رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إريتريا تبلغ الأمم المتحدة بانسحابها من الأراضي الإثيوبية

إريتريا تبلغ الأمم المتحدة بانسحابها من الأراضى الإثيوبية

القوات الإريترية
القوات الإريترية

أبلغت إريتريا مجلس الأمن الدولي بأنها وافقت على بدء سحب قواتها من إقليم تيجراي في إثيوبيا في أول اعتراف علني بتورطها في الصراع هناك.

وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية ، جاء الاعتراف في رسالة موجهة لمجلس الأمن ونشرتها وزارة الإعلام الإريترية عبر الإنترنت بعد يوم من قول مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك إن المنظمة الدولية لم يصلها أي دليل بعد على انسحاب الجنود الإريتريين.

و قالت صوفيا تيسفامريم سفيرة إريتريا لدى الأمم المتحدة "بما أن الخطر الوشيك الداهم تلاشى إلى حد كبير، فإن إريتريا وإثيوبيا اتفقتا، على أعلى المستويات، على بدء عملية سحب القوات الإريترية وإعادة نشر متزامنة لوحدات إثيوبية على طول الحدود الدولية".

و كانت القوات الإريترية تقدم الدعم لقوات الحكومة الاتحادية الإثيوبية في مواجهة الحزب الذي كان حاكما في تيجراي في صراع بدأ في نوفمبر لكن حتى الآن كانت إريتريا تنفي مرارا وجود قوات لها في تلك المنطقة الجبلية.

و اعترف رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الشهر الماضي بوجود إريتري في بلاده وطالبت وقتها الأمم المتحدة و الولايات المتحدة بانسحاب القوات الإريترية من تيجراي.

و قال لوكوك لمجلس الأمن الدولي  "لم تر الأمم المتحدة ولا أي من وكالات الإغاثة التي نعمل معها أي دليل على انسحاب القوات الإريترية... لكننا سمعنا تقارير عن أن الجنود الإريتريين يرتدون الآن زي قوات الدفاع الإثيوبية".

 و أ دى الصراع إلى سقوط آلاف القتلى وإجبار مئات الآلاف على الفرار من منازلهم في المنطقة التي يقطنها نحو خمسة ملايين نسمة.

 و في وقت سابق ، قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي" إن الجنود الإريتريين لا يزالون يتواجدون في إقليم تيجراي الإثيوبي ويواصلون قتل المدنيين، بعد أسابيع من إعلان إثيوبيا أن هؤلاء الجنود سيغادرون.

و نقلا عن العديد من شهود العيان، قالت منظمة العفو الدولية في بيان إن الجنود الإريتريين، لدى مرورهم ببلدة عدوة، بدأوا إطلاق النار "بشكل غير مبرر" على المارة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل و إصابة ما لا يقل عن 19 آخرين.