رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على ربيع: لا أخشى المنافسة ومتفائل بتحقيق نسب مشاهدة عالية

على ربيع
على ربيع

أعرب الفنان الكوميدى على ربيع عن تفاؤله بقدرة مسلسله الجديد «أحسن أب» على المنافسة خلال الموسم الرمضانى الحالى، مشددًا على أنه لا يخشى المنافسة، وواثق فى قدرة المسلسل على تحقيق نسب مشاهدة عالية.

وكشف «ربيع»، فى حواره مع «الدستور»، عن أبرز الخطوط الدرامية التى يتضمنها المسلسل، وسر خلوه من البطولة النسائية، ومدى مساحة «الارتجال» فى أحداثه، وغيرها من التفاصيل التى نستعرضها فى الحوار التالى.

■ ما الذى حمسك لخوض موسم رمضان الحالى بمسلسل «أحسن أب»؟

- بعد تقديمى عددًا من البطولات المطلقة فى الدراما الرمضانية خلال الأعوام الماضية، وردود الأفعال الإيجابية التى تلقيتها عن هذه الأعمال، تحمست لتكرار التجربة خلال العام الحالى، وكان أكثر ما يشغلنى هو الفكرة التى يتناولها العمل الجديد ومعالجتها فى إطار كوميدى هادف.

وبالفعل جمعتنى جلسات يومية بالمؤلفين للاستقرار على القصة وبداية ونهاية الأحداث، وكان لدىّ إصرار على تغيير جلدى عن الأعوام الماضية، والحمد لله استقررنا على موضوع ملىء بالأحداث والمواقف الكوميدية وشخصياته متعددة وثرية.

وتدور فكرة المسلسل حول قضية تواصل الأب مع أبنائه، لكن نقدمها بطريقة غير مباشرة، لذا جذبتنى من اللحظة الأولى، كما أن العمل ككل عائلى يضم مجموعة كبيرة من الأطفال، ويسهم فى دخولى منطقة جديدة داخل عالم الكوميديا.

■ كيف تلقيت ردود الأفعال حول الحلقات المعروضة من المسلسل حتى الآن؟

- ردود الأفعال إيجابية جدًا، فمنذ عرض الحلقة الأولى، تلقيت عدة مكالمات من زملائى فى الوسط الفنى، الذين أشادوا بقصة العمل ككل والشخصية التى أجسدها خلال الأحداث، إلى جانب ردود أفعال مماثلة من جمهور يمثل جميع الفئات العمرية على مواقع التواصل الاجتماعى. ومن خلال حجم التفاعل مع «الإفيهات» والمواقف التى يتضمنها العمل، أستطيع القول إننا حققنا نجاحًا ممتازًا حتى الآن، وما أسعدنى جدًا أن هناك تفاعلًا كبيرًا من الأطفال، خاصة وهو أمر يتوافق مع سعيى الدائم لأن يكون العمل الذى أقدمه لكل الفئات العمرية ويجمع كل أفراد الأسرة.

■ ماذا عن الكواليس التى مر بها فريق العمل أثناء تصويره؟

- الكواليس كانت لطيفة و«دمها خفيف»، وسعيد بالتعاون مع كل فريق عمل المسلسل، والحمد لله ربنا سترها، رغم ضيق الوقت وظروف فيروس «كورونا»، وحاولنا بقدر الإمكان الحفاظ على طاقم العمل من الإصابة به، ونشكر شركة «سينرجى» على توفير كل إمكانات وعناصر النجاح.

■ هل لك أن تحدثنا أكثر عن قصة المسلسل؟

- المسلسل كوميدى بحت، والشخصية التى أقدمها خلال أحداثه جديدة علىّ تمامًا ولم أقدمها من قبل، فلأول مرة أقدم دور الأب فى مشوارى الفنى، ضمن أحداث تدور حول لص يفشل فى السرقة أكثر من مرة، ويعلم بوجود مسابقة لاختيار «أحسن أب»، فيتفق مع طفل من أطفال الشوارع على الادعاء بأنه والده للمشاركة فى المسابقة وسرقة الجوائز، لكن تحدث العديد من التطورات التى تجعله يتراجع عن فكرته هذه، وتحضير الشخصية أخذ وقتًا طويلًا منى، فى إعداد الشكل وطريقة الكلام، وأريد الإشارة هنا إلى أن الصورة الأخيرة التى ظهرت عليها بما فيها شكل الشعر من ابتكارى.

■ كيف كان تعاملك مع الأطفال أثناء التصوير؟

- رغم أن العمل مع الأطفال مرهق بشكل كبير، لكنى استمتعت به بشكل كبير، خاصة الطفل كريم حسين الذى يجسد دور ابنى، فهو موهوب ومتمكن من أدواته و«دمه خفيف جدًا».

■ ألم تتخوف من فكرة تقديم العمل فى ١٥ حلقة فقط؟

- لم أتخوف من فكرة تقديم المسلسل فى ١٥ حلقة فقط، بالعكس أعجبتنى جدًا، لأنها ستقدم جرعة كوميدية مكثفة للجمهور بعيدًا عن المط والتطويل.

■ وماذا عن تعاونك مع خالد عليش والمخرج معتز التونى؟

- خالد عليش «أستاذ كوميديا» وهناك «كيميا» واضحة جمعتنى به فى المواقف الكوميدية خلال أحداث العمل، وشعرت بارتياح كبير فى العمل معه، وكذلك الأمر مع المخرج معتز التونى، الذى أشعر بالارتياح فى العمل معه، فهو مخرج «شاطر» و«كوميديان» من الدرجة الأولى، وقادر على إضافة «إفيهات» مختلفة، وسلس جدًا فى التعامل مع الممثلين، وصاحب رؤية وأسلوب بسيط، بما يُمكن الممثل من إخراج كل طاقاته، لذا أحب التعاون معه فى السينما والتليفزيون.

■ كيف جاءت فكرة مشاركتك فى غناء «تتر» المسلسل؟

- هذه ليست المرة الأولى التى أغنى فيها، ففى العام الماضى قدمت ٣ أغنيات فى مسلسل «عمر ودياب»، أنا ومصطفى خاطر والمطرب محمود الليثى، وأغنية أخرى مع فريق «المدفعجية»، إضافة إلى أغنية «التتر» مع المطرب محمد عدوية.

وهذا العام اتفقنا على أن يغنى مطربا المهرجانات: عمر كمال وحسن شاكوش «تترى» المقدمة والنهاية بمشاركتى، وهما صوتان محبوبان من الجمهور، وعنصر جذب قوى للأطفال، ووجدت أن «تون» صوتيهما مقارب لصوتى، لذا استقررنا فى النهاية على أن أشاركهما غناء «التتر» على طريقة «المهرجانات» التى أحبها بشدة.

■ لماذا يخلو العمل من البطولة النسائية؟

- لأن العمل يدور حول شخصية أب وابن والمشاكل التى يتورطان فيها، ولم نتعمد بأى صورة أن يكون العمل بدون بطلة نسائية من نجوم الصف الأول، كما أنه تشاركنا الفنانة الشابة هاجر أحمد، التى تجسد دور مذيعة خلال الأحداث، وهى فنانة موهوبة ومميزة ومناسبة جدًا للدور.

■ هل شاركت فى اختيار الممثلين المشاركين فى المسلسل؟

- بالطبع لا، فالاختيارات جميعها كانت من خلال الجهة المنتجة، والمخرج معتز التونى، فهذه مسئولية «التونى» فى المقام الأول والأخير، ورأيى استشارى فقط. 

وأن تكون بطلًا لعمل هى مسئولية صعبة جدًا، وتزيد من تخوفات أى ممثل، خاصة أنك تنافس عددًا كبيرًا من النجوم الكبار الذين يتم عرض أعمالهم فى نفس التوقيت، لذا فإن البطولة تُلقى على عاتقك العديد من المسئوليات، بعكس تقديمك عملًا جماعيًا يتضمن أكثر من فنان.

■ وماذا عن مساحة «الارتجال» فى «أحسن أب»؟

- أنا أعتمد على «الارتجال» فى كل أعمالى، ودائمًا ما أمنح نفسى هذه المساحة، وأرى أنها ضرورية فى أى عمل فنى، فهذه هى مدرستى فى الكوميديا، التى أعتمد خلالها على فهم المشهد بعد قراءته، ثم تنفيذه بأسلوبى، لأننى لست مجرد «مؤدٍ»، وأرى أنه لا بد أن تكون هناك مساحة للممثل يضيف من خلالها للشخصية التى يجسدها، والحمد لله كل من تعاملت معهم من مؤلفين يتفهمون وجهة النظر هذه بشكل كبير. 

■ لماذا لا تفكر فى تقديم عمل بعيد عن الكوميديا؟

- أنا ممثل كوميدى فى المقام الأول، من الممكن أن أفكر فى تقديم أعمال غير كوميدية بالفعل، لكن هذا ليس وقته، ومن الممكن أن أقدمها فى مرحلة متقدمة من عمرى، خاصة أن الجمهور الحالى فى أشد الحاجة إلى الكوميديا والترفيه. 

■ ما توقعاتك لشكل المنافسة بين الأعمال الكوميدية المعروضة خلال الموسم؟

- أتمنى النجاح والتوفيق لكل صناع المسلسلات ونجوم الدراما، ولا أخشى المنافسة، ومتفائل بقدرة «أحسن أب» على تحقيق نسب مشاهدة عالية، لأن كل فنان يلعب فى منطقة خاصة به ويقدم الأعمال التى تليق به وبجمهوره.

■ أخيرًا.. ما جديدك فى الفترة المقبلة؟

- الحمد لله انتهيت من تصوير المسلسل بشكل كامل، وبالنسبة لمشروعاتى الأخرى فهناك فيلمى الجديد «الزومبى»، المقرر أن نبدأ تصويره عقب موسم عيد الفطر المبارك، بالتزامن مع استئناف عرض مسرحيتى «صباحية مباركة» فى عيد الفطر.