رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تزيد الأعمال الدرامية من وطنية جيل الشباب؟ مصريون يجيبون

الاختيار 2
الاختيار 2

مواجهة شرسة تشهدها الأعمال الدرامية المقدمة على مائدة الدراما الرمضانية، خاصة الوطنية منها التي حققت معدلات مشاهدة مرتفعة فور عرضها للجمهور، لتزدحم منصات التواصل الاجتماعي بالتعليقات الإيجابية حول اختيار الممثلين وطاقم العمل.

وتكشف أحداث الأعمال الرمضانية أبعاد وتفاصيل تغيب عن عقل المشاهدين، ويتم تسليط الضوء على تلك التفاصيل لتزيد من نسبة الانتماء للوطن ودحض أي محاولات إخوانية لتشويه الدولة المصرية.

خريطة هذا العام لتلك المسلسلات ضمت مسلسل "الاختيار 2 " التي تعرض قصص بطولية للقوات المسلحة والشرطة، وتوضح أحداثه ما يتعرضون له من مخاطر وما يضحون به من أجل أمننا، أيضًا مسلسل "هجمة مرتدة" الذي يتعرض لقصة من ملفات المخابرات المصرية بتجنيد بطل مصري يحقق إنجازًا وخدمة كبيرة لوطنه.

"الدستور" تحدثت مع عدد من الشباب الذين أكدوا تأثير تلك الأعمال الدرامية على وعيهم وتفكيرهم، وإشعال روح الانتماء والوطنية في نفوسهم.

منال محمود، 26 عامًا، قالت إن هناك بعض الأعمال المعروضة بالفعل تعيد الانتماء الوطني للشباب، لأن البُعد الذي تركز عليه هو أحداث لم نكن على علم بها مثلًا مسلسل الاختيار1 الذي وثّق العمليات الإرهابية التي تحدث بسيناء وكيف يقوم الجيش بمقاومتها بأبعاد كانت بعيدة عن عقولنا، وما يصل إلينا فقط، أخبار عن نجاح عمليات للجيش المصري في القضاء على إرهابيين أو دك كمين من قبل إرهابيين واستشهاد عدد من الجنود والضباط، وهو ما يقوي روح الانتماء لدى الشباب وتقديم دعم معنوي للجيش أيضًا.

وتابعت منال، لـ"الدستور"، أن مسلسل الاختيار 2 يوثق فترة ما بعد حكم الإخوان وفض اعتصام رابعة الإرهابي ومجهودات الأمن الوطني، فهناك بعض الأجزاء الحقيقية فيه ومؤامرات الجماعة والاغتيالات التي حدثت وقتها، فهذه الأعمال تجعلنا نرى كل التفاصيل المخفية، ما يزيد بالفعل من انتماء الشباب، وهو ما لمسته بالفعل في بعض أفراد أسرتها الذين بدأوا بالتخطيط لدخول كليات الشرطة والكليات الحربية، باعتبار أن خريجيها والقائمين عليها أبطال.

اتفق معها عمر حسن، 25 عامًا، الذي قال إن تلك الأعمال أعادت إلى الشباب روح الانتصارات التي حققتها بلادنا التي غابت عنّا لفترة طويلة، وهي بالفعل تساهم في الانتماء الوطني، وتذكرنا بالتاريخ الذي يغفله بعض الشباب، لذلك فإن تلك الأعمال في غاية الأهمية، لكن بشرط أن تكون مناقشتها في سياق صحيح كما حدث بالفعل دون تهويل أو تهوين من الأحداث التي وقعت بالفعل ليصدقها الناس.

وتابع حسن، لـ"الدستور"، أن الشباب بدأوا في متابعة الأعمال الوطنية لأن الممثلين في تلك المسلسلات لهم شعبية كبيرة عند جمهور الشباب، وكثير من الشباب غابت عنهم كثير من التفاصيل والأحداث وعندما شاهدوا تلك الأعمال استعادوا شعور أهمية بلدهم، لذا فهو مؤيد لاستمرار تلك الأعمال الوطنية وتنفيذها في شكل يوثق الأحداث التي وقعت بالفعل، والتأكيد على أهمية ما قامت به الدولة في هذا الوقت الحساس من عمر الوطن، فمثلاً اعتصام رابعة يجب توضيح ماذا فعلت الدولة ولماذا؟، لدحض أي محاولات لغسل عقول الشباب بعكس الحقيقة.

وترى الكاتبة مريم عبدالحكيم، 24 عامًا، أن تلك الأعمال بالفعل تزيد من نسبة الانتماء لدى الجميع وليس الشباب فقط، مشيرة إلى أن الناس تنجذب لهذه الأعمال بشكل كبير، مستدلة على ذلك بحالة السوشيال أثناء عرض حلقات مسلسل الاختيار 2 هذا العام، خاصة حلقة فض رابعة.

وأكدت مريم أن تلك الأعمال الوطنية يجب أن تكون فنيًا جيدة، كي تزيد من مستوى جذب الناس لمتابعتها، فيما اختلفت في الرأي مع سابقيها في أن تأثير حالة الانتماء والانجذاب الكبير لهذا النوع من الأعمال لكن لفترة مؤقتة: "افتكر بعد حالة الفرح الشديد بالاختيار 1 رمضان اللي فات كان فترة ما وبعدها اتلهينا في حاجات تانية"، مشيرة إلى أن حالة الانجذاب والانتماء لمستها بشكل كبير من خلال منشورات "تريندات" مواقع التواصل الاجتماعي.