رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطوة مهمة في اتجاه تحقيق الاستقرار

افتتاحيات الصحف تبرز جهود مصر لإرساء السلام وقرار مجلس الأمن بخصوص ليبيا

الصحف
الصحف

وصفت صحيفة (الأهرام) قرار مجلس الأمن الدولي، الذي صدر بالإجماع، بشأن دعم العملية السياسية فى ليبيا، بـ"الخطوة المهمة" في اتجاه تحقيق الأمن والاستقرار والمضي قدما نحو تنفيذ خريطة الطريق التي تتبناها الحكومة الليبية الجديدة والمجلس الرئاسي، بشأن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ديسمبر المقبل.

واعتبرت الصحيفة - في افتتاحيتها المنشورة بعددها الصادر اليوم الأحد، تحت عنوان (مجلس الأمن ودعم العملية السياسية في ليبيا) - أن قرار مجلس الأمن يعكس رغبة المجتمع الدولي والدول الكبرى في دعم ودفع الخطوات السياسية المهمة التي شهدتها ليبيا في الأشهر الأخيرة، سواء على الصعيد الأمني بتثبيت وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضى أو على المسار السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي يقودان البلاد في المرحلة المقبلة، ويعكس القرار أن استقرار ليبيا أمنيا وسياسيا واقتصاديا يعزز الاستقرار الإقليمى.

ورأت الصحيفة أن أهمية القرار تكمن في تأكيده على ضرورة المضي قدما في المسارات المختلفة؛ خاصة فيما يتعلق بالمسار الأمني من خلال التأكيد على تثبيت وقف إطلاق النار ومراقبته من قبل 60 شخصا، كذلك نزع أسلحة الميليشيات وتفكيكها وكذلك جميع الفاعلين المسلحين خارج إطار الدولة، وإعادة دمجهم فى الأجهزة الأمنية وإصلاح القطاع الأمني وإنشاء هيكل دفاعى شامل ومسئول فى ليبيا.

وأضافت الصحيفة أن القرار - كذلك - يؤكد أهمية إخراج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، والذين يصل عددهم إلى أكثر من 20 ألف مقاتل يمثلون "لغما" يهدد بتفجير العملية السياسية إذا لم يتم التعامل معه، وهذا يتطلب توافر الإرادة الدولية في العمل المشترك ومساعدة الحكومة الليبية في إخراج قوات المرتزقة من البلاد والتي تقوم بتنفيذ أجندات خارجية تتعارض ومصلحة الشعب الليبي، كما أنها تقف عائقا أمام تحقيق وحدة المؤسسات الأمنية، ومن ثم تمثل عقبة فى وجه وحدة الدولة الليبية.

وتابعت: رغم أن الدعم الإقليمي والدولي للمسار السياسي في ليبيا يمثل أهمية كبيرة، إلا أن نجاح العملية السياسية وضمان عدم العودة إلى الوراء مرهون بالليبيين أنفسهم ومدة توافر الإرادة الحقيقية والقدرة على المضى قدما إلى الأمام والتغلب على كل العقبات والتحديات الأمنية والسياسية وإجراء المصالحة الوطنية وإعادة اللحمة مرة أخرى إلى النسيج الليبى الذى تضرر بفعل الحرب والصراع، والتوافق على المستقبل السياسى والاقتصادى للبلاد، ووقف التدخلات الخارجية وإخراج المرتزقة، وبالتالى الانتقال إلى مرحلة جديدة من تاريخ البلاد ترتكز على الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة.

 

استعرضت صحيفة (الجمهورية) الجهود المصرية من أجل إرساء دعائم السلام في المنطقة والعالم، مؤكدة أن المواقف المصرية ثابتة وتدعم السلام والأمن والاستقرار وعدم التدخل الخارجي في شئون الدول والحفاظ على المؤسسات الوطنية والحفاظ على سلامة ووحدة الأراضي الليبية أو السورية، ودعم جهود استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتوصل إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها الصادرة اليوم الأحد، تحت عنوان (أمن واستقرار المنطقة) - إن الجهود المصرية ليست في المنطقة فحسب، بل في العالم بأسره؛ فالمشاورات والاتصالات مستمرة مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية مـن أجل استئناف عملية السلام وصولا إلى دعم إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 76 وعاصمتها القدس الشرقية، وتكثيف التواصل مع كل الأطراف للوصول إلى تسوية شاملة للأزمة في ليبيا على نحو يضمن استعادة ليبيا لأمنها واستقرارها ورخاء شعبها الشقيق ودعـم الجهود الرامية إلـى وقـف أي تدخلات أجنبية في شئون الدول العربية وإجلاء أي قوات أجنبية وطرد أي ميليشيات مسلحة خارج الأراضي الليبية.

وأضافت أن الجهود المصرية تتواصل من أجل العمل على حل أزمات المنطقة سلميا وإرساء سبل ودعائم الأمن والاستقرار في كل مناطق النزاعات والصراعات.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أن أمن العالم - بأسره - يبدأ بأمن الشرق الأوسط والحل السلمي لأزمات المنطقة؛ ينعكس إيجاباً على أمن وسلام العالم.