رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باهور: أرفض بشدة أي تغيير للحدود

رئيس سلوفينيا ينفى وجود خطة لإعادة رسم الحدود فى منطقة البلقان

الرئيس السلوفيني
الرئيس السلوفيني

نفى الرئيس السلوفيني بوروت باهور، وجود أي رغبة في إعادة رسم حدود يوغوسلافيا السابقة غداة نشر وسائل الإعلام خطة نسبت إلى رئيس الوزراء يانيز يانيس يانشا تقضي بحل البوسنة.

وقال، في مؤتمر صحفي في ليوبليانا: "لم ولا أعلم بهذه الوثيقة".

في سراييفو قال المكتب الصحفي للعضو المسلم في الرئاسة الجماعية للبوسنة، شفيق جعفروفيتش، في بيان، إنه تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء السلوفيني.

وأضاف: "خلال هذه المحادثة أبلغ يانيس يانشا شفيق جعفروفيتش أنه لا وجود لوثيقة يمكن ربطها بالحكومة السلوفينية وتدعو إلى إعادة رسم الحدود في البلقان أو انتهاك وحدة أراضي البوسنة".

وتابع البيان أن "سلوفينيا تؤيد سيادة البوسنة والهرسك ووحدة وسلامة أراضيها".

وتقترح "الوثيقة غير الرسمية" التي نشرها الموقع الإلكتروني "نيسينزوريرانو" الخميس والتي أفادت معلومات أن يانشا قدمها في فبراير إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إعادة النظر في تقسيم يوغوسلافيا السابقة التي مزقتها سلسلة من الحروب في تسعينيات القرن الماضي.

وقال الرئيس السلوفيني "أرفض بشدة أي تغيير للحدود (في المنطقة) لأنني لا أعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك بطريقة سلمية"، داعيا يانشا إلى توضيح موقفه علنا.

لكن رئيس الوزراء المحافظ المثير للجدل لم يرد إلا من خلال تغريدات على تويتر أكد فيها أنه لم يلتق ميشال مؤخرا، بدون أن يقدم نفيًا رسميًا. 

وكتب أن "سلوفينيا تبحث بجدية عن حل لتنمية المنطقة ومنظور أوروبي لدول غرب البلقان".

وسعى يانشا إلى تنظيم قمة حول هذه المنطقة عند تولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في يوليو ولستة أشهر.

وتتضمن الوثيقة التي لا تحمل أي توقيع مجموعة فرضيات هي توحيد ألبانيا مع كوسوفو الإقليم الصربي السابق الذي أعلن استقلاله في 2008، وتقليص البوسنة لتصبح دولة غالبية سكانها من المسلمين، بينما ينضم الكيان الصربي فيها "جمهورية الصرب" إلى صربيا، ويتم إلحاق المناطق ذات الأغلبية الكرواتية بكرواتيا.

وقال الموقع الإلكتروني إن بودابست شاركت في صياغة هذا المشروع، ولم ترد الحكومة المجرية على أسئلة وكالة فرانس برس.

وصدرت ردود الفعل متباينة في المنطقة.

وقال ظافيروفيتش، في رسالة وجهها إلى شارل ميشال، إن هذا الوضع أدى إلى "زعزعة للاستقرار بشكل خطير وقلق في بلادنا"، كما ذكرت حكومة البوسنة، وحذر من أن "أي محاولة جديدة لإعادة رسم الحدود من شأنها أن تعرض للخطر السلام في بلادنا والمنطقة".

لكن نظيره الصربي الرئيس ميلوراد دوديك الذي يتحدث باستمرار عن انفصال الكيان الصربي في البوسنة، قال إن "الفكرة ليست جديدة"، وأضاف أنه "من الضروري بالتأكيد طرح خيار تفكيك سلمي للبوسنة على طاولة المناقشات"، معتبرا أن هذا البلد "لا يستطيع العمل" في وضعه الحالي.

وأعلنت سلوفينيا وكرواتيا المجاورتان- الدولتان الوحيدتان في يوغوسلافيا السابقة اللتان انضمتا إلى الاتحاد الأوروبي- استقلالهما في 1991، ما مهد الطريق أمام تفكك الإقليم في حروب أودت بحياة أكثر من 130 ألف شخص.