهب إلى طبيب، وكان هناك قلق زائد منها، أدعو الله لها بموفور الصحة والعافية.

■ ألفت أكبر موسوعة علمية فى العصر الحديث هى «جمهرة أعلام الأزهر الشريف».. ما أبرز كواليس تأليفك إياها؟

- «جمهرة أعلام الأزهر الشريف» توثيق ودراسة لتراجم علماء الأزهر فى القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين، مرتّبة على سنوات الوفيات، من وفيات سنة ١٣٠٠ هجرية «١٨٨٢ ميلادية»، إلى وفيات العام الهجرى ١٤٣٩ «٢٠١٨ ميلادية».

وقدمت الموسوعة هدية إلى الأزهر الشريف ومصر العظيمة، وإلى كل أزهرى عظيم كان نموذجًا مشرفًا لدينه ووطنه، واستغرق العمل فيها ١٦ سنة، ١٠ منها كانت جمعًا للمادة العلمية، و٦ كنت فيها عكوفًا ومنقطعًا ومنكبًا على التنفيذ والتدوين والتحرير والصياغة.

وهى تضم مئات وألوفًا من الشخصيات الأزهرية، من المصريين وغير المصريين، ممن وفدوا إلى الأزهر الشريف فنهلوا من العلم واستنارت عقولهم به، ثم رجعوا إلى بلادهم شاهدين لمصر بالعظمة والسبق العلمى، فصاروا فى بلادهم دعاة علم وتمدن، يطفئون نيران الحروب، ويعمرون مدارس العلم ومعاهده، كما بينت سمات وخصائص الشخصية الأزهرية، ومن هو «الأزهرى».

والموسوعة نداء إلى الأجيال القادمة بأن يكونوا على المنوال الذى صنع هؤلاء العلماء، مثل: حسن العطار والأمير الكبير واللقانى والباجورى ورفاعة الطهطاوى والشمس الأنبابى والصبان، والملوى وعليش والخضرى وبخيت المطيعى ومحمد عبده والمراغى والدجوى ومحمد عبدالله دراز والشعراوى وعبدالحليم محمود وصالح الجعفرى وصالح شرف والألوف من الرموز الحكيمة.

كما تطرقت أيضًا إلى علاقة العلماء بالحكام، فى ضوء مسار تاريخ الأزهر ورجاله، وبيان أن المفتاح الحقيقى لنجاح الأزهر وعلمائه وأثرهم الحميد فى الأمم والشعوب يرجع إلى بناء الثقة، إلى جانب لمحة عن تاريخ المدارس العلمية فى العالم الإسلامى، واندثار تلك المدارس وأسباب بقاء الأزهر، وأقدمية الأزهر وأسبقيته واستمرار ذلك فيه دون انقطاع، وسريان الصيت العلمى الرفيع له فى مختلف بلدان المعمورة.

■ هل اقتصرت موسوعة «جمهرة أعلام الأزهر الشريف» على الشخصيات فقط؟

- الموسوعة تناولت المنهج الأزهرى، عبر بيان ماهيته وأصوله ومكوناته ومعالمه وغايته، والفرق بينه وبين الكتب والمقررات الدراسية، إلى جانب ثمرة المنهج وغايته، التى تتجلى فى ٣ ميادين، هى: العلم والعبادة والدعوة إلى الله تعالى، كما بينت مُعْتَمد المدرسة الأزهرية فى ٤ جوانب، هى: الأشخاص والمناهج والكتب والمسائل، ورسالة الأزهر ومهمته الأولى فى صناعة العقول وبناء الإنسان.

ومن أهم البحوث التى تضمنتها «جمهرة أعلام الأزهر الشريف» مناقشة ونقد فكر حسن البنا، مؤسس جماعة «الإخوان»، مناقشة علمية فكرية تاريخية مجردة فى غاية القوة والرصانة، وبيان السمات الخاصة للجماعة وما تولد عنها من تيارات وجماعات متطرفة.

وقارنت من خلال الموسوعة بين هذا التيار وما شيده وبناه المنهج العلمى الأزهرى فى نفوس وعقول الناس، من خلال علمائه والنفوذ الكبير الذى صنعه فى قلب القارة الإفريقية على سبيل المثال، عن طريق إرسال البعثات العلمية إلى هناك، واستقبال طلابهم فى مصر للتعلم فيها، الأمر الذى يتضح فى كل تراجم الأفارقة الموجودة فى الموسوعة، وهى أكثر من أن تحصى، إلى جانب بيان الأثر الكبير الذى تركه علماء الأزهر فى العالم، خاصة فى أمريكا وأوروبا.

■ ماذا عن جولاتك الخارجية التى أجريتها خلال الفترة الماضية؟

- سافرت إلى بلاد كثيرة من مختلف أنحاء العالم شرقًا وغربًا، من طوكيو إلى النيجر وكينيا والسودان والجزائر والمغرب والأردن واليمن والسعودية، وصولًا إلى ألمانيا وبريطانيا وسويسرا وفرنسا وروسيا، وكذلك الهند وإندونيسيا وأذربيجان، وغيرها الكثير من دول العالم.

وخلال هذه السفريات قابلت الملوك والرؤساء والوزراء والأمراء، ومن بينهم ملك المغرب وملك الأردن ورئيس دولة الإمارات ورئيس إندونيسيا وسلطان ماليزيا، إلى جانب الفقراء والبسطاء والسائلين والمحتاجين.

وأى بلد أنزله- ولو لمهمة علمية- أطلب النزول إلى شوارعه، لرؤية أساليب ونمط المعيشة وطرق المواصلات العامة والأكلات وشكل الحياة والملابس والعملات والمكتبات وغرائب العادات، إلى جانب زيارة الصالحين والعلماء الموجودين فى البيوت.

■ بعد كل هذه السنوات فى تجديد الخطاب الدينى.. كيف تُقيّم عمل المؤسسات الدينية فى هذا الملف؟

- نثمّن ونقدر جهود المؤسسات الدينية، لكن ما زال هناك فراغ، وملفات تحتاج إلى عمل كبير، وأرى أن التجديد ينقسم إلى ٣ مستويات، أولها يكاد يشبه عمل رجل الإطفاء، حيث يخرج علينا تيار من التيارات المتطرفة بكارثة من الكوارث، فتحتاج إلى ملاحقة شديدة للرد والتفنيد، وأغلب الجهود المبذولة من المؤسسات إلى الآن فى هذا الطور.

وبعد مرحلة ملاحقة الكوارث الفكرية التى تثيرها التيارات المتطرفة وتفنيدها، يأتى مستوى آخر فى إعادة صناعة الفقه الملائم لهذا الزمن، والذى يملأ العقول مناعة من الفكر المتطرف، وصولًا إلى المستوى الثالث، الذى لم يتم التطرق إليه حتى الآن، وهو إعادة صناعة «النموذج المعرفى للمسلمين» والطرح الدينى والفكرى والعقلى.

■ ما الذى تقصده بـ«إعادة بناء النموذج المعرفى للمسلمين»؟

- النموذج المعرفى هو النظرية الكلية التى ينظر بها الإنسان إلى الكون والحياة والدين، وإلى تعامله مع الحضارات، ونحن كمسلمين توقفنا عن تجديد نموذجنا المعرفى منذ ٤ قرون من الزمان، ونحتاج إلى إعادة النموذج المعرفى الذى كان موجودًا منذ ١٠٠٠ عام، حين كنا صانعين للحضارة.

فقد كنا فى السابق أصحاب إسهامات عظيمة فى الفيزياء والطب والتشريح والفلك وعلوم الحضارة المختلفة والعلوم الاجتماعية والعقلية والإنسانية والنفسية المختلفة، وعندما اختل هذا النموذج ابتلينا بما نجده الآن من «سرطانات»، لذا نحتاج إلى العمل فى هذا الاتجاه بأعمق صورة، من خلال أطر كبرى للتجديد.

■ من أين نأتى بهذه الأطر الكبرى للتجديد؟

- نأتى بها من المصادر الأصلية، ومن فهمنا الصحيح للقرآن الكريم والسنة المشرفة ومقاصد الشريعة وعلم القواعد الفقهية، وكذلك التراث الواسع الشامل الذى يشمل الطب والفلك والتشريح وعلوم البحار وأدب الجغرافيا، وكل هذا العطاء الواسع الذى استمر على مدى ألف سنة بُنى على نموذج معرفى محكم متقن، وعندما اختل النموذج أدى مباشرة إلى التراجع.

■ ما الذى يحتاجه الخطاب الدعوى الآن؟

- نحتاج إلى إعادة بناء المنهجية العلمية المنضبطة فى كل المجالات، واحترام التفرقة بين المصادر: الكتاب والسنة والإجماع والقياس، وبين منهجية الفهم والاستنباط، والمواهب والملكات التى يتمايز ويختلف بها الناس، فنحن نريد بناء العقلية الفارقة التى تفرق بين القطعى والظنى، والتى تفرق بين النص وتفسير النص، والمحكم والمتشابه وبين الثابت والمتغير، وتدريب العقل على فهم الفوارق التى تبدو متشابهة أول الأمر.

■ كيف يمكن التعامل مع التراث؟

- يجب أن نتعامل مع التراث على وجود ٤ مناهج، هى: القبول المطلق بكل ما هو مدون فى التراث، وهذا خطأ، لأن التراث اشتمل على مناهج علمية رصينة ومهمة ومعالجات ناسبت ظروف زمانها، فمضى عليها الزمن ولم تعد صالحة لزمن آخر، ولو أننا قبلنا بكل ما هو مدون فى التراث سنستفيد بمنهجية علمية رصينة، لكن مع معالجات زمنية لم تعد مهمة لزمننا.

أما الرفض المطلق، فهو الذى يجعلنا نتلافى مسائل متعلقة بزمن مضى ونهدر بجانبها مسائل علمية رصينة، لذا فإن القبول المطلق والرفض المطلق غير مقبولين.

أما المنهج الثالث فيحاول أن يدرك أن هناك خطأ فى القبول المطلق وخطأ فى الرفض المطلق، فيتحول إلى حالة الانتقاء العشوائى وهذا خطأ آخر، لذا يبقى المنهج الأخير الذى يحتاج إلى ورش عمل وصناعة عملية متقنة للانتقاء الواعى.

■ مَنْ الذى يقع على عاتقه القيام بهذه المهمة؟ 

- لا بد أن نؤكد أن قراءة التراث وتنقيحه لا تتوقف على أفراد أو جهات أو مؤسسات، بل متوقفة على معيار ومنهج، والمنهج يكون من خلال حوار علمى غير نابع من نفوس محتقنة أو حالات ثأرية يحاول كل طرف فيها أن ينتقم من الآخر ويلحق الإهانة بالآخر، وغير نابع من حالة متعجلة أو قراءة غير واعية، بل تنبغى أن تكون قراءة عن منهج علمى يمكن أن تقوم به الجامعات والأكاديميات والباحثون فى الدراسات العليا والماجستير والدكتوراه، ويمكن فى هذا السياق أن تتحول مشروعات كتابة الماجستير والدكتوراه إلى هذه القراءة النقدية، وفقًا للمعايير الأساسية المعمول بها فى كل جامعات العالم فى المجالات المختلفة.

والجامع الأزهر الشريف هو الوحيد الذى يقدم العلوم الشرعية فى العالم الإسلامى، كما أن جامعة القاهرة هى المنارة البارزة بين جامعات العالم العربى، وأستحضر هنا كلمة الشيخ الشعراوى إن «مصر هى التى حمت الإسلام حتى فى البلد الذى نزل فيه الإسلام»، نظرًا لوجود المدارس العلمية المصرية فى مختلف المجالات وتراكم الخبرات والمعارف على مدى عقود وقرون من الزمان، وبالتالى فإن مصر هى التى ينبغى عليها إعادة إحياء الإسلام والحفاظ عليه، لأنها عندما غابت عن المشهد برزت هذه العبثية والفوضوية فى المنهج العلمى الذى أوصلنا إلى التيارات المتطرفة من «الإخوان» إلى «داعش».

■ تأثرت كثيرًا برحيل الدكتورة عبلة الكحلاوى.. ما تأثيرها فى حياتك؟

- برحيل الدكتورة عبلة الكحلاوى أقول إن شمسًا من العلم والولاية قد انطفأت، وكانت أمى بعد أمى.

■ كيف ترى مسيرة الأزهر الشريف تحت قيادة الدكتور أحمد الطيب؟

- الحقيقة أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يحمل حملًا كبيرًا على كتفيه، ويقود سفينة الأزهر بمنتهى التجرد والأمانة، وهو أستاذنا ورمزنا الذى نتشرف ونعتز به وندعو الله له بمزيد من الصحة والعافية.

■كيف نفرق بين النص المقدس والاجتهاد البشرى؟

- الخلط الذى يحدث بين النص الثابت والمتغير يرجع إلى اختلال منهجية العلم والتعليم، فقد تعلمنا فى الأزهر الشريف أن هناك ٣ أركان للعلم، أولها المصادر والأدلة المكونة من الكتاب والسنة والإجماع والقياس، فهذه المصادر الأربعة تمثل ثلث العلم.

ثم يأتى الثلث الثانى وهو فهم المصادر، ثم الثالث وهو عبارة عن المؤهلات والمواصفات التى يجب أن تتوفر فى القائم بهذه العملية التى هى صناعة علمية ثقيلة ومحكمة وتحتاج إلى خبرة.

ونستطيع بناءً على ذلك أن نقول إن البنية المستقرة الآمنة للعلم تكون بمراعاة الأدلة والمصادر، ومنهجية الفهم والتحليل للأدلة والمصادر، والمؤهلات التى ينبغى توافرها فى الشخص.