رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في يومه العالمي.. ما هو موقع مصر من التراث العالمي ومعايير الاختيار؟

 أبو سمبل
أبو سمبل

يحتفل العالم في 18 أبريل من كل عام بالتراث الذي حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية (الإيكوموس) برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي؛ من أجل حماية والحفاظ على التراث الإنساني، بما يضمه من معالم تاريخية أبهرت العالم أجمع. 

وكشف الخبير الأثري الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء، لـ"الدستور" معايير تسجيل المواقع في التراث العالمي باليونسكو وتطبيقها على المواقع المسجلة تراث عالمي في مصر.

 مواقع مصرية مدرجة في القائمة المؤقتة للتراث العالمي

 وقال ريحان إن عدد من المواقع المدرجة على القائمة المؤقتة للتراث العالمي والموجودة هنا في مصر أحدثها مبنى المتحف المصري بالتحرير وتشمل القائمة منطقة جبل قطراني، بحيرة قارون بالفيوم تراث طبيعي، الواحات البحرية، الصحراء الغربية، طريق هجرات الطيور والأودية الصحراوية، السلاسل الجبلية، بانوراما الصحراء العظيمة، آثار الإسكندرية القديمة والمكتبة الحديثة، أبيدوس مدينة الحج في مصر القديمة. 

كذلك محافظة سوهاج والمعابد المصرية القديمة بصعيد مصر من العصر البطلمي الروماني، مقياس النيل بالروضة القاهرة، أديرة وادي النطرون والصحراء وتم تقديم ملف ثلاثة أديرة، طريق الحج إلى مكة المكرمة بوسط سيناء، السواقي بالفيوم والبانوراما التراثية القديمة بمدينة الفيوم، مساكن رشيد، مرصد حلوان.

 معايير التراث العالمي

 وعن المعايير الواجب توافرها في المواقع الأثرية لقبول وضعها في قائمة التراث العالمي، أكد ريحان أن المعيار الأول عن الممتلكات التي تمثل تميز فني بما يشمل الأعمال المميزة للمعماريين والبناه، ويتمثل فى التميز والإبداع والعبقرية.

والمعيار الثاني الممتلكات التي لها أهمية استثنائية في تطور العمارة أو المستوطنات الإنسانية في منطقة ما، وقد حدد هذا المعيار يما تتجلى فيه تأثيرات متبادلة قوية جرت على امتداد فترة من الزمن أو داخل منطقة ثقافية معينة من العالم تتعلق بتطور الهندسة المعمارية أو التكنولوجيا أو الصروح الفنية أو تخطيط المدن أو تصميم المناظر الطبيعية أو التماثيل التذكارية أو تنسيق المواقع وما يتعلق بالمستوطنات البشرية والفنون، وكذلك التأثير المتبادل بين الثقافات كإبداع طراز أو طريقة بناء جديدة. 

أضاف أن المعيار الثالث عن الممتلكات التي تعكس إنجاز عقلي أو اجتماعي أو فني ذو أهمية عالمية التي تقف شاهدًا فريدًا أو على الأقل استثنائيًا على تقليد أو على حضارة لا تزال حية أو حضارة مندثرة أو عادات ثقافية مندثرة، مضيفًا أن المعيار الرابع يمثل الممتلكات المتميزة والنادرة التي لها طراز تقليدي أو شخصية معمارية معينة أو تعبر عن طريقة ما في البناء وما ينتج عنه تغير اجتماعي ثقافي أو اقتصادي، أي نموذج بارز من البناء أو لمجمع معماري أو تكنولوجي أو لمنظر طبيعي.

وذكر الخبير الأثري المعيار الخامس عن الممتلكات التي لها أثرية عظيمة وهو استعمال الأراضي ويقدم نموذج بارز لمستوطنة بشرية تقليدية أو لأسلوب تقليدي لاستخدام الأراضي أو استغلال البحار؛ يمثل ثقافة أو ثقافات معينة يمثل التفاعل بين الإنسان والبيئة لا سيما عندما يصبح عرضة للاندثار أو لتحولات لا رجعة فيها، وهو مثال يعبر عن الهوية وله أهمية كنمط تقليدى فى العمارة أو طريقة بناء أو مستوطنة بشرية مقترنة بالطبيعة أو تخطيط المدن ما يكون عرضة للاندثار بضغوط ثقافية، اجتماعية  اقتصادية أو أسلوب تقليدى لاستخدام الأراضى لا سيما عندما يصبح عرضة للاندثار بتأثير تحولات لا رجعة فيها، وقد ارتبط هذا المعيار بالمدن التاريخية بصفة عامة وبالزراعة. 

وعن المعيار السادس أشار إلى أنه يشمل الممتلكات المرتبطة بأحداث تاريخية هامة أو أشخاص أو عقائد أو فلسفة، على أن يكون مقترنًا على نحو مباشر أو ملموس بأحداث أو تقاليد حية أو بمعتقدات أو بمصنفات فنية أو أدبية ذات أهمية عالمية بارزة، أو الممتلكات المرتبطة بفهم شخصيات تاريخية أو أحداث أو ديانات أو أشخاص لها استثنائية. 

لفت ريحان إلى معياري السلامة والأصالة، معتبرًا هذين المعيارين مكملين للمعايير الست السابقة، وذلك فيما يخص مواقع التراث الثقافي أو المواقع المختلطة، وتعتبر وثيقة نارا المرجع العلمي والعملي لتحقيق هذا المعيار، وعندما تتقدم الدولة بطلب الترشيح ضمن وثيقة الأصالة تحدد كل الصفات التى يمكن تطبيقها في مجال الأصالة مع التأكيد على خطة الحفاظ على عدم إعادة بناء أي بقايا أثرية إلا فى ظروف استثنائية وفي حالة الاستناد إلى وثائق كاملة تفصيلية دون اللجوء إلى التخمين.

وأكد الخبير الأثري أن مواقع ممفيس ومقبرتها ومنطقة طيبة ومقبرتها (الأقصر) ومعالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة أدرجت عام 1979 للمعيار الأول والثالث والسادس، كما أدرجت منطقة أبو مينا عام 1979 للمعيار الرابع، وأدرج دير سانت كاترين تراث عالمى عام 2002 وفقًا لأربعة معايير الأول والثالث والرابع والسادس، وأدرجت القاهرة الإسلامية للمعيار الأول والثالث والرابع والسادس.