رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«محمد جودة».. أول شهداء الشرطة في فض اعتصام رابعة

الملازم محمد جودة
الملازم محمد جودة

بعد انطلاق قوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة لفض اعتصامي رابعة والنهضة، وأثناء الفض قتل الشهيد  الملازم أول محمد محمد جودة عثمان، أول شهيد في عمليات الفض برصاص الغدر من قبل «قناصة الإرهابية» الذين اعتلوا الأسطح.

نشاته 

هو أسد العمليات الخاصة كما لقبه بعض زملائه عقب تخرجه في كلية الشرطة عام 2010، عمل بالشرطة ثلاثة أعوام وكان برتبة ملازم أول وقت استشهاده، وكان يتبقي على ترقيته نقيبا 8 أشهر، وكان عازبًا ولم يتزوج أو يخطب حيث استشهد في عمر 24 عامًا، وكان لديه أخ وشقيقتان.

استشهاده

في يوم 14 أغسطس 2013، خلال فض اعتصام رابعة العدوية أطلق مسلحون النار من فوق أسطح العقارات على القوات الأمنية فتوفي مع 6 آخرين من رجال الشرطة، حيث تبين أن المسلحين نصبوا منصات لإطلاق النيران من «رَشَّاشات، بنادق آلية، بنادق خرطوش، طبنجات، فردة خرطوش، فرد روسي» وسقط برصاصة في الرأس من عيار آلي اخترق الخوذة التي كان يرتديها.

وجاء في التقرير الطبي للشهيد أن إصابته عِبارة عن هبوط بالدوْرة الدموِيَّة والتَنَفُّسيَّة نتيجة طلق ناري بالوجه وكسر مُتَهتِّك بالفَك السفلي وكسر بعِظام الجُمجُمة وإشتِباه تَهَتُّك بالمُخ، وفي تقرير الصِفة التشريحيَّة الخاص به ثابِت أن الجروح المشاهدة بخلفية العُنُق والوجه والموصوفة بالكشف الظاهري هي إصابة حيويَّة حديثة ذات طبيعة نارِيَّة مُفرَدة حدثت من عِيار ناري مُفرَد أُطلِق من سِلاح مُعَد لإطلاق الأعيِرة المُفرَدة من مسافة تجاوزت مدى الإطلاق القريب للأسلحة المُفرَدة وأنه كان اتِّجاه الإطلاق بشكل رئيسي من الخَلْف إلى الأمام بميل بسيط من أعلى إلى أسفل في الوضع الطبيعي القائِم للجِسم مع الأخذ في الاعتبار المدى الواسِع لحركة الرأس وأنَّه يتعذَّر تحديد عِيار السِلاح لعدم استقرار المقذوف وأن إصابته جائِزة المُعاصرة لتاريخ الواقعة وتعزِي الوفاة إلى الإصابة النارِيَّة المُفرَدة بالعُنُق والوجه وما أحدثته من كُسور بعِظام قاعِدة الجُمجُمة ونزيف غزير على سطح المُخ أدَّى إلى تَوَقُّف مراكِز القلب والتَنَفُّس.

وبلغت حصيلة شهداء الشرطة في اليوم الأول من أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة 62 شهيدا شملوا 24 ضابطا، و38 فرد ومجند شرطة بثماني محافظات، إلى جانب مهاجمة أعضاء الإخوان لـ180 منشأة شرطية و22 كنيسة و55 محكمة ومنشأة عامة تسببت في قتل 114 شهيدا وأشاعوا الفوضى في البلاد.