رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب خلعهم أرضية الرصيف في «الاختيار 2»

«المولوتوف واعتلاء المساجد والمدارس بالقناصة».. حيل «الإرهابية» لمواجهة فض «رابعة»

فض اعتصام رابعة
فض اعتصام رابعة

«لم يكن فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقرار السهل ليتقبله قيادات جماعة الإخوان الإرهابية ليتركوا اعتصامهم بطريقة سلمية.. لكنهم بدأوا في إقناع الناس بضرورة الثبات وبدأوا يصورون لمريديهم وأتباعهم بأن الشرطة تتجرأ على الشرعية وأنهم الخونة والكفرة.. ولم يكتفوا بذلك، بل شبهوهم بأهل قريش، وأنهم في معركة، وطالبوهم بالجهاد ضد أعدائهم من أبناء الوطن الواحد، وبينوا لهم فضل الشهادة ومنزلة الشهيد عند الله، بل وأحثوهم عليها».. كان هذا رد الإخوان على قرار فض اعتصامي رابعة والنهضة.

حرمة رمضان

عقب اجتماع مجلس الوزراء بعدد من الدبلوماسيين من منظمات الاتحاد الأوروبي وغيره من حقوق الإنسان، والتفاوض حول خطورة الاعتصام في حفظ استقرار البلد، وأن سبب التأخير هو مراعاة لحرمة شهر رمضان المبارك وإعطاء فرصة لإنهاء هذه الأعمال غير السلمية دون تدخل أمني إلا أن جميع هذه الجهود جاءت بالفشل في إقناع قيادات الإخوان في الخروج السلمي والأمن من الاعتصام.

ولأن كل المتجمهرين بميدان رابعة العدوية ومحيطها تجاوزوا كل حدود السلمية ويقومون بالتحريض واستخدام الأسلحة النارية وغيرها من الأدوات،  مع تحذيرهم وإنذارهم بعدم استخدام السلاح ضد رجال الشرطة والمواطنين.

خلع أرصفة الطرق وتصنيع المولوتوف

فاستخدموا أسلحة نارية وبيضاء وأدوات تستعمل فى الاعتداء على الأشخاص "أسلحة نارية مششخنة وغير مششخنة ، زجاجات حارقة - مولوتوف - ، حجارة ، عصى ، سكاكين ، وخنجر ومفرقعات"، وقطعوا جميع الطرق والمحاور المؤدية إلى الميدان آنف البيان بتشييد الحُصون والمتاريس ووضع إطارات السيَّارات وقطع من الحجارة من أرصفة الطرق العامة على حُدود أطراف مُحيط تجمهُرهم وتحصنوا خلفها وكونوا فيما بينهم مجموعات مسلحة، وتجهيز بعض أدوات القتل والحرق والأسلحة الناريَّة واحتلال مسجد رابعة العدويَّة ومُلحقاته والمُستشفى الكائن خلفه وإنشاء غُرَف حجز وتعذيب للمُحتجزين وسرقتهم وكذا إنشاء دُشَم للحِماية فى حالة إقدام القوات الشرطية  على فض هذا التجمهر.

 

حرق الخيام

ومع تحرك القوات الأمنية للفض، خرجت قيادات الإخوان من الخيام عبر مُكَبِّرات الصوت المُتَّصِلة بالمَنَصَّة للتأهُّب والتصدِّي للقُوَّات القائِمة على الفض فاستخدموا الأطفال والنساء كدروع بشرية لمنع القوات الأمنية من الفض، كما أنهم صنعوا عبوات ناسفة واستخدموا زجاجات المولوتوف في حرق الخيام ودشنوا المتاريس بنطاق ميدان رابعة العدوِيَّة.

فقام بعض المُتجمهرين برشق القُوَّات بالحِجارة والشماريخ وزُجاجات المولوتوف وإطارات السيَّارات المُشتعِلة، وأضرم المُتجمهرون النيران بالخِيام وسيَّارات المواطِنين الكائِنة بالشوارِع الخلفيَّة المُحيطة بمسجِد رابعة العدويَّة لإعاقة تَقَدُّم القُوَّات صَوْب عُمق التجمهر.

واعتلاء بعض العناصر المُسلَّحة من بين المُتجمهرين مبنى خلف طيبة مول، وأمطرت القُوَّات القادِمة من شارِع أنور المُفتي بوابل من الطلقات الناريَّة لعمل ساتِر نيراني حتى يتسنَّى لقيادات جماعة الإخوان المُسلمين الفرار عبر ذلِك الشارِع.

واعتلاء بعض العناصر المُسلَّحة من بين المُتجمهرين عقارًا تحت الإنشاء بتقاطع شارع الطيران مع شارع سيبويه وأمطرت القُوَّات القادِمة من شارِع الطيران من الاتجاهيِن بوابل من الطلقات الناريَّة.

واعتلى بعض العناصر المُسلَّحة أسْطُح المباني العامة التي قاموا باحتلالها والتي تَمثَّلت في مدرستي مدينة نصر الثانوِيَّة الفُندُقِيَّة وعبدالعزيز جاويش، ومبنى إدارة الإسكان الخارجي فرع البنات برابعة العدويَّة التابِع لجامعة الأزهر، وكذا مأذنة وسَطْح مسجِد رابعة العدوِيَّة، كما تَحَصَّن بعض العناصر المُسلَّحة من بين المُتجمهرين داخِل بعض الوحدات السكنِيَّة بالعقارات الكائِنة داخِل مُحيط التجمهر.

وأمطرت القُوَّات القائِمة على الفَض المتواجِدة بالقُرب من تِلك المباني العامَّة والعقارات والمسجِد بوابل من الطلقات الناريَّة، كما اعتلى بعض العناصر المُسلَّحة من المُتجمهرين مبنى جامِعة الأزهر بطريق النصر وقاموا بإطلاق الأعيرة الناريَّة بكثافة من أعلى العقار الكائن بتقاطع شارع سيبوية مع شارع الطيران ومن داخل التجمهر بميدان رابعة العدوية.