رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمرو الدالى: نيللى كريم لم تتدخل أو تطلب تعديل سيناريو «ضد الكسر»

ضد الكسر
ضد الكسر

ردود أفعال إيجابية تجاه مسلسل «ضد الكسر»، الذى ألفه عمرو الدالى وتؤدى بطولته نيللى كريم، ويعرض فى رمضان الجارى، ويعد استكمالًا للنجاحات التى سبق وحققها الثنائى فى مسلسل «بـ١٠٠ وش» العام الماضى.

وفى حواره مع «الدستور»، كشف المؤلف عمرو الدالى عن كواليس «ضد الكسر» وطبيعة أحداثه، والقضايا التى يتناولها، كما تحدث عن تفاصيل أعماله الفنية المقبلة.

■ فى البداية.. ما كواليس كتابتك «ضد الكسر»؟

- تلقيت مكالمات هاتفية من المنتج جمال العدل، والمخرج أحمد خالد، وطلبا منى كتابة مسلسل جديد ومختلف لنيللى كريم، وأن أقترح عليهما أكثر من موضوع، وبالفعل عرضت عليهما فكرة مسلسل «ضد الكسر» الذى لاقى قبولًا عند المخرج، وهو ما أسعدنى بشدة، لأنى أكن كل الحب والتقدير للمنتج جمال العدل، والمخرج أحمد خالد، وأيضًا للفنانة نيللى كريم وكل صناع العمل.

وتعاقدت على العمل خلال شهر ديسمبر الماضى، وبدأت فى كتابته على الفور بتحمس كبير، وأنا متحمس حاليًا لمعرفة ردود أفعال الجمهور، خاصة أن المسلسل يعرض فى موسم رمضانى قوى.

■ ماذا عن تعاونك مع نيللى كريم؟

- هذا المسلسل يعد التعاون الثانى لى مع الفنانة نيللى كريم، التى أعتبرها من أهم النجمات فى الوقت الحالى، فهى ممثلة مجتهدة و«شاطرة جدًا» وتهتم بالتفاصيل التى تساعد على خروج شخصيتها بشكل صحيح ومحترف، وهو ما جعلنى أجد الموضوع الذى يليق بها بعد بحث فى كل أعمالها الفنية، حيث وجدنا أن أعمالها الدرامية الماضية ما بين الثقيل والأكثر ثقلًا وبين الكوميديا فى «بـ١٠٠ وش» مثلًا، فأردنا أن يكون هذا العمل اجتماعيًا لطيفًا فى فى إطار تشويقى.

ويحكى المسلسل «حواديت» شخصيات من أرض الواقع، والمسلسل يطرح قضايا «السوشيال ميديا»، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

■ ما المدة التى استغرقتها فى كتابته؟

- بدأت فى كتابته فعليًا خلال شهر ديسمبر الماضى، وانتهيت منه بالتزامن مع عرضه على الشاشة، فالمدة تقريبًا ٤ أشهر، وكنت مستمتعًا أثناء كتابتى له، لأنه يتضمن أحداثًا شيقة ومثيرة، ويحتوى على مفاجآت وأحداث غير متوقعة، ويعتبر اجتماعيًا فى إطار تشويقى، ويبعد كل البعد عن مسلسلات نيللى كريم الماضية، حيث تظهر خلاله بدور جديد ومختلف عمَّا ظهرت به من قبل، وتجسد دور «بلوجر»، ويناقش العمل قضية «السوشيال ميديا» التى أصبحت المتحكم فينا بشكل كبير، وهى جزء من دراما المسلسل، لكن المسلسل اجتماعى بشكل أكبر، وفيه الكثير من الشخصيات والخطوط الدرامية المختلفة، ويمكن تصنيفه كعمل اجتماعى تشويقى أكثر.

■ هل تقبل التدخل أو تعديل السيناريو الخاص بك؟

- لا أسمح بالتدخل فى السيناريو إطلاقًا.. إذا سمحت بالتعديل على السيناريو كيف يكون دورى أنا كمؤلف وكاتب للورق؟ 

إذا سمحت لأى شخص بالتدخل فى الورق، أعتبر نفسى كأنى لم أكن، وليس لى دور أو داع لوجودى من الأساس، ومن الممتع مع الفنانة نيللى كريم أنها لم تتدخل فى السيناريو إطلاقًا، فهى فنانة محترمة وتحترم الورق وتحترم المؤلف والتخصص، ولديها ثقة كبيرة فيمن حولها وتثق فى المنتج جمال العدل، وكذلك الأمر معى كمؤلف ومع المخرج أحمد خالد كمخرج، هو ما يجعلها تتألق لأنها مجتهدة وتركز فى مهامها الأساسية كفنانة وممثلة فقط.

■ ما رأيك فى المنافسة الرمضانية؟

- المنافسة الرمضانية هذا العام صعبة وشرسة جدًا، لأن هناك نجومًا ومخرجين ومؤلفين كبارًا ومهمين يشاركون فى موسم رمضان هذا العام، وهو ما يزيد الأمر متعة ومنافسة، وهو الأمر الذى أعتبره مهمًا وجيدًا جدًا، ففى النهاية هذا الأمر يصب فى مصلحة المتفرج، فلديه وجبات درامية دسمة يختار ما يحلو له منها ليشاهدها، وأرى أن هناك تطورًا ملحوظًا فى الصناعة الفنية، ما جعل الأمر ممتعًا وله رونق.

■ كيف ترى مسلسلات «البلات فورم» والمنصات الإلكترونية؟

- أرى أنها خطوة مميزة وراقية، فهى ليست ظاهرة جديدة، فكانت مسلسلات الـ١٥ حلقة وأقل تعرض منذ زمن، مثل مسلسلات «الشهد والدموع، والبخيل وأنا، وترويض شرسة» وغيرها من المسلسلات الناجحة لنجوم كبار، ومن الممتع أن يكون هناك تنوع فى الدراما ما بين الحلقات المطولة والحلقات القصيرة وغيرها، وأؤيد هذا الأمر بشدة.

■ البطولة الجماعية أفضل أم المطلقة؟

- البطولة الجماعية بالطبع، فهى شىء صحى جدًا للدراما، من وجهة نظرى أن مبدأ البطولة المطلقة أو بمعنى أصح أن يكون النجم هو البطل الأوحد فى العمل وباقى الفنانين أدوار ثانوية أو مساعدة، أمر لا أراه ناجحًا أبدًا خاصة فى مسلسلات الـ٣٠ حلقة، إلا إذا كانت طبيعة العمل هى التى تتطلب أن يكون هناك بطل واحد، فخطوة البطولة الجماعية التى عادت خلال العامين الماضيين جعلتنا نصل لمرحلة جيدة جدًا فى المستوى الدرامى وكورق وأحداث، وعودة البطولة الجماعية أسعدتنى بشدة، واجتماع أكثر من نجم فى عمل واحد يجعل هناك قاعدة جماهيرية كبيرة وتصبح نسبة نجاحه أكبر.

■ كيف تلقيت ردود الأفعال حول مسلسل «بـ١٠٠ وش» العام الماضى؟

- وأنا أكتب هذا العمل، كان ينتابنى شعور بأنه سينال إعجاب الجمهور رغم عدم توقعى أبدًا نجاح أى عمل فنى أكتبه قبل عرضه، فأترك الأمر دائمًا على الله سبحانه وتعالى، ومقتنع جدًا بأن لكل مجتهد نصيبًا، وأسعى دائمًا لتقديم عمل فنى الجمهور يحب أن يشاهده، وهناك عدد كبير من المسلسلات لم يلق النجاح المطلوب من العرض الأول، ولكن فى عرضه الثانى حقق نجاحًا قياسيًا، لذلك لا أتوقع أبدًا نجاح أى عمل وأنتظر ردود الأفعال بعد عرضه، أما ردود الأفعال على هذا المسلسل، فقد فاقت التوقعات فعلًا، هو ما أسعدنى وأدخل السرور على قلبى بشدة.

■ هل هناك جزء ثانٍ من المسلسل؟ 

- حتى الآن لم نستقر على صنع جزء ثانٍ من «بـ١٠٠ وش»، أو صناعة فيلم سينمائى يحمل الاسم نفسه ويتناول مضمونًا مختلفًا، الأمر متوقف حتى نهاية هذا الموسم لانشغال كل صناع العمل فى أعمال درامية أخرى، ومن المفترض أن يعقد اجتماع بعد شهر رمضان للاستقرار على كل التفاصيل، وبالطبع سيكون الجزء الثانى أو الفيلم مختلفًا تمامًا عمَّا قدم فى الجزء الأول للمسلسل وأكثر قوة بإذن الله.

■ ما الاختلاف بين سيناريو الدراما والسينما؟

- أحب أن أعمل فى السينما والدراما، فالاثنان لهما متعة خاصة، ولكن السينما أصعب خاصة أن السيناريو قائم على أحداث تدور فى ساعة ونصف الساعة، لنعرض كل الفكرة التى لدينا دون ملل، والسينما لها سحر خاص بها، وتاريخ السينما المصرية كبير إلى أبعد حد، وإن كانت الدراما تعيش لأعوام طويلة، فالسينما لا تفنى وتعتبر تأريخًا وتوثيقًا لكل صناع السينما، لذلك أتمنى تقديم أكثر من عمل سينمائى الفترة المقبلة.

■ ماذا عن أعمالك الفنية المقبلة؟

- هناك مسلسل أعكف على التحضير له يحمل اسم «أكازيون»، من نوعية الأكشن والإثارة ومن مسلسلات «البلات فورم»، ويتضمن ٨ حلقات فقط، ومن المقرر أن يعرض على منصة إلكترونية، وما زلت فى مرحلة الكتابة ولم أنته منه حتى الآن، وسيتم تصويره بعد الانتهاء من موسم رمضان، وعلى مستوى السينما أحضر لعمل سينمائى أفضل أن يكون مفاجأة، لأنه فى مرحلة التحضير ولا يوجد أى تفاصيل أبوح بها الآن.