رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يخشون أن يقود هذا الأمر الأمن في البلاد

قرار «بايدن» بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان تعارض مع توصيات كبار العسكريين

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

كشفت صحيفة  "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا لها، اليوم الأحد، تعارض قرار الرئيس الأمريكى جو بايدن بسحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان مع توصيات كبار قادته العسكريين ممن يخشون أن يقوض هذا القرار الأمن فى البلاد.

ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم، قولهم إن الجنرال فرانك ماكينزي قائد القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط، والجنرال أوستن سكوت ميلر قائد مهمة الناتو في أفغانستان، والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، أوصوا جميعًا بالاحتفاظ بالقوة الحالية البالغ قوامها 2500 جندى مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لمحاولة ترسيخ اتفاق سلام.

وقال المسؤولون إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي سبق وأن خدم فى المنطقة، شارك كبار الضباط العسكريين نفس المخاوف، وحذر من أن سحب جميع القوات الأمريكية من شأنه يحرم أفغانستان تماما من أى استقرار.

 

إنهاء التورط 

 

وأضاف المسؤولون أن بايدن كان مصمماً على إنهاء التورط في أطول حرب أمريكية في 11 سبتمبر، في الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية عام 2001 التي أدت إلى التدخل العسكرى الأمريكى فى أفغانستان.

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن أوستن وميلى علما لأول مرة باتخاذ بايدن قراره بشأن الانسحاب فى السادس من أبريل، حينما حضروا الإحاطة الاستخباراتية اليومية للرئيس. وعندما أوجز بايدن أفكاره بشأن أفغانستان، سألوا عما إذا كان قد توصل إلى قراره، فأجاب بايدن بـ"نعم".

ورأت وول ستريت جورنال أن "قرار الرئيس الأمريكى، وهو أهم قرار اتخذه حتى الآن كقائد أعلى للقوات المسلحة، يعكس الحسابات التى تشير إلى أن احتمالات التهديدات الإرهابية فى أفغانستان قد تضاءلت"، وأن موعدا مؤكدا لإخراج القوات الأميركية من البلاد يمكن أن يجنب تجدد القتال مع طالبان، والالتزام العسكري المفتوح.

وأشارت الصحيفة إلى أن نقاشا طويل الأمد يدور فى دوائر السياسة العامة السياسية حول ما إذا كان يجب على الرئيس الأمريكى أن يتبع نصائح القادة العسكريين، مؤكدة أن بايدن سيواجه انتقادات وإرشادات بالقرار.

ونسبت إلى المسؤولين العسكريين الحاليين والسابقين، القول إن الافتقار إلى وجود عسكرى صغير فى أفغانستان، بما في ذلك طائرات الاستطلاع بدون طيار، يشير إلى حد كبير إلى أنه حتى حماية السفارة الأمريكية فى كابول قد تشكل تحديات.