رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يهدد نقص الرقائق الإلكترونية صناعة السيارات في العالم؟

صناعة السيارات
صناعة السيارات

تسببت تداعيات فيروس كورونا بنقصاً عالميًا فيما يعرف برقائق أشباه الموصلات تلك الرقائق التي تدخل بنسبة كبيرة في صناعة السيارات، وهو الأمر الذي أدى ارتباك لشركات صناعة السيارات حول العالم وبالطبع كان له تأثيراً كبيراً  على تلك الصناعة الهامة.

ورقائق أشباه الموصلات على الرغم من كونها صغيرة الحجم إلا أنها تلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد العالمي ، إذ أنه يتم صنع حوالي تريليون رقيقة إلكترونية سنوياً، وهي تمثل مكونات رئيسية  في الأجهزة الرقمية والمنتجات التي يستخدمها مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم كل يوم، ومن بينهاتالسيارات، وتعد صناعة السيارات، التي تعتمد بشكل متزايد على الرقائق وهي تكثف إنتاج السيارات الكهربائية، هي الأكثر تضرراً إلى حد بعيد.

وأدى شبه إيقاف توريد الرقائق الإليكترونية لاستخدامها في صناعة السيارات بسبب فيروس كورونا،  إلى أن لجأت كبرى شركات صناعة السيارات في العالم إلى إجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج في الأشهر الأولى من عام 2021، وهو ما  قد يفوت ما يصل إلى (2.06 مليار يورو) من الأرباح هذا العام بسبب الأزمة.
 

يذكر أنه من بين أكثر الأسباب التي أدت إلى عدم استخدام الرقائق الإليكترونية  في صناعة السيارات بعد أزمة كورونا، وبالتالي حدوث عجز كبير في انتاجها مااتجه  إليه مصنعي تلك الأشباه  بتخصيصهم المزيد من الحجوزات والطلب لتلبية الطلب المتزايد من صانعى الهواتف والتليفزيونات والكمبيوترات إذ أنها تدخل في صناعتهم، ومازالت هذه الأزمة مستمرة حيث دفعت عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على سفر المستهلكين فى المنازل إلى شراء المزيد من الهواتف وأجهزة ألعاب الفيديو والأجهزة الموصولة بالإنترنت لتسليتهم أثناء الحظر.

وفي هذا الأمر أكد روماني جورج أحد أصحاب مصانع السيارات بمحافظة الجيزة "للدستور أن أزمة نقص تصنيع أشباه الموصلات المتصاعدة، أدى إلى شكوى العديد من المجموعات التجارية في العالم التي تمثل صانعي السيارات إلى الجهات المسئولة بدولهم للمطالبة بتوفير التمويل لبناء مصانع رقائق جديدة، مردفاً بأن النقص في أشباه الموصلات كذلك أدى بالفعل إلى تعطيل كثيراً من مصانع السيارات الأمريكية، وهدد بخفض أرباح شركات صناعة السيارات بمليارات الدولارات.

وأضاف أنه في إطار هذا  بدأت شركات TSMC، وSamsung تخطط  لإنشاء مصانع شرائح أمريكية جديدة في السنوات القليلة المقبلة.

يُذكر أنه في احصايية بالعام الماضي كشفت أن بريطانيا سجلت فى أبريل من هذا العام انخفاضا كبيرا فى المبيعات بنسبة 97% وهو الأدنى منذ 55 عاما، وانخفضت المبيعات الإجمالية فى 2020 بنسبة 30% وهو الأدنى منذ الحرب العالمية الثانية، أى من 77 عاماً.