رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد رمضان: «موسى» يجسد نضال الصعايدة ضد الإنجليز.. والملحمة الحقيقية لم تبدأ بعد (حوار)

محمد رمضان
محمد رمضان

بموهبته المتفردة التى لا يختلف عليها أحد، شق محمد رمضان طريقه إلى عالم النجومية ليصبح فى سنوات قليلة واحدًا من أشهر نجوم الوسط الفنى، ومنافسًا شرسًا لأهم الفنانين على الساحة، بعدما أسس لعلاقة خاصة بينه وبين الجمهور، وقدم وجبة دسمة من الأعمال المتنوعة التى جعلته يتربع على عرش المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعى.

ورغم الجدل الذى صاحبه منذ سنوات طويلة، والهجوم الذى تعرض له شخصيًا أو تعرضت له أعماله من النقاد والمنافسين، استطاع بموهبته وعزيمته أن يتحدى الجميع ويحافظ على مكانته الكبيرة لدى جمهوره، وأن يستمر فى رهانه الخاص وتحديه كل الصعاب، وأن يحقق نجاحات جديدة فى السينما والتليفزيون والغناء على حد سواء. 

عن مسلسله الجديد «موسى»، الذى تعرضه قناة «دى إم سى» على شاشتها طيلة أيام الشهر الكريم، يتحدث محمد رمضان، لـ«الدستور»، فى الحوار التالى، وذلك حول تفاصيل وكواليس العمل، وموضوعه الذى يتناول ملحمة اجتماعية تاريخية ترصد نضال أهل الصعيد ضد الاحتلال البريطانى فى أربعينيات القرن الماضى، بالإضافة إلى مشروعاته السينمائية والغنائية خلال الفترة المقبلة.

■ بداية.. ما الموضوع الأساسى الذى يتناوله مسلسل «موسى»؟

- المسلسل يتناول فترة الأربعينيات، وأقدم فيه شخصية «موسى»، وهو شاب صعيدى يقاوم الاحتلال الإنجليزى، وهذا هو الخط العام للمسلسل، أما الحلقات ففيها تفاصيل كثيرة ومختلفة ومشوقة، فالعمل يمتلئ بالقصص والحواديت والتفاصيل الدرامية المختلفة، وبه كثير من المفاجآت.

ويمكن القول إنه به خطوط درامية كثيرة وليس خطًا واحدًا، فى إطار مسلسل درامى يقدم الانتصار والانكسار، ويتناول حقائق مهمة فى تاريخ مصر، رصدها المؤلف ناصر عبدالرحمن، من بينها الفيضان الذى تسبب فى غرق عدة مناطق فى الصعيد وتسبب فى هجرة كثيفة لأهلها إلى القاهرة والإسكندرية فى أوائل الأربعينيات من القرن الماضى.

وهذه الأحداث سيدركها المشاهد بالتدريج، لأن الملحمة الحقيقية فى المسلسل ستبدأ مع الحلقة السابعة، وتضم مفاجآت كثيرة، خاصة فى تعامل «موسى» مع الإنجليز، وطبيعة فكرة المقاومة للاحتلال عند شباب الصعيد.

■ لماذا أقدمت على تقديم هذا النوع من المسلسلات الذى يختلف عما اعتدت تقديمه فى السنوات الماضية من أعمال اجتماعية؟

- مسلسل «موسى» يضم أيضًا جانبًا اجتماعيًا مهمًا، وهذا أمر طبيعى لأن الجمهور دائمًا يحب من يتحدث عنه، كما يقدم له معلومات وزوايا جديدة، وهذا هو دور الفن، الذى عليه أن يناقش قضايا المجتمع ويحمل أيضًا شيئًا من طبيعته، كما يرفه عن الجمهور ويجعله يضحك، وكل ذلك يتوافر فى هذا العمل.

وفكرة العمل بدأت بجلسة جمعتنى بالمخرج محمد سلامة، وناقشنا فيها مسألة تغيير الصورة الذهنية عن تركز المقاومة ضد الاحتلال الإنجليزى فى القاهرة والإسكندرية ومدن القناة، دون أى ذكر لدور الصعيد فى المقاومة الشعبية، ومن هنا تحول النقاش إلى مسلسل يتناول، عبر شخصية «موسى»، طبيعة هذه المرحلة، ونرجو أن ننجح فى ذلك، وأن يخرج العمل فى صورة تليق بأهل الصعيد.

وأنا أفخر كثيرًا بتقديم عمل يتناول هذه الفترة من حياة أهل الصعيد، وأثق كل الثقة، فى الله أولًا ثم فى الجمهور ثانيًا، فى أن يكون الحكم لصالح العمل بعد مشاهدته، لأن الجمهور قادر على رؤية التميز والاختلاف فى كل عام، وفى كل عمل فنى أقدمه، وأعده بأنه سيشاهدنى فى مسلسل «موسى» بطريقة مختلفة تمامًا.

■ ما أهم الصعوبات التى واجهتك خلال التصوير وما حقيقة التمساح الذى ظهر فى الإعلانات التسويقية والحلقات الأولى؟

- هناك كثير من الصعوبات الخاصة بالدور نفسه، لأن الشخصية والمرحلة التى تعيش فيها تتطلب المذاكرة الجيدة، وهذا ما فعلته قبل بدء التصوير، خاصة أنى أحب أن أمسك بين يدى تفاصيل كل حلقات العمل لإدراك طبيعة الشخصية كلها قبل البدء فى تجسيدها، ولا أكتفى فقط بقراءة بعض الحلقات كما يفعل آخرون.

والمسلسل تضمن عددًا من المشاهد الصعبة التى تطلبت التواجد فى مواقع التصوير لأكثر من ١٦ ساعة متواصلة، وبه أيضًا مشاهد متعددة للمطاردات والاشتباكات وغيرها، كما أن به مشاهد مع التمساح الذى كان حقيقيًا ولم يتم تخديره، لكن فى النهاية تلك هى طبيعة المهنة التى أحبها وأستمتع بها رغم التعب والمجهود، لأن هدفى الرئيسى هو إمتاع الجمهور لأكون على قدر الثقة التى منحنى إياها، سواء فى مصر أو فى الوطن العربى.

■ كيف كانت كواليس المسلسل فى ظل عملك مع أكثر من فنان وفنانة لأول مرة؟

- مسلسل «موسى» هو مباراة تمثيلية بين عدد كبير من النجوم، وكتيبة تضم أسماء فنانين كبار، منهم الذى أعمل معه لأول مرة، مثل الفنان القدير رياض الخولى والنجمة سمية الخشاب والجميلة تارا عماد والموهوبة هبة مجدى والعبقرى منذر رياحنة، بالإضافة إلى الفنانتين الكبيرتين فريدة سيف النصر وعبير صبرى، اللتين تقدمان أداءً عظيمًا.

كما أن هذا العمل الثالث لى مع الفنان القدير سيد رجب، بعد تعاوننا معًا فى مسلسلى «نسر الصعيد» و«جواب اعتقال»، ويجمعنى أيضًا بأسماء مثل صبرى فواز وضياء عبدالخالق وأمير صلاح الدين وآخرين، بالإضافة إلى أنه من تأليف أحد الكتاب الكبار والمهمين على الساحة وهو المؤلف ناصر عبدالرحمن، ومن إخراج الموهوب محمد سلامة، الذى أثق أنه سيكون مفاجأة رمضان ٢٠٢١.

لذلك، أشعر بالفخر والسعادة لأنى أعمل مع كل هؤلاء، وأعد الجمهور بمسلسل يليق بهم، لأن الجمهور هو من صنع اسمى، وعلىّ أن أقدم ما يليق به.

■ هل انتهيتم من تصوير كل مشاهد العمل؟

- انتهينا من تصوير معظم المشاهد، ومن المقرر أن نستكمله تمامًا خلال أيام قليلة، وربما قبل يوم ١٠ رمضان، لأن أجواء التصوير فى شهر رمضان تكون صعبة لظروف الصيام.

وفى هذا السياق، أحب أن أشكر شركة «سينرجى» والمنتج تامر مرسى على الجهد الهائل الذى يبذلانه، ليس فى مسلسل «موسى» فقط، وإنما فى كل الأعمال الدرامية التى يشاركان فى إنتاجها للخروج بموسم يليق بالجمهور، وأحب أن أشيد أيضًا بالأستاذ حسام شوقى، المشرف العام على الإنتاج، الذى كان يتواجد من وقت لآخر فى موقع التصوير لمتابعة العمل والتأكد من أن كل شىء على ما يرام. 

■ كيف ترى توقيت عرض المسلسل وتزامنه مع وقت الإفطار؟

- توقيت عرض مسلسل «موسى» لا يشغلنى، فهو من اختصاص الجهة المنتجة والقناة العارضة، وأعتقد أن الجمهور سيستمر فى مشاهدة الفنان الذى يحبه ويبحث عنه فى أى وقت وعلى أى قناة، وأنا سعيد لأن العمل يُعرض على قناة «دى إم سى» التى أصبحت واحدة من القنوات المهمة خلال السنوات الأخيرة.

■ ما الأعمال التى تتابعها فى شهر رمضان.. وكيف ترى المنافسة فى هذا الموسم؟

- أتابع كل الأعمال التى أستطيع أن أتابعها، وأتمنى التوفيق لجميع الزملاء من أجل إمتاع الجمهور، لكنى أنتظر بشكل خاص مشاهدة كل حلقات مسلسل «ضل راجل»، للفنان ياسر جلال، لأنه حبيبى وأخويا وصديقى المحترم الموهوب.

وعن المنافسة فأرى أن الموسم الدرامى سيكون قويًا جدًا، لأن الجميع بذلوا جهدًا كبيرًا، وأكرر الشكر للمنتج تامر مرسى، لما بذله من جهد كبير خلال الفترة الماضية فى صناعة الدراما، وهو ما لمسته بنفسى فى كل الأعمال التى ينتجها.

ومن جهتى، أعتقد أن المنافسة مسألة صحية، كما أنها تقدم وجبات مختلفة للجمهور، تمكنه من مشاهدة ما يريده من أعمال، سواء كانت كوميدية أو «أكشن» أو رومانسية أو اجتماعية أو غيرها، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

■ ما الجديد لديك فى السينما والغناء الذى تألقت به فى الفترة الأخيرة؟

- تعاقدت على أكثر من عمل سينمائى، لكن الظروف الراهنة وانتشار فيروس كورونا وراء تأجيل التصوير، لأنها أثرت بشدة على دور العرض السينمائية، وجعلت من الصعب المغامرة بتقديم أفلام قوية وكبيرة فى هذه الأوضاع الصعبة، لكنى أعد الجمهور بتقديم وجبة سينمائية قوية بمجرد عودة السينمات.

أما فى الموسيقى، فأستعد لطرح عدد من الأغنيات، من بينها أغنية تحمل اسم «الجنرال»، وستكون مفاجأة للجمهور.

■ أين أنت من المسرح؟

- أحب المسرح بشكل كبير، وهو لا يفارق خيالى أبدًا، لأنى أتابعه جيدًا وأقرأ أعمالًا من أجل تقديمها على الخشبة التى أفخر بأن بدايتى كانت من خلالها، لكن فى ظل ما يمر به العالم ومصر وانتشار فيروس «كورونا» توقف التجهيز لكل العروض المسرحية الجديدة.

■ أخيرًا.. ما الكلمة التى توجهها للجمهور بمناسبة هذا الشهر الكريم؟

- كل سنة وكل الناس بخير، ورمضان كريم على كل الشعب المصرى والجمهور العربى وعلى أسرتى ووالدتى وأولادى، وأرجو أن يكون الجميع بصحة وخير وسعادة، وأن تكون أيام الشهر الفضيل أيام بركة وحب وتسامح بين الناس.

 

.. وشقيقه «الرويعى»: «الناس هتنبسط من اللى جاى»

عبر الفنان الشاب مصطفى غريب عن سعادته بالنجاح الذى حققته الحلقات الثلاث الأولى من مسلسل «موسى»، الذى يجسد خلاله شخصية «الرويعى»، شقيق النجم محمد رمضان بطل العمل.

وقال «غريب» إنه تلقى ردود أفعال إيجابية كثيرة حول شخصية «الرويعى» التى يجسدها ضمن الأحداث، سواء من الجمهور متابعى العمل أو زملائه الفنانين، معتبرًا أن «موسى» من أكثر الأعمال التى سعد بالعمل فيها.

وكشف عن أن ترشيحه لتقديم الشخصية جاء من قِبل مخرج العمل محمد سلامة، واصفًا إياه بأنه «مخرج بيريح كل اللى معاه، وفاهم وواعى لكل التفاصيل فى المسلسل».

وكذلك أشاد بالكاتب الكبير ناصر عبدالرحمن، قائلًا: «لا أحتاج أن أتحدث عنه، فهو كاتب موهوب وكلامه عظيم يدخل القلب مباشرة، لذا سعيد أن أمثل عملًا من قلمه».

وبالنسبة لبطل العمل محمد رمضان، قال «غريب»: «من أهم النجوم اللى اشتغلت معاهم، والشغل مريح لأقصى درجة، وهو متعاون لأبعد الحدود، ومبسوط جدًا إنى شغال معاه، وإن شاء الله ما تكونش آخر مرة». 

وأشاد أيضًا بالفنانة القديرة عارفة عبدالرسول، قائلًا: «فخور بالعمل مع الأستاذة عارفة، التى تجسد دور أمى خلال الأحداث، وشرف كبير لى أن أقف أمامها، وكذلك سعدت بالتمثيل مع هبة مجدى، التى تجسد دور شقيقتى».

وأضاف: «مبسوط أوى إنى وقفت قدام كل هؤلاء النجوم، وبحبهم كلهم من قبل ما أشتغل معاهم، ويا رب أكون قدرت أقدم اللى المفروض يتقدم فى الدور»، مختتمًا بقوله: «كل اللى أقدر أقوله إن الناس هتنبسط أوى من اللى جاى فى المسلسل».