رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الاختيار 2».. كيف هرب قيادات «الإرهابية» من رابعة والنهضة عقب انطلاق الفض؟

قيادات الإخوان
قيادات الإخوان

جسد مسلسل الاختيار 2 ملحمة وطنية للقوات الأمنية بوزارة الداخلية أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة، ووقت الفض جاء هروب قيادات الجماعة الإرهابية من الميادين والتخلي عن أنصارهم، حيث هرب محمد كمال وصفوت حجازي وغيرهما.

وعقب إذاعة بيانات وزارة الداخلية بشأن مناشدة المعتصمين فض الاعتصام بطريقة سلمية، لم يكن أمام قيادات جماعة الإخوان الإرهابية سوى مطالبة الجميع بالثبات في ميداني رابعة والنهضة وعقب الدعوة للجهاد والاستشهاد والرسائل التحفيزية التي أطلقوها كانوا هم أول الهاربين والفارين.

وبالتزامن مع ذكرى فض اعتصامي «رابعة والنهضة» هرب مرشد الإخوان محمد بديع الذي كان يطالب الشباب بالدفاع عن محمد مرسي، مشددًا على أنه لا تراجع إلا على أجسادهم، وترك الاعتصام عقب معرفته بوقت الفض وتحرك في سيارة دبلوماسية إلى منزل سفير إحدى الدول العربية بالمهندسين للاحتماء به، وكان يتابع مجريات الأمور هاتفيًا مع البلتاجي والعريان وحجازي.

كما هرب عاصم عبد الماجد قبل فض الاعتصامات بساعات، مغادرًا إلى قطر، وفي الساعات الأولى من فض الاعتصام تمكن صفوت حجازي ومحمد البلتاجي وعصام العريان من الهروب إلى العمارات والعقارات المجاورة، خاصة التي تحت الإنشاء، ولم يشاهدهم أحد في أثناء عمليات فض الاعتصام، مستغلين العديد من الشوارع والطرق الجانبية لمنطقة رابعة العدوية.

وتبين أن جميع قيادات الإخوان وضعوا خطة مسبقة للهروب من ميدان رابعة العدوية حال تنفيذ الدولة لقرارها بفض الاعتصام، واستخدموا عناصر مسلحة تتعامل مع قوات الشرطة لتغطية هروبهم لخارج الاعتصام كما أنهم استغلوا  الطرق الآمنة التي تركتها الدولة لخروج المعتصمين دون ملاحقة أمنية للهرب.

وبلغت حصيلة شهداء الشرطة في اليوم الأول من أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة 62 شهيدا شملوا 24 ضابطا و38 فرد ومجند شرطة بثماني محافظات، إلى جانب مهاجمة أعضاء الإخوان أكثر من 180 منشأة شرطية و22 كنيسة و55 محكمة ومنشأة عامة تسببت في قتل 114 شهيدا وأشاعوا الفوضى في البلاد.