رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسم رمضاني مختلف

كيف يرى الجمهور عودة مسلسلات «الكرتون» ؟

الرئيسية- أرشيفية
الرئيسية- أرشيفية

قديمًا كانت مسلسلات الكرتون في شهر رمضان جزء أساسي من خريطة العروض الرمضانية على القنوات الفضائية، باعتبارها جزء أصيل من السباق الرمضاني، فكان الفكرة الأساسية فيها هو التركيز على القيم الأسرية والأخلاقية، والتي غطى عليها وجود المسلسلات التي أصبح السباق بينها يراها الكبير والصغير.

 

وشهد الموسم الرمضاني الحالي، عودة مسلسلات الكرتون مرة أخرى، فمن أبرز مسلسلات برامج الأطفال خلال شهر رمضان 2021 منها: مسلسل "أنبياء الله" تدور أحداثه حول الأنبياء، وذلك بطريقة مبسطة وسلسة، كما يقدم رسائل من القرآن لتعريف الأطفال بسماحة الدين ووسطية الإسلام، يقوم بدور الإمام فيه الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، ويرويه الفنان محمود الحديني، ويشارك بالأصوات عدد من الفنانين.

 

مسلسل "زووو"، وهو أول مسلسل عرائس للأطفال مصري منذ سنوات، تدور أحداثه المسلسل في إطار اجتماعي راقي من خلال أسرة مصرية بسيطة، ومسلسل "بكار" الذي يواصل خوض المغامرات الشيقة، وخاصة بعد دخوله عصر التكنولوجيا، ومسلسل "نور وبوابة التاريخ" وهو مسلسل كارتوني أعدته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا التابعة لوزارة التعليم العالي في مصر، بالشراكة مع الأزهر الشريف والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ويتناول في كل حلقة جزء من تاريخ مصر، خاصة الجزء الخاص بالحضارة المصرية القديمة، ويتم ترجمته بكل لغات العالم.

 

وأيضًا برنامج "عالم سمسم" الذي تربينا عليه في صغرنا، ويعتمد على استخدام العرائس لتقديم المحتوى الذي يجمع ما بين التعليم والترفيه، بهدف ترسيخ القيم والأفكار البنائة لدى الطفل، والذي ظهر لأول مرة عام 1997، ومسلسل "بوجي وطمطم" وهو أحد أشهر برامج العرائس المصرية، التي بدأت في الثمانيات وما زالت تحتل مكانة كبيرة لدى المشاهدين.

 

"الدستور" تواصلت مع عدد من المتخصصين في الرسوم المتحركة، لرصد سر عدم وجود إنتاج كافي لهذا النوع من الأعمال. 

 

قال عمرو كمال، مخرج الكرتون، في حديثه مع "الدستور"، إن الصناعة تكاد تختفي لعدم وجود تمويل أو اهتمام به، ما قد يؤدي إلى انقراضه، وذلك رغم أن الصناعة موجودة والكفاءات موجودة، ولكن القنوات الفضائية تهتم بشكل أكبر بالمادة التي تكون مصدر للإعلانات، وهذا عكس ما كان يحدث في الماضي الذي كانت تعتمد عليها كل قناة، للاعتقاد أنها لا تأتي بإعلانات وتتسبب في الخسارة.

 

ويرى المنتج أشرف صقر، أن فكر المنتجين الموجودين حاليًا يغفل هذا النوع من الأعمال، ورغم أن تكلفة مسلسلات الكرتون لا تضاهي إنتاج مسلسلات رمضان كل عام، مؤكدًا أنه يجب الاهتمام بتقديم جرعة درامية للأطفال بشكل يناسب أعمارهم ويحمل محتوى جديد وجيد.

 

وأكد "صقر"، في حديثه، أن مسلسلات الكرتون تحقق عائد مادي كبير للمنتج مثل المسلسلات العادية، لكن نحتاج إلى تنفيذها بشكل جيد ومتقن.

 

وأكد على كلماته الناقد الفني قدري الحجار، إن مسلسلات الكارتون والأطفال أصبحت غائبة عن فكر المنتجين والمخرجين منذ فترة بعيدة، مشيرًا إلى أنه حتى الأفكار الكرتونية المعروضة سطحية، رغم أنه يجب الاهتمام ببرامج الأطفال لأنها تعمل على نقل توعية كبيرة لهم.

 

وأوضح "الحجار"، في حديثه، أن هذه النوعية من المسلسلات نحتاجها في الوقت الحالي لأنها الوسيلة الأسرع لنقل الرسائل والمعلومات إلى أطفالنا في إطار من الترفيه من التسلية.

 

وفي تصريحات سابقة، يرى شريف جمال، مخرج مسلسل "بكار"، أن صناعة الكرتون في مصر تواجه تراجعًا مستمرًا بسبب توقف دعم التليفزيون المصري بعد ظهور القنوات الفضائية الخاصة، وتعطل تسديد مستحقات الشركات المتعاملة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون.

 

ويقترح "جمال"، أن تعود وزارة الإعلام إلى دورها في تبني تقديم محتوى هادف للأسرة والطفل، وإلغاء الضرائب على الصناعة لأنها تندرج تحت بند الفنون التشكيلية المعفاة من الضرائب.